لم تكن خسارة المنتخب الوطني امام نظيره جنوب افريقيا بهدف مقابل لاشيء سوي سقوط ورقة التوت الاخيرة للعديد من انصار النظام السابق ممن نالوا مكاسب هائلة، وكتبت موقعة اليس بارك والخسارة فيها نهاية حزينة لجيل منتخب «مبارك» كما كان يستخدمه الحزب الوطني في الترويج له في الاعوام الستة الماضية في ظل ماترتب علي تلك الخسارة.
ويأتي علي رأسها تهديد مستقبل استمرار مجلس ادارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة سمير زاهر، بالاضافة الي تصاعد حدة الانقلاب الجماهيري ضد حسن شحاته المدير الفني المغضوب عليه بسبب موقفه من ثورة 25 يناير، الي جانب انتهاء صلاحية عدد كبير من اللاعبين سواء بداعي السن امثال السداسي الكبير احمد حسن وعصام الحضري وعبدالواحد السيد ووائل جمعة ومحمد ابوتريكة وسيد معوض، او تراجع مستوي لاعبين اخرين منذ اكثر من عام يقتربون ايضا من الثلاثين عاما مثل محمد شوقي ومحمد زيدان وحسام غالي.
والمثير ان رجال مبارك كانوا هم ابطال الفضيحة الاخيرة في اليس بارك وتهديد المنتخب الوطني بالخروج من التصفيات المؤهلة الي نهائيات كأس الامم الافريقية وفقدان فرصة المشاركة في البطولة القارية المقبلة.
اول رجالات مبارك تورطا في الفضيحة هو سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وعضو الحزب الوطني الذي ترأس بعثة المنتخب، واحدث خللا في استقرار المنتخب من خلال فتحه الباب امام اختيار خليفة لحسن شحاته، وقيامه بالتفاوض مع مختار مختار المدير الفني الحالي لفريق الوحدة السعودي، ودخوله في صدام مع هاني ابوريدة نائب رئيس الاتحاد والذي يناصر تصعيد شوقي غريب المدرب العام لمنصب المدير الفني خلفا لشحاته، ويرفض اقالته مع المدير الفني الحالي، وهو الصدام الذي علم به شحاته في رحلته الاخيرة وشكل له أزمة نفسية ادت الي خصامه مع رئيس الاتحاد، ودخولهما في مناوشات عديدة امام اللاعبين، ويعد حسن شحاته ثاني رجالات مبارك، ليس فقط لتفرغه بالصراع الدائر علي خلافته، وعدم تفرغه للمباراة فقط، وإنما لتعامله مع اللقاء وفقا لمبدأ اهل الثقة وليس اهل الكفاءة مما ادي الي اللعب بتشكيلة لم تتناسب مع اللقاء، وغاب عنها لاعبون متألقون مثل احمد علي هداف الهلال السعودي وعمرو السولية وسمير سمير فرج نجوم المنتخب في دورة حوض النيل، وأعتمد علي مجموعة من العواجيز في تشكيلته الاساسية دون البحث عن بدلاء مميزين لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق