- نجلا مبارك في رسالة تم تسليمها باليد : التهم الموجه إلينا مفبركة لإرضاء الشارع والغوغاء.. والسلطات أعدت حكم مسبق علينا
- الإعلام يشن حملة منظمة ضدنا والتحقيقات فاسدة..ولا يمكننا الاستعانة بمحام
” لقد أجبرت المظاهرات والغوغاء في الشارع السلطات على إصدار أوامر بمنعنا من السفر، وبعد ذلك قامت أجهزة إعلام الدولة بشحن الغوغاء من أجل استصدار أمر باعتقالنا وتم الاستجابة لذلك ” هكذا وصف علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع مبارك محاكمتهم ، وأضافا في خطاب إلى عمر الزواوى رجل الأعمال العماني البارز ومستشار السلطان قابوس سلطان عمان إنهما يتعرضان لسلسة من التحقيقات المسيسة التي تهدف إلي الإساءة إلي سمعة عائلتهما ، واعتبرا التهم الموجهة إليهما مفبركة وهدفها إرضاء الشارع والغوغاء الذي أصبح هم السلطات الأول ، واتهم الأخوين جماعة الإخوان بالوقوف خلف الأحداث ، وأكدا أن هناك حكم مسبق عليهما يتم وفق سيناريو معد مسبقا .
وحسب مقال كتبه “أرنولد بورشجراف” المحرر في وكالة أنباء يو بى آى (يونايتد برس انترناشيونال) تحت عنوان “رسالة استغاثة من نجلى مبارك” فإن نجلى مبارك قاما بتسليم خطاب باليد إلى الزواوى وطلبا منه استخدام مركزه المرموق لإلقاء الضوء على ما أسمياه المعاناة التي يتعرضان لها على يد السلطات المصرية.
وحسب المقال فإن علاء وجمال قالا في خطابهما للزواوى “أنهما يتعرضان لسلسلة من التحقيقات المسيسة، التي تستهدف تلطيخ سمعة عائلتهما”، وحسب عبارات الخطاب “مصر تمر بمرحلة حرجة في تاريخها الحديث، فالشعارات والرؤية المعلنة هي الاستجابة للمزيد من الحريات وحقوق الإنسان والكرامة للجميع، لكن ما رأيناه عبر الشهور القليلة الماضية يسير عكس هذه الأهداف النبيلة”. ويضيف خطاب علاء وجمال مبارك قائلا “وسائل الإعلام كلها موجهة ضدنا والتحقيقات التي تجرى معنا ومع غيرنا كلها فاسدة والاتهامات الموجهة لنا كلها مفبركة، ولا يمكننا الاستعانة بأي محامين للدفاع عنا”.
“عبر الشهور الثلاث الأخيرة – يقول خطاب علاء وجمال –نتعرض لحملة إعلامية منظمة تقودها وسائل الإعلام الحكومية وتقوم على تسريب تفاصيل مزورة عن التحقيقات، التي تجرى معنا وهذه الحملة تتواصل بدون رحمة وهدفها تشويه سمعتنا ونشر الأكاذيب عن تهم مفبركة عنا من غير السماح لنا بأي مساحة للرد عليها. كما امتدت الحملة لنشر الأكاذيب عن أي محامى يحاول الانضمام لفريق الدفاع عنا”.
واعتبر علاء وجمال مبارك أن هذه الحملة هدفها أرضاء الشارع والغوغاء، لذلك فإن التلاعب في العملية القضائية هدفه إرضاء الغوغاء، وذلك هو الجانب المجهول، الذي لا يعرف العالم الخارجي شيئا عنه وعما يجرى في مصر في الشهور الثلاثة الأخيرة.
ويضيف الخطاب: “لقد أجبرت المظاهرات والغوغاء في الشارع السلطات على إصدار أوامر بمنعنا من السفر، وبعد ذلك قامت أجهزة إعلام الدولة بشحن الغوغاء من أجل استصدار أمر باعتقالنا وتم الاستجابة لذلك”.
وأضاف الخطاب: “وفى النهاية وقبل مظاهرة كانت تنوى المطالبة بمحاكمتنا قامت السلطات بالإسراع بالتحقيق معنا وفبركت التهم ضدنا وفى أقل من 24 ساعة تم تحويلنا للمحاكمة وتم إعلامنا بالقدوم للمحاكمة في 3 أغسطس. لقد كانت تلك هي أم الاستجابات التي قدمتها السلطات للغوغاء وكلها تتعلق بتهم مفبركة ضد حسنى مبارك ونجليه”.
ويقول خطاب علاء وجمال: “إن إحدى هذه التهم هي اتهام مبارك بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين ومن لديه ذرة من عقل أن يصدق أن حسنى مبارك بتاريخه في الدفاع عن كرامة المصريين أن يفكر مجرد تفكير بارتكاب تلك الجريمة. في الواقع إن ما فعله حسنى مبارك هو أنه قرر التنحي لكي يمنع أي تصاعد في أعمال العنف. إن محاكمته سوف تكون مسخرة”.
ويقول علاء وجمال في خطابهما “إن جماعة الإخوان المسلمين هي التي تقف وراء ذلك. وعلى العالم أن يعرف أن هذه المحاكمة سوف تخلو من أي سبب من أسباب العدالة والحقيقة أن الحكم ضدنا قد صدر بالفعل قبل منذ ثمانية أسابيع على لسان مسئول كبير بمجلس الوزراء، وكان نائبا عاما سابقا في عصر والدنا وهو وزير العدل في “مصر الجديدة” الآن. والشيء الصاعق أنه لم يوجه أحد على الإطلاق أي انتقاد لهذا الخرق الفاضح للقانون وللنظام القضائي لا من داخل الحكومة ولا من وسائل الإعلام الحكومية المأجورة. لا أحد يجرؤ على الحديث عن السيناريو الموضوع مسبقا بعناية.
ويعتقد علاء وجمال مبارك في خطابهما للزواوى مستشار سلطان عمان أن جماعة الإخوان المسلمين اقتنصت اللحظة مع حكومة ضعيفة تستجيب للغوغاء مع غياب لأي قيادة ووسائل إعلام حكومية وشنوا هجوما علينا واغتابوا مبارك . لقد شاهدنا في المعتقل الذي نقيم فيه عددا من الوزراء السابقين ممن تعرضوا لأحكام في تهم تثير الفزع. وكل هم السلطات هو إدانة المسئولين السابقين لإرضاء الغوغاء والمحاكم تستجيب لذلك. أن على العالم الخارجي أن يعلم ما الذي يدور في مصر وأن مبارك وعائلته تدفع الثمن لكل هذه الغوغائية.
وفى النهاية استحث كل من علاء وجمال مبارك المستشار عمر الزواوى استخدام مكانته العالمية لإلقاء الضوء على ما يحدث في “مصر الجديدة” وأن يعلم الغرب أن هذه ليست مصر الجديدة التي يتطلع إليها وليست تلك مصر التي نتمنى أن تكون عليه.
انتهى خطاب نجلى مبارك “علاء وجمال” الذي نشره الصحفي أرنولد بورشجراف – الذي كان مراسلا في السابق في القاهرة – وهو كبير المحررين في وكالة يونايتد انترناشيونال برس الأمريكية ومقرها واشنطن.
البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق