الخميس، ديسمبر 09، 2010

المعارضة المصرية تنسق لإسقاط البرلمان


 
09/12/2010
نافذة مصر / الجزيرة
اجتمع أمس الأربعاء نواب معارضون - أبعدتهم الحكومة في الانتخابات البرلمانية المصرية الأخيرة - لتدارس آليات التحرك في المرحلة القادمة ومنها التنسيق من أجل إسقاط البرلمان الجديد باعتباره «فاقدا للمشروعية».
وشارك في هذا الاجتماع النائب الإخواني في البرلمان المنتهية ولايته محمد البلتاجي والنواب المستقلون سعد عبود وجمال زهران وعلاء عبد المنعم والنائب من حزب الوفد محمد شردي وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة.
وفي هذا السياق قال البلتاجي للجزيرة نت إن المعارضة تدرس حاليا السبل القانونية لإسقاط البرلمان الجديد باعتباره فاقدا للمشروعية.
وأوضح أنه خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة تم تجاهل أحكام قضائية بإدراج مرشحين استبعدهم الأمن ورفض وقف الانتخابات بعشرات الدوائر التي حكم ببطلان الانتخابات بها، فضلا عن عمليات التزوير غير المسبوقة وإقصاء كل رموز المعارضة.
وأضاف البلتاجي أن الهدف من كل هذه الإجراءات هو الإتيان ببرلمان يتحدى إرادة الناخبين ويعزز سيطرة الحزب الحاكم على كل مفاصل الدولة.
وعن أبرز القضايا التي ناقشها المجتمعون، قال البلتاجي إن رموز المعارضة من النواب السابقين تدارسوا مقترحات عدة منها تشكيل المجلس الشعبي الذي يعوض الشعب عن الأصوات الحرة والوطنية التي أقصاها النظام عن المجلس.
وتحدث عن دعوة جميع الأحزاب والحركات والقوى الوطنية للانخراط في سلسلة تحركات سياسية وقانونية لإسقاط البرلمان الجديد وحكومته، وحشر النظام السياسي في زاوية المشهد السياسي حتى يمتثل لإرادة الناخبين الحقيقية بإعلان حل البرلمان "المزور" وتنظيم انتخابات نزيهة.
ورفض البلتاجي استبعاد حزب التجمع - الذي قرر رئيسه عدم الانسحاب من الانتخابات والاستمرار في جولة الإعادة التي منحت الحزب خمسة مقاعد في البرلمان - من التحرك، وقال "الباب مفتوح أمام الجميع".
وفي نفس الموضوع، قال البلتاجي إن اجتماع المرشد العام للإخوان د.محمد بديع مع زعيم حزب الغد أيمن نور وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير يأتي في إطار التحضير لتحرك وطني واسع وتنسيق على مستوى عال بين قوى ورموز الحركة الوطنية في مصر للتصدي لمحاولات فرض الأمر الواقع التي يمارسها الحزب الحاكم والمؤسسة الأمنية.
وقال البلتاجي إن د.بديع ونور اتفقا خلال لقائهما على توحيد موقف المعارضة لفضح تجاوزات النظام، ودفع عجلة الإصلاح الشامل بمصر.
وأوضح أن المرشد العام ناقش كذلك مع المنسق العام للجمعية الوطنية عبد الجليل مصطفى، والمنسق العام السابق للجمعية حسن نافعة وسائل وآليات العمل في المرحلة المقبلة لإبطال البرلمان الجديد والأهداف المطلوب تحقيقها في هذه المرحلة.
وقال أيمن نور - عقب اللقاء - إن د.بديع طالب بأن تكون فكرة البرلمان الشعبي (الموازي) في إطار جمعية تشريعية وطنية منبثقة عن الجمعية الوطنية للتغيير، وأن تقوم الجمعية بمهمة بحثية علمية تقدم مقترحات جديدة للوطن في إطار الصناعة التشريعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق