الأحد، نوفمبر 13، 2011

سوريا: قرار جامعة الدول العربية لا يساوي ثمن حبره وسيحاسب كل من شارك في صياغته

 وكلات

الشرق الأوسط


بريطانيا: القرار يكشف عن مدى إحباط العرب من نظام الأسد
ترحيب أوروبي وأمريكي كبير بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا

المظاهرات في سوريا


أكد السفير السوري يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدولة العربية أن بلاده غير معنية بالقرار الصادر عن الجامعة العربية، وانه "لا يساوي ثمن الحبر الذي صيغ به"، مؤكدا "انه سيتم محاسبة كل من شارك في صياغته".

واعلن احمد خلال مؤتمر صحفي له كأول رد فعل رسمي سوري على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية فيها ن اعلن يوم السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني ان "القرار تم صياغته استنادا الى أجندة خارجية وهذا ما حذرنا منه سابقا"، مشددا على أن "سورية لم تخرق الاتفاق والامين العام لجامعة الدول العربية يتخذ منذ البدء موقفا ضد سورية، وهو ليس أمينا على الجامعة، والدول التي شاركت في القرار ادوات خارجية".

من ناحية اخرى أكّد "الاتحاد الأوروبي" دعمه التام لقرار "جامعة الدول العربية" تعليق عضويّة سوريا إلى أن يلتزم الرئيس بشار الأسد بتنفيذ خطة العمل التي عرضتها عليه الجامعة لوقف العنف ضد المحتجين، وفق ما صرّح مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
مان، وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال: "إننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف أعمال العنف وإجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ أشهر".
وأشاد وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ السبت بـ"حزم" الجامعة العربية، وقال في بيان إن قرار تعليق عضوية سوريا "إلى أن يوقف النظام السوري قمع المدنيين ويحترم تعهداته، يظهر الإحباط الذي يشعر به أعضاء الجامعة العربية حيال تعنت الرئيس الاسد".

وأضاف: "في الوقت الذي يحتدم فيه العنف في شوارع سوريا فإننا نشاطرهم هذا الإحباط مع باقي أعضاء المجتمع الدولي"، وأكد أن لندن "تدعم جهود الجامعة العربية من أجل وقف المجازر ضد الشعب السوري"، مشدداً على أن هذا "العنف المستمر يجب أن يتوقف".

من جانبه، حيّا الرئيس الأمريكي الجامعة العربية لقرارها تعليق عضوية سوريا، وقال في بيان أصدره البيت الأبيض "أحيي القرارات المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية اليوم، ومن بينها تعليق عضوية سوريا"، في المنظمة بعد "إخفاق النظام السوري الفاضح في الالتزام بتعهداته"، بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان، مشيراً إلى وصول الأزمة إلى "مرحلة مهمة تكشف العزلة الدبلوماسية المتصاعدة" لنظام بشار الأسد.

وصدر بيان عن المجلس الوطني السوري المعارض وجه فيه "التحية والشكر إلى كافة الدول العربية التي أكدت وقوفها إلى جانب شعبنا، وإلى اللجنة الوزارية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء في قطر، ويعبر عن تقديره لمشاركة المملكة العربية السعودية برئاسة الأمير سعود الفيصل".

وشدد المجلس على أن "القرارات التي اتخذتها الجامعة يجب أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ الفوري لمنع النظام من استغلالها في قتل مزيد من المدنيين والمتظاهرين".

وقرر وزراء الخارجية العرب السبت تعليق عضوية الحكومة السورية في الجامعة العربية، ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق، كما اعترفوا ضمناً بالمعارضة السورية ودعوها إلى اجتماع في مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".

وحسب الأمم المتحدة أوقعت عمليات قمع حركة الاحتجاج في سوريا أكثر من 3500 قتيل منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق