كتب بسنت زين الدين ٢٤/ ٢/ ٢٠١١
ميدان «التحرير» احتل المركز الأول بين أهم ساحات العالم التى شهدت أكبر الاحتجاجات وأكثرها تأثيراً، وفى القائمة التى أعدتها مجلة «تايم» الأمريكية لرصد أهم الأماكن، التى اعتاد الأفراد فى جميع دول العالم الذهاب إليها للتعبير عن مطالبهم أو رفضهم للأوضاع بأساليب متنوعة. وأوضحت المجلة، فى عددها الشهرى، أن ميدان «التحرير» سيطر على مانشيتات الجرائد باعتباره «مركز الثورة المصرية فى مهدها»، بجانب مشاهد الفوضى والشجاعة التى تبث من هناك إلى جميع أنحاء العالم، مؤكدة أنه رغم الأحداث التاريخية التى مرت على «التحرير»، فإن ما حدث من تدفق الملايين إلى الميدان عقب ثورة ٢٥ يناير يعتبر «حدثاً فريداً من نوعه». ورصدت «تايم» تاريخ ميدان التحرير، وقالت: «فى أواخر القرن ١٩ كان يطلق عليه اسم منطقة (باريس على طول نهر النيل) لتبنيه روح الهندسة المعمارية فى أوروبا، وفى عام ١٩٥٢، شهد (التحرير) نشاطات تمرد بقيادة ضباط الجيش، مما عمل على الإطاحة بالنظام الملكى الحاكم، ومهد الطريق للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفى مارس ٢٠٠٣، احتج ما يقرب من ٣٠٠٠٠ للتنديد بأعمال الحرب فى العراق».والميدان سُمى فى بداية إنشائه باسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديو إسماعيل، ثم تغير الاسم إلى «ميدان التحرير»، نسبة إلى التحرر من الاستعمار فى ثورة ١٩١٩، ثم ترسخ الاسم رسمياً فى ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢، ويحاكى الميدان فى تصميمه ميدان شارل ديجول الذى يحوى قوس النصر فى العاصمة الفرنسية باريس. وجاء فى القائمة الأمريكية ميادين عالمية أخرى وهى بالترتيب: «تيانانمين» فى عاصمة الصين بكين، «ينسيسلاس» فى براغ، «أزادى» فى طهران، «دى لا باستيل» فى باريس، «دى لا ترى كالتيور» فى المكسيك، «ديسمبريستس» فى بيترسبرج، «ترافالجار» فى لندن، «إندبندس» فى كييف، وأخيراً «يونيون سكوير» فى نيويورك. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق