الاثنين، ديسمبر 27، 2010

مصادر : الجمل ودرويش والبنا مرشحون لرئاسة البرلمان الموازي

أيمن نور: الغد والجبهة الديمقراطية مستعدان لإحتضان البرلمان البديل في حالة رفض الوفد
علم الدستور الأصلي من مصادر مطلعة أن الهيئة التأسيسية للبرلمان البديل رشحت عدد من فقهاء القانون لرئاسة البرلمان جاء علي رأسهم المستشار إبراهيم درويش  والمستشار يحيي الجمل و الدكتور عاطف البنا وذلك خلال اجتماعها أمس
وأشارت المصادر إلي أن القائمين علي البرلمان سيعلنون الأسبوع القادم التفاصيل الكاملة للبرلمان بعد الانتهاء من كافة التفصيلات وعدد الأعضاء وآليات الاختيار واللائحة الداخلية للبرلمان وكذلك الاسم الذي سيطلق علي هذا التشكيل في ظل اعتراض الإخوان علي مسمي "البرلمان الموازي "علي أن يبدأ البرلمان أعماله منتصف يناير القادم.
ومن جانبه أبدي أيمن نور زعيم حزب الغد اندهاشه من التصريحات التي صدرت عن قيادات  حزبي الناصري والتجمع من البرلمان الموازي .
وقال في تصريحات خاصة للدستور الأصلي "أنني مندهش من موقف حزبي التجمع والناصري خاصة وأنه لم يتم دعوتهما للمشاركة في البرلمان البديل فحزب التجمع شارك في الانتخابات المزورة ورفض الانصياع لدعوات المعارضة بمقاطعة الانتخابات وكذلك المتحدث عن الحزب الناصري هو عضو بمجلس الشورى المزور أيضا .."
وكان سيد عبد العال، الأمين العام لحزب التجمع قد أكد في تصريحات صحفية :إن التجمع يرفض فكرة البرلمان الشعبى معتبرا الفكرة غير عملية ولن تجنى من ورائها سوى مزيد من الانشقاق والانقسام،مشيرا إلي أن البرلمان البديل يتنافي مع الديمقراطية .
بينما أرجع أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصرى،رفض الناصري للفكرة قائلا: " كان تمثيل للمعارضة فى الدورة البرلمانية الماضية أكثر من ١٠٠ نائب، إلا أنهم لم يتمكنوا من إجراء تعديل واحد على قانون أو منع تمرير القوانين الاستثنائية، فكيف سيقوم البرلمان الشعبى بالضغط على المجلس الحالي في ظل الأغلبية الكاسحة للحزب الوطني فيه.
وحول وجود شخصيات من التجمع والناصري داخل البرلمان الموازي مثل أبو العز الحريري وعبد الغفار شكر يقول أيمن نور : " هؤلاء ممثلون بأشخاصهم وليس بصفتهم الحزبية، والمعارضة لا تختزل في التجمع والناصرى "
واصفا تصريحات عبد العال وحسن بأنها كلام أمني وحكومي ،مشيرا إلي أن فكرة البرلمان البديل لازالت تتبلور وليس أدل على أهميتها من إنزعاج السلطة منها والحديث عنها بشكل متوالى .
وحول مؤشرات تراجع حزب الوفد عن استضافة البرلمان البديل تحت مظلته وكذلك تراجع الإخوان عن المشاركة فيه يقول نور:لا شك أن هناك مخاوف ولكل تيار مشارك في البرلمان البديل حساباته الخاصة ونحن نقوم بالمناقشة للوصول إلى اتفاقات تتناسب ومعظم الشركاء
وأوضح أن الإخوان تعاني حالة من الارتباك الداخلي في ظل وجود مجموعة داخل الجماعة رافضة للفكرة ومعترضة علي الاسم ولكن هناك مساحات أوسع للاتفاق والمناقشة .
وأكد نور أنه في حالة تراجع حزب الوفد عن احتضان البرلمان البديل فأن أبواب حزبي الغد والجبهة الديمقراطية مفتوحين لاحتضانه
ومن الملاحظ تراجع الخطوات التي تتخذها كل من جماعة الإخوان المسلمين والوفد للخلف من فكرة البرلمان الموازي رغم حالة التعبئة العامة التي حاول مرشحيهم ونوابهم السابقين من أحداثها من أجل تفعيل هذا البرلمان , خاصة بعد سخرية الرئيس مبارك من الفكرة والاستهانة بها خلال خطابه الافتتاحي لبرلمان 2010 عندما قال "خليهم يتسللوا " وما اتبعه من تصريحات للدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب من تهديدات بأن كل من يشارك في البرلمان الموازي أو الشعبي سيعرض نفسه للعقوبة وفق المادة 86 من قانون العقوبات ..

ويري مراقبوان أن كلا من الوفد والإخوان لهما حساباتاتهما من النظام يجعلهم يتراجعا عن فكرة البرلمان المواز
 فحزب الوفد الذي لاقي هجوما وانتقادا شديدا من قيادات الحزب الوطني وفي مقدمتهم صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني وأحمد عز أمين التنظيم إلا أنه مازال طامعا في إرضاء السلطة والحزب الوطني والمشاركة كذلك بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة حتي لا يقع السيد البدوي رئيس الحزب تحت طائلة المسألة من الهيئة العليا للحزب ومكتبها  التنفيذي في ظل إخفاقاته المستمرة منذ توليه الحزب وحتي اليوم .
فهو الذي وعد بإحداث تغيير جزبي للحزب خلال 18 شهر فقط مضي ثلثهم في حالة من الإخفاق المستمر لتنتهي بخروج 5 من قيادات الحزب عن الالتزام بقراره بمقاطعة جولة الإعادة .
بينما تسعي جماعة الإخوان التي تعد محل انتقاد دائم من الحزب الوطني لإمساك بالعصا من المنتصف خاصة في ظل قيادتها الجديدة التي تولت السفينة مع بداية العام الذي أوشك علي الانتهاء والتي تؤكد رغم خروجها صفر اليدين من الانتخابات بأنها لن تشارك في عصيان مدني وكذلك لن تشارك في مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق