كتب – محسن سليم ومحمود فايد :منذ 28 دقيقة 11 ثانية
أبدى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية اعتراضه علي ما تردد علي لسان الداعية السلفي حازم شومان في إحدي لقاءاته بجامعة القاهرة "أن الجامعة أنشئت لتغييب المسلمين ومحاربة شرع الله وتخريب عقول الشباب المصري والوقوف حائل في تطبيق الشريعة الإسلامية".
وقال ردا علي تصريحاته "عيب كده الجامعة محاربتش حد واللي يقول كده يبقي غير ملم بالمعلومات الحقيقية وليس لديه أي معلومات" .
وأضاف في ندوة "جامعة القاهرة .. العلم والعلماء" في إطار احتفال الجامعة بعيد العلم وتكريم علمائها أن أهم شيء نعانيه هذه الفترة هو الجهل المتعمد من أفراد تتدعي العلم دون الآخرين وأيضا الجهل ببواطن الأمور وعدم التعمق والقدرة علي القراءة والاستمرار في جمع المعلومات الحقيقية وليس المبهمة، قائلا: "على من يتحدث في أمور تمس شرف المصريين وجهدهم في بناء الأمجاد عليه التعلم أولا ثم بعد ذلك الحديث للمصريين" .
وأكد المفتي أن جامعة القاهرة نقطة مضيئة في تاريخ مصر وعلمائها ومفكريها ومن يتحدث عنها عليه التأكد من كل كلمة تقال في شأنها، مستطردا بتاريخ الجامعة وظهور الفكرة الخاصة بها التي راودت علي مبارك وانتقال هذه الفكرة من جيل إلي جيل حتي نجح مصطفي كامل في استكمالها والضغط من أجل العمل علي إنشائها حتي ظهر هذا المبني الذي يدين له الجميع بالفضل في تخريج العلماء الذي أبهروا العالم بمن فيهم من يقول إنها بنيت لتخريب ومحاربة الشريعة الإسلامية .
وعلق على أن دور الإفتاء المصرية مقصرة في حق المصريين وتوفير الوقت لمن يفتي باستمرار في أمور الدين والدنيا بدون علم قال "لن نقصر مع أي فرد والدليل علي ذلك في أنه في عام 2010 أفتتت دار الإفتاء 487 ألف فتوى خلال عام مقارنة بـ6 سنوات من وجود الشيخ محمد عبده مفتي للديار المصرية في وقت من الأوقات حيث إنه في 6 سنوات أفتي بـ1000 فتوى فقط وهذا يدل علي أن دار الإفتاء متواصلة مع الشعب المصري".
مشيرا إلي أنه من يقوم بالإفتاء في الفضائيات ما هم الإ قلة غير متعلمة وتصدرت الموقف وعملت علي البلبة في الشارع المصري .
وأكد أن علاقة الدين بالسياسة علاقة وثيقة فيما يخص رعاية شئون الامة فى الداخل والخارج، موضحا أن الدين قائم على رعاية المجتمع والنهوض به ونشر التسامح والخير.
وشدد على ضرورة فصل الدين عن السياسة بالمعنى الحزبى، قائلا: "هذا الربط مفسدة للدين وإنزاله ممن أسموه الى معترك ليس للدين فيه شأن، متسائلا: "كيف ينادى البعض بالدين وهم يريدون من ورائه الكراسي".
ورفض جمعة الإجابة عن تساؤل حول حكم عمل المرأة، مؤكدا أن إثارة هذه القضية هو استدراج لأمور تافهة فلا يوجد فى الفقه الاسلامى مشكلة اسمها عمل المرأة، لافتا إلي ان المرأة تعمل طوال حياتها سواء لأولادها أو لمساعدة زوجها عند ضيق الحال.
وقال إنه الف كتابا عن المرأة استشهد فيه بتسعين امرأة ممن تولين مناصب عديدة أثرت فى المجتمع حتى وصلت الى رئيس جمهورية .
في سياق آخر انتقد مفتى الجمهورية تعرض علماء الأزهر للإصابة والقتل فى أحداث الثورة المصرية مشيرا إلي أن تعرض أكثر من 1500 عالم أزهرى للقتل على أيدى الفرنسيين معقول، ولكن ليس من المعقول أن يقتل المصريون بعضهم البعض .
وأشار إلي أن الشعب المصري افتقد الشيخ عماد عفت ولكننا لم نخسره فقد مات ميتة شريفة لها أجر تذكر أما من قتل عفت فقد خسر فى الدنيا والآخرة.
وعن الدعوات الموجهة لدار الإفتاء لقيادة المظاهرات في شارع مجلس الوزراء لاستكمال مسيرة الشيخ عفت قال المفتي "أنا مش رايح مجلس الوزراء واللي عايز يروح يروح بس أنا راجل كبير ومقدرشي أروح هناك".
بوابة الوفد الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق