الأحد، يناير 15، 2012

أول حوار مع ضباط 8 أبريل من داخل السجن الحربي. الذى تسبب فى فرم عدد صوت الامه اليوم .

 نص حوار الضابط محمد طارق الوديع، أحد ضباط 8 أبريل المعتقلين سياسيا، من داخل السجن الحربي مع الصحفي عنتر عبداللطيف في جريدة صوت الأمة، الذي تسبب في وقف طباعة الجريدة وفرم النسخ



الضابط محمد طارق: المجلس العسكري يخدع الشعب
المجلس العسكري سيأتي برئيس تفصيل على مقاسه ليضمن الخروج الآمن
نوارة نجم أبلغت عنا الشرطة العسكرية وبلال فضل اتهمنا بالخيانة وعندما ظهرت الحقيقة استكبروا ورفضوا الاعتذار
أحد أعضاء المجلس العسكري قال للضباط: كنا فاكرين بنحمي الثورة طلعنا بنحمي شوية عيال (......)
ولواء كبير وزع جنيهات ذهبية على المعازيم في فرح ابنته


عضو بالمجلس العسكري يمتلك مصنع سيراميك باسم زوجته يستخدمه في تجديد حمامات
الكلية الحربية كل ثلاثة أشهر وابن عضو آخر يمتلك سيارة ثمنها 450 ألف جنيه مع أن مرتب والده 4200 جنيه
.......
الموضوع:
هذا أول حوار مع أحد ضباط 8 أبريل المحبوسين في السجن الحربي بتهمة الانضمام للمتظاهرين في جمعة "المحاكمة والتطهير"، الحوار المسجل مع الملازم أول محمد طارق الوديع حافل بالأسرار والمفاجآت والمعلومات الفجيعة.. ومنها أن زوجة أحد أعضاء المجلس العسكري تمتلك مصنعا للرخام والسيراميك وأن هذا المصنع يستخدم لتجديد حمامات الكلية الحربية كل ثلاث أشهر!
ومنها أن نجل أحد اللواءات أعضاء المجلس يملك سيارة ثمنها 150 ألف جنيه مع أن راتب أبيه لا يتجاوز 4200 جنيه.
الملازم أول محمد طارق الوديع قال إن المجلس العسكري يخدع الشعب ويضربه على قفاه!
وأن أحد قادة المجلس العسكرية قال للضباط: هو شوية العيال اللي في التحرير فاكرين إنهم عملوا ثورة.. هنوريهم هنعمل فيهم إيه!
كنا فاكرين إننا بنحمي ثورة طلعنا بنحمية شوية بنات فاقدات العذرية وشوية عيال (....)
إليكم ما قاله الضابط محمد طارق الوديع في حواره المسجل مع صوت الأمة من داخل السجن الحربي والذي أصر على أن كلامه يمثل رأي كل ضباط 8 أبريل
.
يقول الملازم أول محمد طارق الوديع إنه عندما نزل الضباط يوم 8 أبريل 2011 إلى الميدان للتضامن مع المتظاهرين تم القبض على مجموعة منهم، وفي الميدان طلب من بعض المتظاهرين خلع الملابس الميري والاختفاء من الميدان وذلك أثناء محاولة الشرطة العسكرية تطويق ميدان التحرير، وهؤلاء المتظاهرون بكوا وهم يشدون "أفرولات" الضباط ويقولون لن نترككم تموتون، ولكن الضباط أصروا على التواجد في الميدان مرتدين الملابس الميري، فطلبوا من الناس إخلاء الميدان وتركهم يواجهون مصيرهم، وخوفا من أن يلقى بعض المتظاهرين مصرعهم إلا أنهم أحاطوا الضباط بدائرة من الدروع البشرية وحاولنا إقناعهم بأننا نزلنا إلى ميدان التحرير ونحن نعرف أننا نواجه الموت والحكم بالإعدام ولا نقبل أن يؤذى أحدد بسببنا وفي نفس الوقت اتهمنا البعض أننا خونة وأننا نريد أن نعمل انشقاقا في الجيش، بل إن نوارة نجم استدعت لنا الشرطة العسكرية وبلال فضل قال عنا إننا خونة ورغم ظهور الحقيقة استكبروا ورفضوا الاعتذار، وهؤلاء لهم عذرهم لأنهم لا يعرفون شيئا عن المؤسسة العسكرية، وكان من السهل أن ندبر لانقلاب عسكري لأن معظم الضباط "قرفانين" ولكننا كنا لا نريد أن تراق الدماء ونلوث كلمة "سلمية" وهي الكلمة التي أبهرت العالم كله، لذلك فقد نزلنا إلى التحرير حتى ننصح الناس ونقول لهم: "إنتو ماشيين غلط" وكانت رسالتنا "يا شعب مصر العظيم انتم عملتم أعظم ثورة في التاريخ واحنا مش عايزين نشوف مينا دانيال في المستقبل تحت الدبابة، ويا شعب مصر العظيم لا نريد أن نرى في المستقبل شبابا مثل أحمد حرارة عينه تتصفى أو بنت تتعرى وينتهك عرضها أو يكشف عن عذريتها، وأنتم مخدوعون في المجلس العسكري الذي هو جزء من النظام السابق وعليكم أن تطالبوا بمجلس رئاسي مدني، وارتدينا الملابس الميري لأن اللواء إسماعيل عتمان مدير الشؤون المعنوية حذر من أشخاص سوف ينتحلون صفة ضابط وينزلون إلى ميدان التحرير، مع إنهم كانوا عارفيننا واحدا واحدا بالاسم، وقالوا لنا أثناء التحقيقات بعد إلقاء القبض علينا إنهم كانوا مصورينا واحنا نازلين من بيوتنا ومتجهين إلى الميدان، ونحن فوق المنصات، وقالوا إنهم كانوا متواجدين في وسطنا طوال الوقت وانهم مراقبين التليفونات ومسجلين كل المكالمات من 1 أبريل 2011، وهو شيء غريب، فلو كانوا خايفين كما يقولون من الفتنة فلماذا لم يمنعونا من النزول؟ أم أنهم استغلوا الأزمة حتى يكشفوا عن وجههم الآخر؟! لذلك لبسنا ميري حتى يصدق الناس أننا ضباط جيش بالفعل وحجتهم أن الجيش قد ينقسم، مع أن هذا مستحيل لأننا نعرف زملاءنا كويس لأنهم اتربوا في الكلية الحربية، ولو "أبو الهول" اتحرك كانوا هم تحركوا، والدليل أنه حصلت تجاوزات كثيرة في شارعي محمد محمود وقصر العيني واعتصام مجلس الوزراء ومحدش اتحرك، والبنات اتعرت ومحدش اتحرك، فكيف كان ضباط الجيش سوف يتحركون عشان شافوا بضعة ضباط في الميدان؟ فأنا عارفهم ومتربي معاهم وعايش معاهم، ولو كنا عايزين نعمل "انقلاب عسكري" فالانقلاب ليس مكانه ميدان التحرير، ولو كنا عايزين نقلب مصر مثل ليبيا ده كان بسهولة جدا، ولكنا عمرنا ما فكرنا نعمل كده، احنا نزلنا ميدان التحرير حتى نوعي الناس ونقول يا جماعة خلوا بالكم إنتوا ماشيين غلط، الناس دي مش زي ما انتوا فاهمين، وكنا نعرف ما يحدث في المستقبل، وعندما حصلت أحداث 9 مارس و8 أبريل وبدأ المجلس العسكري ينظر إلى ميدان التحرير نظرة تانية وهما مش بيهزروا، في البداية كنت أقول إنهم بيطبطبوا عليكم ولسه مشفتوش حاجة منهم، وبالفعل وقعت أحداث ماسبيرو، ونحن نزلنا لأن الساكن عن الحق شيطان أخرس، ولأنني بحب بلدي وشايف ناس ماتت عشان كرامتنا ترجع وعشان السرقة اللي كانت بتحصل تبطل، وأن مش هكون فرحان لما مرتبي يزيد وشايف غيري مش لاقي ياكل، والناس لم يكن عندها معرفة بالجيش الذي أصبح له كيان بعد الثورة، فلماذا أضحي بمستقبلي؟ أنا نزلت عشان أقول إن مطالبنا واحدة، وأننا ليس لنا أي مطالب فئوية.
وواصل الملازم أول محمد طارق الوديع: "احنا عايزين مجلس رئاسي مدني".. عايزين حق الشهيد اللي راح ودولة مدنية، وخير رد على أحد قيادات الإخوان الذي طالب بدفع الدية لأهالي الشهداء ما قالته شارة شامبونجو: "إن ذلك يشبه وعد بلفور حيث أعطى من لا يملك لمن لا يستحق"، فحتى لو جاء رئيس مجلس الشعب من الإخوان فهم مين عشان يتكلموا عن قهر أم مات ابنها وأب شاف الويل عشان يربي ابنه وفي الآخر راح منه؟ فالإخوان أبرموا صفقة مع المجلس العسكري، وتاريخهم يؤكد أنهم دائما محترفو إبرام الصفقات مع النظام حتى ولو كان يدير البلد مثل المجلس العسكري، ونحن نعترض على قيادات الإخوان وليس شباب الإخوان الذين نزل بعضهم في اعتصام مجلس الوزراء، فمكتب الإرشاد مثله مثل المجلس العسكري، وهناك ضباط منهم اللي عايز يربي العيال وشاف مرتبه زاد، ومنهم من يريد أن يعمل شيئا ومش عارف بعدما شاف اللي حصل لضباط 8 أبريل، حتى القنوات الفضائية لا تستطيع أن تلقي الضوء على قضيتنا رغم أنهم معليين السقف في نقد المجلس العسكري، هذا الضابط عندما يشاهد زملاءه بيتلعب بهم الكرة الشراب ياخدوا عشر سنين ثم تنزل العقوبة إلى ثلاث سنوات ثم يلفقوا لهم تهم داخل السجن الحربي، و"صوت الأمة" هي الجريدة الوحيدة التي تتحدث عن ضباط 8 أبريل في مصر.
وقال الملازم أول محمد طارق الوديع: أقول لم يقولون إن الجيش خط أحمر.. يعني إيه خط أحمر؟ لن يحدث انقسام في الجيش، والمشير طنطاوي بارع في احتواء ضباط الجيش، وده اللي خلاه يقعد في منصبه 20 سنة، والمخلوع مبارك شاف الموت بعينه من ضباط جيش في حادث المنصة، لذلك هو طلب من طنطاوي أن يدخل الضباط الجحور ويعرف يسيطر عليهم، فالرئيس المخلوع لم يكن يريد جيشا قويا ولكن جيشا تحت السيطرة، وبسبب مشكلة ضباط شرطة وضباط جيش الدفعة 103 عندما أشعلوا النيران في قسم شرطة 15 مايو، وعندما اجتمع مع الضباط صرخ المشير طنطاوي: "أنا تخلوني أكلم وزير الداخلية.. أنا أكلم وزير الداخلية..!" فكأنه كلم فراش، مع أن العادلي عندما وقعت هذه الحادثة كان له في الخدمة 14 سنة، ومين وزير الداخلية ده علشان يكلمه والحرس الشخصي لطنطاوي حكوا لنا إن أحد الوزراء أراد الدخول إلى مجلس الشعب من الباب المخصص للمشير، واشتكى الحرس لطنطاوي الذي أحضر الوزير ونهره وقال له: اتنيل ابقى ادخل من باب الوزراء مش قالوا لك الباب ده مخصص للمشير؟ وعندما كنا نلتقيه، في اللقاءات كان يقول لنا "أنا عمري ما هابقى الوزير السابق، أنا هابقى الوزير الراحل"، فمش من المعقول أن أكون عارف كل ده والمتظاهرين فرحانين وبيتنططوا فوق الدبابات وبيتصوروا وهم
يهتفون "الجيش والشعب إيد واحدة"، ومينفعش أحد اللواءات يقول في معهد المدرعات: "هو شوية العيال بتوع التحرير دول فاكرين إنهم عملا ثورة، إحنا ألغينا الدستور لكن بنستمد شرعيتنا منه، واحنا لما كنا في 28 يناير كان نحمي الشرعية الدستورية متمثلة في رئيس الجمهورية، وهنوريكم احنا هنعمل فيهم إيه، الأياء اللي جاية، ولواء آخر قال في لقاء مع ضباط المنطقة المركزية العسكرية إحنا كنا فاكرين إننا بنحمي الثورة، طلعنا بنحمي لا مؤاخذة يعني شوية بنات فاقدين العذرية وشوية عيال (.....)، واحنا غلطانين إننا مضربناهمش، بس بعد كده هندوس عليهم، وهذا الكلام قيل قبل ماسبيرو، وبعد ماسبيرو عضو المجلس العسكري اجتمع بضباط المنطقة المركزية من حوالي أسبوع وقال نحن لسنا خونة حتى نسلم السلطة الآن، وده لو حصل يبقى احنا بنخون مصر، واحنا مش هانخون مصر، ودم الضباط غالي واحنا مش هنفرط في نقطة دم واحدة نزلت من ضابط.
وتابع الملازم أول محمد طارق الوديع: أعضاء المجلس العسكري بيمثلوا على الشعب المصري، بيقولوا كلام ومعانا احنا بيقولوا كلام تاني خالص وطبيعي أن ننفعل، هو مش طبيعي لإنه مات صاحبي أو قريبي في في الثورة، وعشان أقول لك أنا ضابط وتصدق أني ضابط نزلنا في عز الظهر باللبس الميري ومفيش بلطجي ولا شخص يقدر ينزل التحرير في عز الضهر ويقول ضابط، فضلا عن إننا كنا مدركين عاقبة ما نفعله، يعني لما بنتكلم في التليفون وعارفين إنه بيتسجل لنا، أنا كنت طالع من عشان كتبت أغنية وكنت باكتب على النت، وكل شوية يبعتوا لي ويطلبوا مني إني مكتبش، ولواءات كبار جلسوا معي وطلبوا مني تقديم استقالتي، يعني أنا كنت عارف إني متراقب متراقب، ومع ذلك كنا نتكلم في التليفون لإني مش أحسن من اللي راح، شباب زي الورد مات عشان خاطر مصر مع إنه من المفروض إننا إحنا اللي نموت عشان هذا الشاب يعيش مش العكس، لإننا دخلنا كلية عسكرية وده طبيعة عملنا، والمجلس العسكري يخدع الشعب ويضربه على قفاه مع أنه يعرف جيدا هو بيعمل إيه!!
وقال الملازم أول محمد طارق الوديع يعني لو اتكلمنا عن الحلية الحربية التي رأسها أحد اللواءات 12 سنة، والمبني في الكلية الحربية بيترمم بملايين الجنيهات، وهذا اللواء يمتلك مصنع رخام وسيراميك باسم زوجته، وكانت تتغير حمامات الكلية كل 3 أشهر! يا جماعة الحمامات لسه جديدة، يقول لك أوامر المدير، تتكسر وتتغير والمصنع بتاعه وهو الذي يورد هذا السيراميك.
ويقول الملازم محمد طارق الوديع: تخيل إمكانيات الجيش الرهيبة عندما توجه لتشويه سمعة ميدان التحرير وإفشال مهمة معينة، ونحن إمكانيات حرب، كيف يواجه شباب التحرير؟! لذلك 80% من الشعب المصري الآن يقول منهم لله شباب التحرير هما اللي خربوا البلد وأوقفوا عجلة الإنتاج، وهذا مخطط عن طريق الإعلام، ولو فيه أي مظاهرة في التحرير عددها 100 شخص، بيكون فيه ألف ضابط وصف ضابط وعسكري من الجيش منتشرين وسط الناس، والمجلس العسكري يريد إجهاض الثورة لأنه متورط، كما أن أحد اللواءات ابنه لديه عربية ثمنها 450 ألف جنيه مع أن مرتب هذا اللواء على الورق 4200 جنيه، فمن أين لابنه أن يركب سيارة بهذا الثمن؟ كما أن هناك مخططا لإجهاض الثورة المصرية على غرار الثورة الرومانية، ففي رومانيا أتوا بشخص حكم لمدة عشر سنين، وهذا ما يريدونه، بأن يأتوا برئيس على المقاس "متظبط"، وفي المقابل هو أيضا سيضمن لهم "الخروج الآمن"، وسوف يحب الشعب هذا الرئيس لأنه سيكون لديه الكثير من الصلاحيات، وهذه صفقة واضحة مع الرئيس القادم، والمجلس لن يضع رقبته تحدت قدم الرئيس القادم، وعندما كلف مبارك المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد كان يعرف جيدا هما مين دول وعنده مايدينهم ولاوي دراعهم!
ويواصل الملازم محمد طارق الوديع: وعندما حققوا معي أحضروني وأنا متغمي ومتكلبش، وطلبت منهم إثبات ذلك وحضور محامٍ، ولكنهم تجاهلوا ذلك، وتعرضنا للبهدلة والنوم على الأرض، وقالوا لنا إننا خونه، وأنهم حبسونا لأن الشعب المصري لو عرف مكاننا هيقتلونا، وحاولوا إقناعنا بأن المقدم أيمن سالم أصيب بالجنون وأدخلوه مستشفى المجانين، وعلى فكرة هو والعقيد محمود الشهابي وأحمد شومان وكل الضباط الذين تضامنوا مع المتظاهرين أصبحوا رموزا لنا، وأعضاء المجلس العسكري عايشين في قصور ومتورطين، وبعض أبنائهم مثل علاء وجمال مبارك، وفي خطوبة بنت أحد اللواءات كل شيكولاتاية دخلت الفرح كان ملصوقا فيها "جنيه دهب" طب ازاي؟! ويعني إيه فيه فائض 2 مليار جنيه لدى الجيش الذي أصبح منتجا وبيعمل مشاريع واستثمارات.. ومينفعش ننشر غسيلنا الوسخ علشان الأعداء المتربصين بينا، وهنكون أحسن لما يرحل المجلس العسكري

هناك 3 تعليقات:

  1. اللي فهم فهم - واللي مش عايز يفهم هو مش عايز اصلا يفهمك مهما فهمته مفيش فايدة - وفيه ناس مش بتفهم الا لما تلاقي البيادة على قفاها. كتر خيرك لنشر الحق - الاصوات دي كلها في الاخر مش هتروح هدر

    ردحذف
  2. رحاب .
    النشر واجب . والف شكر .

    ردحذف
  3. الحريه لظباط 8 إبريل

    ردحذف