الخميس، يونيو 30، 2011

سلفيون يشعلون النار في حلاق القرية لتحريم استخدام"الفتلة"




فاتن الزعويلي


خيط رفيع يمكن ان يضيع حياة إنسان..فقط لأن شخصا ما هنا أو هناك يربط بين هذا الخيط وأحكام دينية في ذهنه هو فقط أيضا. 
 
ما حدث مع حلاق منطقة التفتيش الرابع التابعة لقرية «العشرة آلاف» بمركز أبو المطامير بالبحيرة، تجسيد لهذه المأساة التي تخيم بكآبتها علي مصر منذ انتشار السلفيين في أرجائها.
محمد سعيد مبروك هو الحلاق الضحية..عمره 16 عاما..يدرس بالصف الثالث الاعدادي، و يساعد والده بالعمل في الحلاقة لأنه «علي باب الله « حتي توفي قبل 7 اشهر و يصبح مصدر الرزق الوحيد للاسرة.
يحكي «محمد»تفاصيل الحادث:كان سلامة ونبيل علي مصباح يعملان في الأفراح، قبل أن يطلقا اللحية وينضما للسلفيين..ليبدأ تدخلهما في كل شئ بالقرية و»جر شكل» الناس والاعتداء عليهم.
وأضاف: مؤخرا طلبوا مني عدم استخدام «الفتلة» في الحلاقة بدعوي انها حرام شرعا رغم ان كل الحلاقين يستخدمونها وكانوا يهددوني باغلاق المحل اذا لم أتوقف عن استخدامها.. لم أهتم واعتبرته مجرد كلام إلا انهم زادوا في استفزازي..وفي يوم الحادث جاء أحد أبنائهم وافتعل مشاجرة مع أخي الاصغر»سيد» فقمت بصفع الاثنين حتي تنتهي المعركة، لكني فوجئت بعد نصف ساعة من مغادرة الابن المحل بنبيل وسلامة يقفان علي رأسي، وهما يحملان زجاجات مولوتوف.. لم أتوقع ان يعتدوا علي، لكن وفجأة ضربني نبيل وجهي فأصبت بحالة إغماء ولم أفق الا والنيران تلتهم جسدي والاهالي يحاولون إطفاءها..
وإذ بنبيل خلع قميصه واخذ يسب الاهالي بألفاظ خارجة ويقول «البلد مافيهاش حكومة.. إحنا الحكومة».
وفي مرارة يتذكر: الاصابة تسببت لي في آلام شديدة في الرقبة والظهر ما يجعلني لا أستطيع الوقوف أو ممارسة العمل لفترة طويلة.
ذهبت أسرة محمد إلي قسم شرطة أبو المطامير لتحرير المحضر رقم 8067 جنح أبو المطامير..وتمت إحالته الي مستشفي أبو المطامير العام فلم تقبله وحولته الي المستشفي الجامعي بالاسكندرية ثم الي قسم الحروق بمستشفي ابوقير.
ويقول «عادل» خال محمد: أرسلت مذكرة بالحالة الي قسم المنتز أرسلها بدوره الي قسم أبو المطامير لضمها الي المحضر ولكن لم يحدث شئ ولم يتم استدعاء الجناة الي النيابة رغم مرور شهر علي الواقعة.

 بوابة الوفد الاليكترونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق