الخميس، مايو 26، 2011

الأطباء أجروا جراحة لعاطف وأخفوا دليل إدانة إسرائيل سرقة رصـاصة إسرائيلية من رأس متظاهر




كتبت:سمر الضوي

مفاجأة من العيار الثقيل كانت بانتظار أسرة «عاطف يحيي إبراهيم» عقب العملية الجراحية التي أجريت له بمستشفي قصر العيني التخصصي لاستخراج الرصاصة التي اخترقت رأسه واستقرت في مخه خلال تظاهرات الغضب أمام السفارة الاسرائيلية في ذكري نكبة فلسطين!

المفاجآت التي وردت علي لسان الجراحين تفيد بعدم وجود رصاصة داخل رأس الضحية رغم صور الاشعة التي أجريت له والتي أكدت وجود رصاصة استقرت بالفص الخلفي للمخ! وبرر الاطباء عدم وجود الرصاصة بقولهم إن الرصاصة اخترقت رأس «عاطف» وخرجت من الجهة الأخري!

تفسير هذا اللغز أن الرصاصة اطلقت من مقر السفارة الاسرائيلية وليست من قوات الامن المركزي الذين لايحملون أي اسلحة منذ القبض علي اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية المتوط في قتل المتظاهرين.

«صوت الأمة» التقت أهالي المصابين في احداث السفارة وأولهم اشرف محمود خال عاطف يحيي إبراهيم الذي تعد حالته هي الاخطر والذي يعيش بين الحياة والموت والذي أصيب برصاصة أدت لتهتك الفص الأمامي للمخ، واستقرت في الفص الخلفي للمخ، يقول اشرف إن عاطف 23 سنة من مواليد الحوامدية وحاصل علي شهادة معهد حاسب آلي وكان قد اصيب في ساقه بالرصاص المطاطي خلال ثورة 25 يناير بما يعني أنه من ثوار يناير الشرفاء علي عكس ما ذكرته بعض وسائل الاعلام بأنهم مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون!

وأضاف أشرف شقيق والدة عاطف ان والدته لا تعلم حتي الآن بالحادث حرصا علي صحتها لأن عاطف هو ابنها الوحيد ولها بنتان أخريان ووالده المتوفي كان ضابطا برتبة مقدم بمباحث أمن الدولة!

ويقول أحد أصدقاء عاطف الذي كان يرافقه في المظاهرة أن عاطف كان قد ابتعد عن مبني السفارة الاسرائيلية إلا أنه عاد لينقذ سيدة وطفليها كانوا متواجدين في مرمي اطلاق الرصاص وبمجرد أن التفت وهو يصرخ «معانا حريم.. معانا حريم» وجدناه ملقي علي الارض مضرجا في بركة من الدم الذي كان ينزف من رأسه، وأضاف: ذهبنا إلي قسم شرطة الجيزة لتحرير محضر بالواقعة إلا أن ضباط القسم رفضوا تحرير المحضر.

ويقول المصاب الثاني «حسن حلمي عبدالغني» 31 عاما ويعمل حارس عقار انه سمع صوت طلقات رصاص فخرج الي الشارع ليجد عربات الشرطة تطلق النار بشكل عشوائي بشارع لا يوجد به أي من المتظاهرين فأصيب بطلق في الكتف الايسر.

أما أهالي المعتقلين فتقول أمل عبدالفتاح والدة عمر علام 15 سنة إنها حذرت عمر من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعت إليها مجموعة من الشباب علي الفيس بوك في ذكري النكبة لكنه قرر المشاركة مع مجموعة من أصدقائه وذلك نصرة لدين الله والشعب الفلسطيني الشقيق ولم يكن يعلم أن تلك الليلة ستكون دامية وسينتج عنها 186 معتقلا وأكثر من 10 مفقودين وأضافت ابني يدرس في الصف الاول بالثانوية الازهرية وذهب الي الوقفة بعد صلاة العصر وصلي المغرب مع المتظاهرين الذين هتفوا «أول مطلب للجماهير.. قفل سفارة وطرد سفير» ورددوا ايضا انها وقفة سلمية، إلا أنهم فوجئوا بقنابل مسيلة للدموع وظلت المطاردات ولجأ الي مدخل إحدي العمارات مع صديقه ابراهيم يحيي الذي تم اعتقاله معه بدون أن يقترفوا أي ذنب أو خطأ قانوني أو أخلاقي فمصر كلها تكره إسرائيل ولذلك نطالب بالافراج عن جميع المعتقلين فهل سنعود الي الخنوع والخضوع مرة أخري؟! ولماذا لا يتم القبض علي المحبوسين ومثيري الفتنة بدلا من الشباب المتعلم الذي طالب بخروج السفير الاسرائيلي من مصر.

أما تهاني دويدار والدة كريم صلاح محمود القاضي فأكدت أن ابنها طالب بأكادمية «مودرن أكاديمي» وحاصل علي الطالب المثالي وقد ذهب الي الوقفة الاحتجاجية بصحبة صديقيه أحمد شلبي وسعيد سعد وهم طلاب بكلية العلوم جامعة القاهرة وهذا يدل علي أنهم شباب واع ومثقف ومتعلم وليسوا بلطجية ليتم القبض عليهم والاطاحة بمستقبلهم ومحاكمتهم عسكريا، وطالبت بالافراج عنهم مؤكدة أن الشعب المصري رفض وجود السفير الاسرائيلي داخل مصر في ذات الوقت الذي يتم فيه قتل اخواننا في فلسطين وسوريا وهو مطلب مشروع واقل نتاج يمكن أن تحدثه الثورة المصرية.

أما حنان أسامة زوجة محمد دسوقي عبدالهادي النجار 28 سنة محام من ميت عقبة فأكدت أن زوجها يعمل بجوار السفارة الاسرائيلية ولم يكن ينوي المشاركة في تلك الاحداث إلا أنه يمكن أن يكون قد شارك بعد تحمسه الزائد وإيمانه بالقضية الفلسطينية كباقي المصريين والعرب وهو لا يعد جريمة خاصة أن المظاهرة كانت سلمية فلم يكن هناك داع الي القنابل المسيلة للدموع التي تم إلقاؤها علي الشباب ولا يتطلب قولهم لكلمة حق أن يحاكموا عسكريا فهل هذا يعد عقوبة للدفاع عن الفلسطينيين والدفاع عنهم أم أن هذا سيدفع العرب والمصريين لحب إسرائيل!!

أما سلوي والدة أمير علاء الدين عبدالمنعم طالب بكلية هندسة فأكدت أن ابنها أمير كان عائدا من درس خصوصي بالجيزة إلاأن أحد الضباط تعدي عليه بدون وجه حق وطالبت المجلس العسكري بالافراج عن جميع المعتقلين خاصة انهم شباب محترم وأولاد ناس علي حد تعبيرها وان اعتقالهم من عدمه لا يفرض حب إسرائيل في قلوب المصريين.
صوت الامه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق