· لا يريد أن يرحل ويتحدي القوي الثورية ويعيد للأذهان العناد الذي كان يشتهر به المخلوع مبار
كتب:عنتر عبداللطيف
نعم نجحت ثورة يناير، لكن الاخطار لا تزال تحدق بها، والخوف ليس فقط من فلول نظام مبارك الذي اسقطه الثوار، فالخطر الأكبر هو من رجال يزعمون أنهم من أنصار الثورة، بعضهم في حكومة الدكتور عصام شرف، هؤلاء يقودون الثورة المضادة من داخل الحكومة أحدهم وهو د. يحيي الجمل «تقمص» دور مبارك في العناد فيتحدي القوي الثورية.. والآخر هو اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية يجلس في الوزارة مثل «خيال المآتة» بينما يديرها رجال حبيب العادلي.. وعلي الرجلين الرحيل طواعية حماية للثورة.
برك الجمل فوق ما تحقق من مكتسبات الثورة، لا يريد أن يقوم رغم وخز الثوار لضميره، الجمل بارك عن عمد، يعرف أنها فرصته الأخيرة لذلك يبدو لا حول له ولا قوة فإرادة أصحاب العاهات التي ابتلينا بها في مصر بعد الثورة لا تعرف مبدأ «الاعتراف بالحق فضيلة» الجمل لا يريد أن يرحل ويتحدي القوي الثورية ويعيد للأذهان العناد الذي كان يشتهر به مبارك المخلوع فهو سارق أحلام الثوار الأول وأول من تنكر لهم بعد نجاح ثورة 25يناير والتي لولاها لظل الجمل مجرد وزير سابق ينطبق عليه لقب «عبده مشتاق» الذي ينتظر ويترقب عن كثب تعطف مبارك وزكريا عزمي وجمال مبارك بمنحه حقيبة وزارية أي كانت الحقيبة في اعتقاد كثيرين ما كان سيرفضها مشتاق إلي السلطة مثل يحيي الجمل فالمعارضة عنده أن يصل صوته لمن يعارضه، أن يلفت الأنظار إليه، يقول لهم «نظرة لله يا محسنين» الشعب المصري ذكي بالفطرة لن تنطلي عليه حركات الجمل البهلاونية والمشي علي الحبال في السيرك المنصوب الآن. الجمل ارتكب حماقة تستوجب اقالته فوراً من منصب نائب رئيس الوزراء وهو منصب كان يجب أن يحترمه لا أن يمرمطه في الوحل بزيارته مقر حزب العدالة والحرية أحد الأحزاب المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين وهي الزيارة السرية غير المبررة، فكيف لنائب رئيس وزراء مصر أن يزور أحد الأحزاب المفترض أنها سوف تطرح نفسها في الانتخابات القادمة أي كانت هذه الانتخابات برلمانية أم رئاسية وأي كان موعدها قبل الدستور أم بعده ولماذا لم يزور الجمل مقرات أحزاب أخري أم أن الأمر مجرد غزل غير عفيف للجماعة صاحبة الرضي السامي والنشوة الزائفة بعد الاطاحة بالمخلوع ونظامه كانت هذه الحماقة الأولي أما عن الثانية فإنه - أي الجمل - قال لأعضاء حزب العدالة والحرية أنه لابد للجميع أن يحترم إرادة الشعب الذي قال كلمته في التعديلات الدستورية بما يعني أنه يتفق مع رأي جماعة الإخوان المسلمين الداعي للانتخابات أولاً بدلاً من الدستور أولاً. الجمل لا يلقي قبولا لدي ثوار التحرير الذين هتفوا ضده في جمعة التطهير والمحاكمة قائلين «شباب ثورة الأمل يرفضون يحيي الجمل» لأنهم أدركوا أن دعوة الجمل للتصالح مع فلول النظام لم تأت لوجه الله والوطن فهو صديق غالبية رموز النظام السابق وذلك بأن اقر بنداً في أجندة الحوار الوطني تؤكد علي المصالحة مع فلول الوطني وحاول فرض سياسة الأمر الواقع بدعوة الدكتور حسام بدراوي ومفيد شهاب لحضور أولي جلسات المؤتمر والجمل بهذه الفعلة المشينة خدع الثوار للمرة الثانية وكانت الأولي عندما ظهر في لجنة الحكماء التي قادت حواراً مع النظام السابق أثناء الثورة ولكنه خرج ليطالب الثوار بالرجوع إلي منازلهم وترك ميدان التحرير والحجة أن مطالبهم تحققت ولذلك كوفئ بمنصب نائب رئيس وزراء في حكومة أحمد شفيق وهي الوزارة التي يرفض أن يتولي حقيبة بها من أدرك تماماً أنها حكومة جاءت برضي مبارك وعمر سليمان وطالما هي قائمة فإن مبارك مازال مطمئنا إلي مصيره وابنيه.
من ناحيته قال الناشط الحقوقي عصام الإسلامبولي : دور الدكتور يحيي الجمل صارخ بين رأيه كأكاديمي ورأيه كنائب رئيس مجلس الوزراء واستغرب من أقواله، حيث أكد الجمل أن الدستور أولاً مستنداً علي أقوال علمية حيث إن الدستور هو الذي ينشئ المؤسسات ويبني الدولة وإذا صح انه قال إن الانتخابات أولاً فهذا كلام خطير وهو بذلك أخطأ بحكم أنه أستاذ قانون دستوري ويعلم جيداً أن الدستور هو الذي ينظم العلاقة في المجتمع وهو الذي
صوت الأمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق