الثلاثاء، يونيو 26، 2012

هل يقف أمن الدولة وراء تشويه مرسي؟



بعد ساعات من إعلان مرسي فائزا برئاسة مصر، بدأت الشائعات تنتشر عن الرجل بشكل مريب.
الرئيس يحاور وكالة إيرانية.. مرسي سيحلف أمام الدستورية.. الرئيس المنتخب يوافق على احتفاظ العسكر بالوزارات السيادية.


وكما نرى فإن الشائعات لم تكن بقصد دق إسفين بين العوام ومرسي فحسب بل بين الثوار ومرسي أيضا، وهو ما اضطر الرئيس المنتخب إلى التصريح بأن مؤسسة الرئاسة هي الجهة الوحيدة المنوطة بإذاعة الأخبار حول الرئيس الجديد.

اليوم السابع تنشر خبرا على لسان صبحي صالح قبل أن ينفي المحامي الإخواني أنه أدلى بأي تصريح يخص مرسي وهو ما يدلل على رغبة البعض في إقناع العوام بأن مرسي لا يزال يتلقى الأوامر من مرشد الجماعة.
الجديد والأخطر هي الشائعات التي سرت في الشوارع كانتشار النار في الهشيم والتي يديرها عناصر ملتحية ومنتقبة ذات صلة بجهات أمنية تهدف لترويع الناس من مرسي.
الجميع يتحدث عن ملتحين ومنتقبات يشتمون النساء غير المحجبات في الشوارع، هذا ما أكده الإسلامي خالد الشافعي والليبرالي باسم يوسف والقبطي مايكل عادل محذرين جميعا من الانسياق وراء هذه الأفعال.
لا أجد ما يضفي ولو قدرا ضئيلا من المصداقية على هذه الدعاوى، فالإسلاميون لم يفعلوا ذلك في عز قوتهم البرلمانية، فكيف يفعلون ذلك اليوم وهم بلا برلمان أو حكومة إلى الآن ؟
توقيت الشائعات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحملة أمنية بحتة وأن مواجهتها صارت واجبا شعبيا.
التشويه اتخذ شكلا آخر فيهدف توفيق عكاشة من خلال المظاهرة التي دعى إليها الجمعة تصوير حبسه مثلا (بتهمة تحريض قادة الجيش على الانقلاب) كأول بوادر القمع الإخواني في مصر لحرية التعبير.
بل أن أحد المواقع الأوروبية (موقع اوروبيان فونيكس) اتهم أنصار مرسي بتحريم أكل الطماطم معتمدا على صورة نشرتها بغرض السخرية صفحة علمانية من الإخوان... إعلانات مدفوعة على صفحة فيسبوك بعنوان: ادخل لتعرف تاريخ الإخوان القذر.... هجوم من إعلام الفلول لا سيما قناة أون تي في والإعلاميين مصطفى بكري ولميس الحديدي.
في الوقت نفسه يؤكد أحد شباب اللجان الإلكترونية التائبين لمجلة آخر ساعة فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء أنهم كانوا يتقاضون رواتب شهرية تصل إلى 4 آلاف جنيه من أجل نشر الشائعات من أجل تغليب مرشح على آخر.
الخبر مثير للغاية ولكنني سأذكر منه لضيق المساحة قول الشاب إن آخر مهمة كلفت بها مجموعته كانت مساء 25 مايو وهى حملة "إسلاموفوبيا" ضد الإخوان والإسلاميين لمنع التوحد حول د.محمد مرسى ضد شفيق مع الإبقاء على صور أبو الفتوح وحمدين على بروفايلاتهم وإعلان النية التصويت لشفيق، وان مكتب الإرشاد سيكون الرئيس.
من المهم أن نبث الأمور الإيجابية عن مرسي بين الناس وهذا أول الحل فموكبه الذي لم يعطل الحركة المرورية بعكس ما كان متبعا يعد على سبيل المثال عاملا إيجابيا لابد أن نستغله.
الحل الثاني والأهم: من الضروري تعقب هذه العناصر ومعرفة من ورائها وفضحهم بالطريقة التي اتبعها الثوار في التحرير مع العناصر الأمنية المندسة. والله يحفظ مصر من كيد الخونة.

حسام عبد العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق