الجمعة، أغسطس 19، 2011

أبو النصر: لا أظن أن المدخنين وغير المحجبات سيرتضون الانضواء تحت راية حزب سلفى


التحرير


يوم موافقة لجنة الأحزاب على تأسيس حزب النور
«هل ستنزلون إلى الممارسة السياسية باللحية والجلباب أم بالأطر السياسية المعروفة؟».. كان سؤال «التحرير» إلى أمين حزب النور فى الجيزة، الدكتور هشام أبو النصر. ضحك الدكتور هشام بصوت عال، وطلب توضيح السؤال، وكانت الصيغة الجديدة، هل سيعتمد الحزب على الآليات السياسية فى جذب العضوية الجديدة أم على اللحية والنقاب والجلباب؟ فأجاب «الحزب له قاعدة شعبية عريضة، 

وليس فى حاجة إلى زيادة أعضائه من العوام»، ويوضح «أقصد بالعوام، من ليس على هدى أصحاب الحزب وأعضائه من السلفيين»، ويضيف «الحزب له أتباع كثيرون فى المجتمع، وليس فى حاجة، حاليا، إلى التمدد والتوسع فى عضويته».

«التحرير» سألت أبو النصر، كيف تتواصلون مع المجتمع فى ظل عملكم الذى يعتمد على اللحية؟ وهل ذلك المظهر يعتبر عقبة أمام التواصل الاجتماعى؟ فأجاب «الحزب يعتمد فى تحركه على المرتكزات الاجتماعية، من خلال إيجاد حلول لما يعانيه المجتمع فى الشارع، وفى العمل من معضلات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وقد حققنا الكثير من تلك الخدمات»، وأضاف «استطاع الحزب اكتساب ثقة الشارع، من خلال المشروع الاجتماعى الذى ينفذه حاليا».

هناك من يردد أن اللحية والنقاب شرطان أساسيان للانضمام إلى الحزب؟ ينفى أمين حزب النور فى الجيزة ذلك قائلا «ذلك الأمر ليس جوهريا، ما يهم الحزب هو جدية العضو المتقدم للانضمام، ورغبته فى العمل تحت راية الحزب، الذى ارتضاه لنفسه»، مستدركا «ولكن على العضو المنضم إلى الحزب أن يكون على خلق سليم».

وحول رغبة الحزب فى التوسع، فى العضوية داخل المجتمع، بحيث يضم المدخنين والنساء السافرات، قال بدهشة حقيقية «لا أظن أن المدخنين وغير المحجبات سيرتضون الانضواء تحت راية حزب سلفى، وفى الوقت ذاته، لا أظن أن الحزب سيقبل عضوية هؤلاء لعدم حاجته إليهم»، وأضاف «سنحاول إثبات أن التهم التى تم إلصاقها بالحركة السلفية غير صحيحة، وسنسعى لإثبات ملكيتنا الشارع السياسى فى مصر، لنكذب التيارات اليسارية والليبرالية التى تدعى ملكيتها الشارع».

أحد مؤسسى حزب الأصالة، المهندس محمود إبراهيم، يشدد، من جانبه، على أن «الحزب لن يرضى، بأى حال من الأحوال، أن يكون هناك شخص غير سلفى، فى دائرة صناعة القرار داخل الحزب»، ويفسر ذلك قائلا «الحزب له رؤيته السلفية التى لن توافق إلا على وجود أصحاب رؤى سلفية داخل دائرة صناعة القرار»، إلا أنه لم يعترض على وجود أشخاص عاديين، أو حتى أقباط داخل الحزب.

الباحث فى مركز الأهرام، والمتخصص فى شؤون الأحزاب السياسية، الدكتور عمرو هاشم ربيع، قال إن ما ذهبت إليه الأحزاب السياسية من شروط تتعلق بالأخلاق والورع الدينى وعلاقة الفرد بربه، كشروط أساسية ورئيسية فى الانضمام للحزب «أمر يدعو إلى التساؤل عن جدوى تلك الأحزاب فى الساحة السياسية، ما دامت لن ترضى بغير أفراد يعتنقون فكرها؟».

ربيع طالب الأحزاب السلفية بأن تهتم بالأداء السياسى «حتى لا تفقد مصداقيتها لدى رجل الشارع، وبالتالى تصبح كيانات كارتونية، لا تأثير لها داخل الحياة السياسية فى مصر»، معتبرا أن ما يحدث، حاليا، فى الأحزاب السلفية «جزء من الحداثة السياسية، التى تعانى منها تلك الأحزاب، نتيجة لحداثة عهدها بالواقع السياسى فى مصر، ولقلة خبرتها فى الحياة الحزبية»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق