كشف "محمد ناجي عبد المقصود" عضو تيار التجديد الاشتراكي وأحد نشطاء مظاهرة مسرة التي خرجوا فيها للتضامن مع الأقباط بعد تفجير الإسكندرية أن الأمن بعد أن قام بالقبض عليهم تعامل معهم بعنف شديد وتعرض لهم بالضرب والسب قبل أن يتم ترحيلهم إلى قسم شرطة روض الفرج وهناك تم تفتيشهم تفتيشًا ذاتيًا مهينًا ثم تم إدخالهم حجز يسمى بالثلاجة، وهو عبارة عن حجرة صغيرة مغطاة أرضيتها وجدرانها بالسيراميك وبها شفاطات قوية لتبريدها وقضوا في الثلاجة هذه يوما كاملا بدون أي فراش.
وأكد "ناجي" الذي لايزال طالبا في كلية التجارة أن الأمن قام بصعق زميلهعمرو أحمد " بالكهرباء وذلك أمام الزنزانة، وأنهم كانوا يسمعون أصوات صراخ واستغاثة من خلف باب الزنزانة، وكانت تلك محاولة لإرهابهم، ولم يقدم لهم خلال هذه الليلة أي طعام أو شراب.
وبحسب ناجي لم تنته المعاناة عند هذ الحد يقول:"تم تحويلنا إلى نيابة الحوادث بالعباسية في الصباح، وعندما تم وضعنا في حجز النيابة ظننا أن المعاناة قد انتهت، ولكننا عوملنا بأسوأ طريقة يمكن أن يعامل بها إنسان حيث قام الضابط المسؤول عن مأمورية ترحيلنا بكلبشة كل 4 شباب مع بعض وطلب منا الجلوس على أطراف أصابع أقدامنا لمدة تزيد عن الخمس ساعات، ومن يتحرك يمينًا او يسارًا لا يجد إلا صفعة المخبر على وجهه وقفاه".
وأضاف "من أكثر اللحظات التي أثرت فينا جميعًا، حينما همس إلينا أحد الموكلين بحراستنا من الأمن، وقال: "ربنا معاكم شدوا حيلكم، ومتزعلوش مننا دي أوامر ومنقدرش نخالفها، بس إحنا فخورين بيكم جدًا، لأنكم ولادنا ورجالة وعملتوا اللي نفسنا نعملوا من زمان".
واختتم ناجي تصريحاته للدستور الأصلي بسرد اللحظات الصعبة التي سبقت صدور الحكم بالإفراج عنهم واستمرار مداولة القضية قائلا:"لحظة ذهابنا إلى المحكمة وانتظارنا للحكم كانت لحظة حقًا مرعبة، حيث تصورنا جميعًا بأن تلك هي النهاية، التي سنمضي على إثرها سنوات عدة في غياهب السجون، ولكن عندما ذهبنا إلى المحكمة وجدنا ذلك الكم الهائل من المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنا، وذلك الكم من النشطاء والشخصيات العامة التي جاءت لمؤازتنا، قلت حينا لزميلي لا يهم الآن إن أمضينا بقية عمرنا في ظلمات الزنازين طالما أن هناك من يؤمنون بقضيتنا ويؤمنون بمصر". على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق