السبت، يونيو 25، 2011

صفقة سرية بين تركيا وإسرائيل.. ونظام الأسد سيسقط بعد 4 أشهر





 

 
بشار الاسد
مع تصاعد التوتر بين تركيا وسوريا على الحدود واقتحام سوريا لبلدة حدودية تركية وتكثيف التواجد العسكري التركي هناك واتساع احتمال اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين، جددت إسرائيل وتركيا مجال التعاون الأمني المخابراتي والعسكري على مستوى الشرق الأوسط.


على ذمة المصادر العسكرية والأمنية لموقع ديبكا الاستخباري الاسرائيلي أن تركيا تعمل منذ منتصف الشهر بطريقة ملحوظة على وقف وتخفيف وطأة تداعيات أزمة أسطول الحرية التركي وأن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون زار تركيا والتقى سرا مع طيب اردوغان ومع رئيس المخابرات التركية فيدان حاكان وهو نفس المسئول التركي المكلف بمتابعة الملف السوري.
الرئيس الأمريكي اوباما اتصل شخصيا بالمسئولين الاتراك ، بينما كان يعلون يلتقي مع اردوغان وحاكان فجر الثلاثاء، أي قبل خطاب بشار الأسد بساعات قليلة.
وجاء في محادثة أوباما مع أردوغان أن مصير الرئيس السوري قد انتهى وأن المخابرات الأمريكية تقدر أن بشار الأسد سيسقط خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أشهر وأن أمريكا وتركيا ستستخدمان ضده خط مواجهة مكوّن من اتجاهين.

الأول، زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على نظام الأسد وأن أمريكا وأوروبا ستشددان العقوبات على سوريا بشكل واضح.

والثانى، زيادة الضغط العسكري على سوريا.
هذا ما يفسر التصعيد والتوتر العسكري القائم حاليا على الحدود التركية السورية وهو ما يفسّر ايضا تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول امكانية اندلاع مواجهة عسكرية تركية سورية، إذا لم تتوقف سوريا عن ملاحقة اللاجئين الفارين الى تركيا.
مع موافقة طيب اردوغان وحاكان على طلب اوباما لقاء يعلون، يمكن القول إن تركيا وافقت على عودة التنسيق الأمني والعسكري مع إسرائيل من ناحية استراتيجية والتي توقفت في شهر مابو عام 2010، حينما سيطرت قوات الكوماندوز الإسرائيلي على سفينة مرمرة.
مقابل هذه العودة للتنسيق وافق نتانياهو للرئيس الامريكي أوباما على ثمن سياسي يقضي أن تأخذ تركيا حصة في المفاوضات السياسة الفلسطينية التركية وأن توافق إسرائيل على دخول حماس في اللعبة وقد قال اردوغان للرئيس أوباما: أن لدي فرصة جيدة أن استطيع التأثير على موقف خالد مشعل ايجابيا فيما يخص موقفه من إسرائيل.
بالفعل دعت تركيا فور انتهاء لقاء يعلون، رئيس السلطة ابو مازن للقاء طيب اردوغان في أنقرة وأن الأخير وعد أبو مازن أن تعمل تركيا على مساعدة السلطة في نيل اعترافات سياسية. لكن أردوغان لم يفصح لمحمود عباس كيف ستعمل تركيا ذلك.
وردا على ذلك اعلن رئيس السلطة: اننا لن نتراجع عن المصالحة ومع ذلك رفض محمود عباس ان يلتقي خالد مشعلا لذي كان يتواجد في نفس الساعات في انقرة .
من ناحيتها قررت اسرائيل أن تعمل على اعادة القناة التركية للوساطة مع الفلسطينيين وهي وساطة تعطلت عمليا في عام 2008، وردا على سؤال واضح لموشيه يعلون حول الاتفاق بين حماس وفتح قال يعلون: نحن نعرف ان ابو مازن ومشعل سيوقعّان الاتفاق أجلا أم عاجلا، وأن هذا الأمر لم يعد يقلقنا. وهو موقف إسرائيلي جديد من نائب نتانياهو.
أنهى تقرير ديبكا كلامه بالقول: إن نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان وافقا على صفقة مع تركيا تقضي بعودة التنسيق العسكري والأمني بين تركيا وإسرائيل مقابل عدم اعتراض تل أبيب على إنجاز الوحدة مع حماس.

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق