الاثنين، ديسمبر 13، 2010

مصر تقاطع حفل تسليم جائزة نوبل للسلام بسبب حصول "معارض صيني" عليها

 
عملاً بمبدأ "لاحقوا المعارضة و لو في الصين" امتنعت مصر حضور حفل تسليم جائرة نوبل للسلام بالنرويج تضامناً مع الصين التي رفضت حصول المعارض السياسى ـ لياو تشياوبو الناشط بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان ـ على الجائزة واعتبرته خروج عن تقاليد الجائزة و تعريض للعلاقات الصينية النرويجية للخطر.
ولم تمتنع مصر وحدها و لكن مع 17 دولة أخرى تم تصنيفها جميعاً ـ كما قالت فريدم هاوس في بيان له ـ دول غير حرة، و قالت لا غرابة ان ترفض جميعها حصول "معارض سياسيى" على جائزة دولية خوفاً من تكرار نفس السيناريو معها و هذه الدول  هي مصر والصين وأفغانستان، والجزائر، وكوبا، وإيران، والعراق، وكازاخستان، وروسيا، والسعودية، والسودان، وتونس، وفيتنام وثلاثة دول تم تصنيفها كحرة نسبياً وهى المغرب وباكستان وفنزويلا.
من جانبه رأى حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان  أن قرار المقاطعة تحركه مخاوف من أن يتكرر نفس السيناريو ، لا تريد هذه الدولة بشكل عام أن يكون هناك موقفا داعما للمعارضين أو لزعماء المعارضة في بلدانها وبالتالي هي تأخذ موقفا ضد هذا النهج ليساعد ويعزز دور المعارضة أو القوى الديمقراطية المطالبة بالإصلاحات في بلدانها." إلا انه استغرب في نفس الوقت عدم مشاركة "مصر" بالتحديد لأنه سبق وأن حصل أحد معارضيها وهو محمد البرادعي على جائزة السلام ورغم هذا لم يمنع من دخول مصر وغيره من قيادات المعارضة التي يتم تكريمها بالخارح، ورجح ان تكون حسابات إقتصادية لها تأثير في القرار.
و أضاف:  مصر خسرت كثيرا من خلال غيابها عن الحفل، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على الموقف المصري أمام الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ويظهرها بأنها أقل حرصا على حقوق الإنسان، الأمر الذي يتناقض مع الوعد الذي قدمته أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالمساهمة في دعم حقوق الإنسان على الصعيد العالمي وتعزيز الحريات"، على حد قول أبو سعدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق