الاثنين، مايو 23، 2011

من دعا رموز الوطني المنحل لمؤتمر الحوار الوطني؟


في حالة هي الأولي من نوعها التي تشهد احتكاكا حقيقا بين شباب الثورة ورموز الحزب الوطني، جاء مؤتمر الحوار الوطني ليكون المحك الرئيسي ففيه تجسدت فيه ملامح الإقصاء وظهر المرضي عنهم والمغضوب عليهم والتي برزت في نوعية الحضور حيث تم اقصاء الجماعة الاسلامية والجهاد والتيار السلفي من الدعوة للحضور من الاصل.

وأقصي كل من ائتلاف شباب الثورة و6 ابريل من خلال منعهم من الحديث أو اتاحة الفرصة لهم بذلك عندما سمح القائمون علي المؤتمر لقيادات من الحزب الوطني المنحل بالحضور بل والجلوس في الصفوف الأولي ومنهم مرتضي منصور مفيد فوزي وهبه حندوسة وسعيد الفار واحمد درويش وعمرو عبد السميع وغيرهم وهي الوجوة التي اعادت لشباب الثورة مشاهد ٢٨ يناير و2 فبراير وغيرها من أيام الثورة التي كان يساقط فيها الشهداء كأوراق الشجر في أيام خريف بينما كان أعضاء وقيادات الوطني يخططون ويدبرون وينفذون مزيد من العمليات الارهابية ضد الثوار المسالمين.

تلك المشاهد التي قدفت أمام عيون الشباب في مؤتمر اليوم وربما في عين واحده لأحدهم لأن عينه الاخر ضاعت في الثورة وثالث فقد قدمه في الثورة فكيف يقبل هؤلاء وجود القتلة أو المحرضيين أمام أعينهم.

الغريب في الأمر ان الجميع داخل المؤتمر ظل يسأل من دعا هؤلاء دون أن يجد إجابة، فكان السؤال مطروحا من الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس المؤتمر مرورا بعمرو حمزاوي وصفوت حجازي عضو اللجنة الاستشارية والجميع لا يجد اجابة أو مخرج خاصة بعدما علق الشباب مشاركتهم لحين خروج هؤلاء بل وصل الأمر بتهديد الشباب بالنداء عليهم اسما اسما ومطالبتهم بترك القاعة ورغم ذلك لم يتحرك لهذه القلة ساكنا وكأن الحديث عن اخرين فلم يترك أحدا منهم مقعده طيلة ٤ ساعات كاملة.

وظلت المفاوضات بين حمزواي وحجازي من جهه والشباب من جهه أخري مستمرة بينما الاجابة عن السؤال مفقودة من دعا هولاء وانحصرت الروايات في ان احمد درويش وزير التنمية الادارية سابقا والذي وجه له حجازي الشكر في افتتاحية المؤتمر هو من دعا هؤلاء باعتباره عضوا في اللجنة الاستشارية خاصة وان حمزاوي وحجازي لم يطلعا علي قوائم الحضور، وبين رواية ثانية تقول إنهم حضروا بدون دعوة معتمدين علي اسمائهم الامعة التي ستمنحهم تأشيرة الدخول.
الدستور الاصلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق