كتب - أبوبكر خلاف:
ربما لم يتوقع رجل الأعمال نجيب ساويرس أن تصل نتائج نشره لصور والت ديزني مرتدية النقاب واللحية والجلباب على حسابه بموقع "تويتر" إثارة المنابر والخطباء بهذا الشكل، وهو ما انعكس بخسائر فادحة تكبدتها شركة "موبينيل" مؤخرا نتيجة المقاطعة.
حملات ضد "موبينيل" بدأت من خلال الانترنت وهي نفس الوسيلة التي اتخذها ساويرس للتعبير عن رأيه، ثم هاهي القضية تأخذ منحى جديدا باستثمارها في المساجد عبر الخطب والدروس، لتجد أثرا كبيرا في نفوس من استفزتهم هذه التصرفات ولم تقنعهم الاعتذارات. الشيخ العشري عمران خطيب جامع النور بالعباسية أحد هؤلاء الذين استفزهم تصرف ساويرس، عبر عن موقفه امام آلاف المصلين قبيل ختامه لخطبة الجمعة قائلا: "أردت أن أعرفكم أني تركت موبينيل واشتريت اتصالات، ولا أجبر أحدا على ذلك، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".
قد يجد المصلون تلازما لفظيا - ربما غير مقصود - بين ترك "موبينيل" والنهي عن الفحشاء والمنكر من الاقوال والافعال، خسر ساويرس الرهان هذه المرة، فالمعركة عندما ترتبط بالدين فإن التحدي أكبر، والخطب أعظم.
اعتقد جازما انه لو حاولت كبرى الشركات المنافسة لشركات ساويرس بما امتلكته من اموال ونفوذ ان تجتمع لضربه بوسيلة ما، فإنها لم تكن تخطر على بالها هذه الطريقة الفتاكة التي أساء بها ساويرس لنفسه وأضر بها استثماراته.
بوابة الوفد الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق