توفي ناشطان شيعيان في السجن في البحرين بعد احتجازهما اثر أسابيع من الاحتجاجات الشعبية.
وقال بيان وزارة الداخلية البحرينية إن علي عيسى صقر،وعمره 31 عاما، فارق الحياة بعد أن قاوم محاولة الحراس السيطرة عليهكذلك توفي زكريا راشد حسن في الأربعين من عمره، وتقول السلطات إنه توفي نتيجة فقر الدم.
وشكى بعض الناشطين أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء احتجازهم، لكن السلطات تنفي ذلك.
وكانت البحرين قد فرضت حالة الطوارئ الشهر الماضي بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في بلد تتهم فيه السلطات الحاكمة بالتمييز ضد الأغلبية الشيعية.
وقد استخدمت السلطات القوة لقمع الاحتجاجات التي انلعت في الرابع عشر من شهر فبراير/شباط الماضي وخلفت 25 قتيلا.
وتقول منظمات حقوقية إن السلطات اعتقلت أكثر من 400 شخصا من ذلك الوقت، بينهم نشطاء حقوق إنسان ومدونون وأطباء ومؤيدون للمعارضة.
"آثار الجلد"
وقالت السلطات ان صقر قد أصيب وهو يقاوم محاولة الحراس السيطرة عليه، ثم فارق الحياة في المستشفى في وقت لاحق.وقد تبين من صور التقطت له قبل دفنه ان هناك آثار سياط على ظهره، وكانت ساقاه زرقاء أيضا، بينما قدماه وأصابع قدميه مغطاة بالكدمات.
وقد اكتشفت كدمة كبيرة في الناحية اليسرى من رأسه وآثار حروق محتملة على الكاحلين والرسغين حسب ما قال دانييل ويليامز الذي يعمل لصالح منظمة هيومان رايتس ووتش، زالذي عاين جسد صقر قبل دفنه.
وقال ويليامز "كان هذا أبشع من أي شيء شاهدته في حياتي" مشيرا الى آثار السياط على أجساد ناشطين بحرينيين تعرضوا للتعذيب.
وكان صقر قد اعتقل في 13 مارس/آذار بتهمة محاولة قتل شرطي، وتنكر الحكومة البحرينية التعذيب وتقول انها ستحقق في كل الحالات.
وتقول السلطات انه عثر على المعتقل الآخر الذي فارق الحياة، حسن في الزنزانة ميتا، ثم اتضح من التشريح أن سبب الوفاة كان فقر الدم.
وكان حسن قد اعتقل في الثاني من ابريل/نيسان بتهم التحريض على الكراهية ونشر الإشاعات وإثارة النزعات الطائفية والدعوة الى قلب نظام الحكم.
وقال ويليامز لبي بي سي "انه لمن المروع أن عائلتي الضحيتين سمعتا عنهما للمرة الأولى بعد أن فارقا الحياة".
ودعت هيومان رايتس ووتش الى التحقيق، وطالبت إعطاء المتهمين حق الحصول على محامين خاصين بهم.
وقال ناشطون بحرينيون ان المعتقلين الأخيرين تعرضا للاعتداء.
وقال نبيل رجب من المركز البحربنب لحقوق الإنسان "نعتقد أنهم قتلوهما".
وقد استدعت السلطات يوم الاثنين نبيل رجب واتهمته بتزييف صور ووضعها على النترنت.
واستدعي رئيس تحرير صحيفة الوسط الى الشرطة بتهمة "التغطية غير الأخلاقية للاحتجاجات".
وجاءت الخطوات الأخيرة بعد يومين من تعرض أحد أقطاب المعارضة واسمه عبدالهادي الخواجة للضرب واعتقاله في العاصمة البحرينية المنامة.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في 12 فبرابر /شباط حين خرج متظاهرزن الى الشوارع يطالبون بإصلاحات ديمقراطية، ونتيجة لذلك قامت السلطات في وقت لاحق بفرض حالة الطوارئ وطلب المساعدة من السعودية والامكارت العربية.
وشنت السلطات البحرينية حملة طالت صحافيين ونشطاء وأطباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق