نفت جماعة الإخوان المسلمين أن يكون موقفهم قد تغير من المطالب الشعبية التي أطلقها شباب 25 يناير بدخولها في حوار مع السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، وقالت الجماعة في مؤتمر صحفي عقدته الأحد: "إننا قبلنا الدخول في جولة الحوار رغبة في توصيل هذه المطالب مباشرة للمسئولين الجدد حتى نختبر جديتهم في الاستجابة"، وقالت أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب الشعب وعلى رأسها رحيل الرئيس مبارك ستنسحب من الحوار.
وأكدت الجماعة في المؤتمر الصحفي الذي حضره الدكتور عصام العريان والدكتور محمد سعد الكتاتني والدكتور محمد مرسي أعضاء مكتب الإرشاد والمتحدثين الإعلاميين باسم الجماعة، أن الإخوان ليس لهم أجندة خاصة ولا مطالب خاصة وأنهم في الحوار لم يطلبوا لأنفسهم أي مطلب خاص وكانت مطالبهم هي مطالب الشعب لأنهم جزء من الشعب.
وأكدت الجماعة أيضا في مؤتمرها الصحفي أنها ليس لها مطمع في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقالت أن من أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها الإقرار بأن حركة الشعب التي بدأت في 25 يناير الماضي حركة وطنية شريفة، وضرورة الحفاظ على سلامة المتظاهرين والإقرار بحقهم الكامل في التظاهر السلمي في أي وقت لمراقبة تنفيذ مطالبهم والتعبير عن رأيهم وإنهاء حالة الطوارئ وتعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور.
وردا على سؤال هل ستقبل الجماعة السيد عمر سليمان رئيسا انتقاليا للسلطة في مصر؟ قال عصام العريان أن الجماعة منفتحة على كل البدائل المطروحة.
وأوضحت الجماعة في مؤتمرها الصحفي أنها ليست وحدها في الميدان ولا تستطيع السيطرة عليه – في إشارة إلى ميدان التحرير – وأضافت نحن في الميدان وفي الحوار ولا تعارض بينهما وأن مطالبنا هي نفس مطالب الشعب وعلى رأسها رحيل الرئيس.
وأوضح العريان أن مشاركتهم في الحوار الذي دعى له السيد عمر سليمان أكبر دليل على شرعيتها وينفي كل الاتهامات التي كان يتناولها الإعلام الحكومي خلال الأيام الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق