دعت مجموعة "يوم الغضب السوري" التي اثارت موجة التظاهرات في سورية، الى التظاهر مساء اليوم في "ثلاثاء الوفاء" في "كافة انحاء سورية الحرة" وذلك وفاء "لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين" كما قالت.
وذكر نص الدعوة الذي نشر على صفحة الفيسبوك "الثورة السورية ضد بشار الاسد" على الانترنت اليوم الثلاثاء "سنخرج وفاء لكل الشهداء والمعتقلين ووفاء لمطالبنا السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة، سنخرج بعد السادسة مساء في كل المناطق والمحافظات السورية لنقول اننا مستمرون ولا مجال للعودة للوراء".واضافت الدعوة "سنعلن وفائنا لدرعا وبانياس ودوما والمعضمية واللاذقية وكل المدن السورية اليوم سنقول دم الشهداء ما بيروح هباء".
واشارت الى ان "ملامح قضيتنا واضحة للجميع، ثورة شعبية من الشعب والى الشعب مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 آذار/ مارس للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
وأوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى وبخاصة في درعا وبانياس ودوما خلال الايام الاخيرة بحسب مصادر حقوقية.
إعلان دمشق
وتقول جماعة اعلان دمشق ، الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سورية، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.وقالت في رسالة يوم الاثنين إلى الامين العام لجامعة الدول العربية "ان انتفاضة سورية تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات".
واضافت الرسالة أن النظام "يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سورية يرددون هتافا واحدا هو "سلمية.. سلمية."
وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه "لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد" في اشارة الى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
ومع مواجهته احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما رد بشار بمزيج يجمع بين القوة -حيث أطلقت قواته الامنية النار على متظاهرين عزل حسبما ذكر شهود- ووعود غامضة لتخفيف القيود على الحريات مثل استبدال قانون الطواريء بقانون لمكافحة الارهاب.
وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد.
وقالت السلطات ان عصابات مسلحة و"مندسين" هم المسؤولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.
ويسمى اعلان دمشق على اسم وثيقة وقع عليها في 2005 شخصيات بارزة من المجتمع المدني والاسلاميين والليبراليين وتدعو الى انهاء 41 عاما من حكم اسرة الاسد واستبداله بنظام ديمقراطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق