الجمعة، فبراير 25، 2011

حان أوان وقف مجنون ليبيا






جثث رجال أمن ليبيين رفضوا أوامر بقتل أبناء وبنات شعبهم فواجهوا الإعدام (الجزيرة)

دعت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية المجتمع الدولي لشل قدرة العقيد معمر القذافي، ومنعه من الانتقام من أبناء وبنات شعبه الذين هددهم "بالقتال حتى الموت"، و"تطهير ليبيا من منزل إلى منزل"، مشيرة إلى أنه قصف المتظاهرين العزل في مختلف المدن الليبية بالمدفعية وهاجمهم بالبنادق الرشاشة.

وقالت إنه يجب على المجتمع الدولي حماية الشعوب من الحكام المستبدين، مضيفة أن قدرة القذافي على جلب مزيد من المعاناة للشعب الليبي ربما تضاءلت، في ظل تزايد أعداد الطيارين المنشقين عنه، وتراجع ولاء الجيش الليبي له، وخروج الكثير من المدن والمناطق الليبية عن سيطرة العقيد. لكن ذلك قد لا يمنعه من تنفيذ تهديداته عديمة الرحمة.


وتمضي
فايننشال تايمز في افتتاحيتها قائلة إن القذافي ربما يود تقليد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي قصف أبناء وبنات الشعب السوري عام 1982، أو أنه يود منافسة من وصفته بالدكتاتور العراقي صدام حسين في إحراق حقول النفط، وهو ما ستنتج عنه تداعيات قاسية ليس على ليبيا فحسب، ولكن على الاقتصاد العالمي برمته.

"
المجتمع الدولي مدعو لشل قدرة القذافي بحيث لا يتمكن من إيقاع الأذى بأبناء وبنات الشعب الليبي أو بحقول النفط في البلاد، وذلك بتحرك مجلس الأمن الدولي على الفور لفرض حظر طيران في سماء ليبيا حتى لا يتمكن العقيد من استخدام سلاح الطيران لقصف المتظاهرين
"
وتدعو الصحيفة المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف وقفة المتفرج بحيث يتركوا آبار النفط تشتعل، وإلى ضرورة كبح جماح القذافي، وتمكين الشعب الليبي من نيل حريته والسير على طريق الحرية والكرامة.

تقييد القذافيوأوضحت أنه يجب على المجتمع الدولي تقييد قدرة القذافي بحيث لا يتمكن من إيقاع الأذى بأبناء وبنات الشعب الليبي أو بحقول النفط في البلاد، وذلك بتحرك مجلس الأمن الدولي على الفور لفرض حظر طيران في سماء ليبيا، حتى لا يتمكن العقيد من استخدام سلاح الطيران لقصف المتظاهرين، أو نقل وتحريك أي قوات عسكرية أو استقدام مرتزقة لإطالة فترة القتال، كما يجب أن يشمل الحظر المروحيات وأنواع الطائرات الأخرى.

كما دعت فايننشال تايمز إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية من خلال التأكيد على إيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى الشعب الليبي، وفتح منافذ على ليبيا من الجانبين التونسي والمصري، والتأكيد على حماية المنشآت النفطية إذا ما بدأ القذافي في تدميرها.



وحيث إن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يحارب بجانب الليبيين الشجعان، فإنه يعد من الضروري قيام المجتمع الدولي بشل قدرة القذافي على إحداث أي اضطرابات عنيفة في ليبيا في ما يؤمل أنها أيامه الأخيرة في سدة الحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق