الجمعة، أغسطس 19، 2011

الست اللي ورا عمر سليمان.. وفاء «37 عاما» قادت عملية التصويت المتكررلصالح سليمان


التحرير


عمر سليمان
وفاء أبو الخير عريبة هى «الست اللى ورا عمر سليمان» بعد أن ثبتت قيادتها فريقا يقوم بالتصويت المتكرر على صفحة المجلس العسكرى على «الفيسبوك» بين مرشحين محتملين، من بينهم عمر سليمان الذى لم يعلن رسميا نيته الترشح.

وفاء 37 عاما هى مصرية من أم فلسطينية وسبق لها أن أقامت فى طفولتها فى غزة، وهى مهندسة (تخرجت فى التسعينيات من جامعة خاصة) ولقدراتها الفائقة على الإقناع والتسويق حولت إرث والدها الصغير إلى ثروة تتجاوز عشرات الملايين فى بضع سنوات، ولها استثمارات فى أجهزة الحاسب الآلى وشاشات الـ«إل سى دى» والعجول والمستلزمات الطبية. سبق لها الزواج من مهندس كمبيوتر، وهى حاليا متزوجة من طبيب شهير.

وفاء عريبة -وفق المعلومات التى حصلت عليها «التحرير»- بدأت نشاطها فى مجال تكنولوجيا المعلومات أواخر التسعينيات، ودخلت السوق وقامت بتغيير اسم الشركات التى تملكها، التى بدأت بشركة مغمورة ثم غيرت اسمها إلى «مون ستون» MoonStone ثم أصبحت فى ما بعد شركة كيرا Caira.

المفاجأة أنه تم اتهام وفاء عريبة فى عام 2005 فى قضية رشوة لمسؤول كبير فى وزارة الاتصالات يتولى منصب رئيس قطاع الاحتياجات للحصول على مناقصة دون وجه حق، رغم أنه تم الحكم عليه بالسجن 5 سنوات.

تتركز تعاملات شركة وفاء عريبة مع وزارات حكومية مثل وزارة الاتصالات ووزارة التربية والتعليم وأيضا شركة بنها وشركة البصريات، ، وكانت تحصل على أغلب مناقصات الحكومة، ووصل الأمر إلى أنها قامت بتأجير خط إنتاج بالكامل بالهيئة العربية للتصنيع لتجميع شاشات LCD الخاصة بشركة Caira.

اتصلت «التحرير» بالمهندسة وفاء عريبة أكثر من مرة لكن الهاتف دائما كان مغلقا، وحاولنا الوصول إلى معلومات أكثر من خلال موقع شركتها على الإنترنت إلا إننا فوجئنا بأن كل البيانات تم حذفها، بينما بقيت الصفحة الرئيسية فقط.

مصدر مقرب من السيدة وفاء قال إنها نفت علاقتها بعملية الدعم الإلكترونى لعمر سليمان، وأكد نقلا عنها أنه ليس لها علاقة مباشرة باللواء عمر سليمان، وإن كان من حقها كمواطنة مصرية دعمه كمرشح للرئاسة، لأنه «شخص محترم ووطنى وتاريخه يشهد بذلك»، على حد قول المصدر نقلا عن السيدة وفاء.

وفق مصادر مطلعة فإن تأييدها حملة التصويت المكثف لسليمان ليرتفع من مؤخرة القائمة لصدارتها كان مجرد المرحلة الأولى من خطة تصعيد عمر سليمان وهى المرحلة التى تمت عبر ورديات فى شارع الدكتور ميشيل باخوم قرب مقر السيدة التى تناصر سليمان، وكان التصويت يتم بأرقام جديدة لشركة موبينيل.. ثم انتقل التصويت لمدينة نصر أمام النادى الأهلى قرب شركة تملكها نفس السيدة التى تصر على أنها تناصر سليمان بهذه الطريقة وأنها لا ترى فى ذلك عيبا أو تجاوزا، فضلا عن أن هذه الوسيلة أفضل كثيرا ممن يستعينون بالتمويل الأجنبى، ووفقا لتأكيداتها فإنه توافرت لها معلومات مؤكدة عن تلقى قيادات سياسية وحزبية شهيرة تمويلا من الخارج، وأنها تؤيد سليمان بهذه الطريقة وغيرها، لأنه رجل قوى ومحنك، وأنها لا تضع بديلا لعمر سليمان فى حالة عدم ترشحه، لأنها واثقة من قدرته على تولى رئاسة مصر فى النهاية.

وأكدت المصادر المطلعة الموثوق فيها أن اللجنة الإلكترونية لسليمان التى شكلتها م.وفاء كانت تضع نصب عينيها منافسة د.محمد البرادعى ود.أيمن نور بشكل رئيسى، خصوصا أن نور كان يزيد نحو 1000 صوت يوميا، فى الوقت الذى تجمد فيه تقريبا التصويت للبرادعى بعد انتهاء الفترة التى سبق أن أعلن المجلس إجراء التصويت خلالها. وهو ما كان لا تعترف به خلال دعمها عملية التصويت الوهمية، تمهيدا للوصول للمرحلة الثانية من الحملة المتمثلة فى مناشدة سليمان الترشح واعتباره «مطلبا شعبيا»، وتدشين موقع رسمى لحملته يبث مجموعة من الأغانى له وكلمة ممهورة بتوقيعه، وهى فى الوقت نفسه تتابع من يناصرون سليمان من الشخصيات العامة أو من يبعثون له برسائل فيها قدر من التضامن بشكل دورى.

المهندسة لم يسبق لها العمل السياسى ورفضت الانضمام للحزب الوطنى لتسهيل استثماراتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق