20/12/2010
نافذة مصر / البديل
تهكم الرئيس مبارك في خطابه أمام مجلسي الشعب والشورى على البرلمان الشعبي، قائلاً: "خليهم يتسلوا"، بينما كانت لجنة مصغرة تضم سعد عبود وحمدين صباحي، تعقد اجتماعاً في حزب الجبهة الديمقراطية، للتشاور في إجراءات تأسيس البرلمان الشعبي.
وأكد أعضاء بالبرلمان الموازي أنهم مستمرون في العمل على تأسيسه. وأشاروا إن كلام الرئيس متوقع من رئيس الحزب الوطني وباعتباره يلقي كلمته اليوم أمام برلمان مزور.
فمن جانبه أشار صبحي صالح إلى أن تهكم الرئيس على البرلمان الشعبي يجوز أن يصدر منه، باعتباره رئيساً للحزب الوطني، أما باعتباره رئيساً للدولة فلا يجوز له التهكم على المعارضة، لأنه رئيس الجميع، وواجبه السعي لتحقيق المساواة بين الجميع، فمحاولة إضعاف المعارضة في مصلحة الحزب الوطني، لكنها ليست في مصلحة الدولة، أما حديثه عن الإنجازات والوعود، فيكفي إلقاء نظرة على حكومة رجال الأعمال المشكلة في 2004، والتي تعمل على خدمة رجال الأعمال، فحتى البني التحتية مثل مياه الشرب والكهرباء دخل فيها القطاع الخاص، وكل المرافق تسير في اتجاه الخصخصة.
وقال محسن راضي إن خطاب الرئيس دليل على أنه ينظر للمعارضة باعتبارها تسلية، وكلامه لا جديد فيه، فطالما أنه ليس هناك إصلاحات سياسية، فليس هناك تنمية، ويبقى خطابه عن الانجازات والإصلاحات في حيز النظرية، وهو ما عهدناه في خطبه.
بينما فسر جمال زهران تهكم الرئيس بأنه لا يعتبر البرلمان الشعبي غير شرعي، و لكن الإشارة تعني أنه يمثل خطورة من وجهة نظر الرئيس، وأضاف أنهم سيواصلون مهمتهم، وسوف يصعدون الأمور لأقصى درجة أمام البرلمان العالمي، للتأكيد على أن البرلمان الذي خطب أمامه مبارك هو برلمان مزور وباطل شرعا، ومطعون بحقه أمام القضاء، بهدف حصار هذا البرلمان عالمياً، وعدم الاعتراف به من قبل برلمانات العالم. واعتبر زهران إشارة الرئيس بالتهكم، هي إشارة البدء للعمل، وأننا نسير في الطريق الصحيح وقال سوف ننفذ نصيحة الرئيس، وليس في الأمر تسلية من جانبنا.
وطالب سعد عبود الرئيس بالتنحي، وقال إنه كان يتمنى أن يسمع من الرئيس خطبة عن السعي نحو الإصلاح الحقيقي، والمتمثل في استقلال القضاء، وإنهاء الطوارئ، وتنفيذ 3 مليون حكم قضائي معطل، والنهوض بالصحة العامة، وأضاف كنا نتمنى أن نسمع عن إصلاحات حقيقية.
ووصف عبود الخطاب بأنه تقليدي، وأضاف أن هذا الكلام قيل من 30 سنة، فدائماً يتحدث الرئيس عن دولة مدنية، تقوم على الانتخابات النزيهة، واحترام حقوق المواطن، لكننا لا نجد من ذلك شيئاً.
وأنهى عبود حديثه بالقول “نحن لا نتسلى بقضايا الوطن، وإنما نريد انتخابات نزيهة، دون بلطجة أو تزوير، والرئيس هو الذي انفصل عن الواقع، ولم يعد مبارك هو الذي يحكم مصر، وإنما رجال الأعمال وجمال مبارك هم الحكام، في تمهيد واضح لمخطط التوريث” وقال عبود إن إصرار الرئيس على الوقوف في مواجهة حركة الإصلاح، أصبح دافعاً لكي تلتف قوى المعارضة لإسقاطه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق