السبت، أبريل 16، 2011

صدمة فى غزة بعد مقتل المتضامن الإيطالي الشهير أريغوني على يد مجموعة سلفية

16/04/2011
نافذة مصر / الجزيرة / وكالات :
سادت حالة من الحزن الشديد والغضب والصدمة ، كافة أرجاء قطاع غزة، فور سماع نبأ إعدام المتضامن الإيطالي "فيتوريو أريغوني"، بعد خطفه على أيدي مجموعة تزعم أنها "سلفية".
وتم في ساعة مبكرة من فجر الجمعة (15-4)، إعدام المتضامن الإيطالي أريغوني، الذي اختطف في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من عرض شريط فيديو له وهو معصوب العينين، تبنته مجموعة مسلحة، مطالبة بإطلاق سراح عناصرها، تقول إنهم قيد الاعتقال في سجون الحكومة الفلسطينية في غزة.
ويعتبر أريغوني أحد دعائم حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكرّس جل اهتمامه لحماية الشعب الفلسطيني وفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني بحقه.
فقد كان أحد الواصلين لقطاع غزة عام 2008 على متن سفينة كسر الحصار "غزه حرة" والذي قام من حينها بتكريس كامل وقته لصالح القضية الفلسطينية من خلال كتابة تقارير يومية عن الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في القطاع جراء الحصار والاعتداءات الصهيونية.
وقام خلال السنوات الثلاث الماضية بمراقبة وتوثيق الانتهاكات الصهيونية في مجال حقوق الإنسان بحق الصيادين والمقيمين في قطاع غزة.
وأعرب سكان قطاع غزة عن دهشتهم للقيام بهذا العمل من قبل مجموعة وصفوها بأنها خارجة عن القانون وكل القيم والأخلاق.
وقال مراسل الجزيرة نت ضياء الكحلوت إن عدة مسيرات خرجت في غزة عقب الكشف عن مقتل أريغوني شنقا, وأعلن عن فتح بيت لتقبل العزاء به لمدة ثلاثة أيام، ونظمت حماس اعتصاما شارك فيه نحو 2000 شخص .وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال إسماعيل هنية بعد اجتماع طارئ للحكومة إنه أعطى أوامر بسرعة الكشف عن ملابسات الجريمة ونشر النتائج في وسائل الإعلام وتقديم القتلة إلى المحاكمة. واتصل هنية بأسرة أريغوني في إيطاليا معزيا.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة أعلنت أمس عن خطف المتضامن، وطالبت الحكومة التي تقودها حماس بالإفراج عن معتقليها، وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني لقاء إطلاقه.
وأمهلت المجموعة الحكومة 30 ساعة لتنفيذ مطالبها، وإلا قامت بإعدامه، لكن الأجهزة الأمنية بغزة عثرت على جثة الإيطالي بعد ساعات من اختطافه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق