الثلاثاء، يناير 03، 2012

ابن رجل أعمال يحاول قتل فتاة رفضت الزواج منه




الضحية قبل وبعد الحادث
كتبت – مونيكا عياد

من أول نظرة فى وجه "سولفي لوبريز سكور" نرويجية الجنسية وصورتها الفوتوغرافية القديمة تشعر بالكارثة التى تعرضت لها والتى لن يمحوها الوقت على يد ابن رجل أعمال رفضت أن تتزوج منه ليترك لنا حلقة جديدة من مسلسل "سوزان تميم وهشام طلعت مصطفى".

التقت "بوابة الوفد " المجني عليها سولفي وبصحبتها إحدى صديقاتها ومحاميها وقالت خشيت أن أتحدث للإعلام لكن أصدقائى نصحونى بضرورة ذلك للحصول على حقى وبدأت فى رواية مأساتها والتى بدأت فى ليلة سوداء بتاريخ 7 سبتمبر الماضى فى تمام الساعة التاسعة مساء عندما كنت جالسة في حجرة المعيشة بمنزلي بالمعادي وزارني زميلي أحمد يحيى العجاتي، ابن رجل الأعمال يحيى العجاتى صاحب إحدى شركات الطيران الأهلية وتحدثت معه عن رغبتي بقطع علاقتنا ورفضت الارتباط به وطالبته بمفتاح شقتي الذي كان بحوزته، وبدون أي مقدمات فوجئت به يصرخ بطريقة هستيرية في وجهي، احتجاجاً علي رفضي له، ثم ضرب كلبي الصغير بالحائط ودهسه تحت قدميه، فتوسلت له أن يكف عن ذلك، إلا أنه دفعني بشدة أرضاً، وكيل لى عدد من اللكمات المتتالية في وجهى وبطني، مستغلاً ممارسته لرياضة المصارعة في توجيه لكمات قاتله لي ومن كثرة الضرب لم أتذكر كم مرة دفعني أرضاً أو ضربني ولم تشفع عنده توسلاتى بالرحمة .

وتوقفت المجنى عليها عن الحديث لالتقاط أنفاسها بعد أن أصابتها قشعريرة شديدة فى جسدها لتذكرها مشهد الاعتداء عليها واستكملت، وبدأت أنزف بشدة من فمي والدماء تملأ وجهي وفمى، وسحبنى عقب ذلك إلي باب الشقة، وفى هذا الوقت طرق أحد الجيران الباب للاستفسار عن سبب صراخى، فهددني أحمد بالضرب إن أصدرت صوت وأخبر جاري أن كل شىء تمام ولا توجد مشكلة وأننى أصرخ لأنى قدمى انزلقت وسقطت على الأرض .
وانتظر إلى أن ذهب جارى من أمام باب الشقة وفتح الباب وسحلنى على السلالم من الدور الخامس إلى الأرضى حتى وصلنا إلى الشارع ووضعنى داخل السيارة وانطلق مسرعاً، وفى هذا الوقت وضعت يدى فى جيبى واتصلت بهاتفى المحمول على إحدى صديقاتى وتركت الميكروفون مفتوح حتى تسمع صوتى إلا أنه أمسك يدي وقيدها وأخذ الهاتف المحمول، فحاولت أن أفتح السيارة والهروب منها إلا أنني فشلت ثم توقف بالسيارة علي مسافة قريبة من مستشفي العجوزة.
فأسرعت إلى باب المستشفى فحاول شخصان استيقافي قائلين " متخفيش إحنا هننقذك " ولم أستطع رؤيتهما لأن الدماء كانت تغطي وجهي فمسحت الدماء من عيني ورأيت المتحدث إلى ففوجئت أنهما من مساعدين والده رجل الأعمال المشهور فصرخت وهربت منهما ودخلت للمستشفي وحضرت صديقتي لتنقذني بعدما شكت في أحد أتباع والده يحاول أن ينتحل صفة طبيب، وطلبت صديقتي من مدير المستشفي تعيين حراسة علي غرفتي وكنت في حالة ألم فظيعة وتم تحرير محضر بالواقعة .

وعلم يحيي العجاتي والد المتهم بما حدث، وتحدث له أصدقائي هاتفياً لأن كل أفراد أسرتي في النرويج وأخبروه بأني أحتاج لثلاث عمليات جراحية عاجلة فدفع العجاتي 60 ألف جنيه لإجراء العمليات اللازمة، ثم أرسل لي السائق الخاص به ومعه هاتفي المحمول وظرف به مبلغ مالي كبير، فألقيت بالظرف أرضاً وقلت "أنا مش رخيصة ولست للبيع " . فهددني العجاتى في التليفون قائلا " انتي مش عارفه بتكلمي مين ..انتي إزاي تعملي كده"، ثم حاول الاتصال بطبيبي المعالج لسحب مبلغ العملية الثالثة إلا أن الطبيب رفض لأن حياتي كانت في خطر بدون إجراء تلك العملية، وحاولت السفر لوالدتي بالنرويج لكن الطبيب منعني نظراً لسوء حالتي الصحية .

وأضافت "سولفى" قائلة إن والدة المتهم والتى تدعى "رشا " جاءت لمنزلي لترعاني أثناء مرضي فنحن كنا علي علاقة صداقة، وتوسلت إلي أن أترك المنزل وأهرب لسكن آخر حتي لا يأتي ابنها ويقتلني وتذكرت فى هذا الوقت أن المتهم له قصة قديمة لفتاة كان قد خطبها فى وقت سابق وبعد أن انفصلا اختفت هذه الفتاة ولا يعلم مكانها أحد حتى الآن وأن أسرته كانت تحاول علاجه نفسيا لكنه كان يرفض.

وقالت سولفي " أنا مش عايزة أنتقم ولا كنت أتوقع أن الموضوع يوصل للمحاكم، لكنني أردت أن أعمل العملية فقط وأنقذ حياتي، إلا أنني فوجئت بتهديدات وبلطجية تراقبني واتصالات من والده يقول لي " انت فاكره نفسك مين أنا هالغي العملية " وبدأ يروج لإشاعات تمس سمعتي بأني مروجة مخدرات عالمية .

وأنهت حديثها قائلة أنا بحب مصر ومقيمة بها منذ أكثر من 7 سنوات وأرفض الخروج منها ، وأرفض التنازل عن حقى رغم كل الكلام الذى سمعته عن نفوذ والد المتهم وما قد يحدث إلى بسبب عنادى وإصرارى على الوصول إلى حقى.
والتقط رامي فؤاد محامي المجني عليها طرف الحديث وقال إن القضية يشوبها العديد من التجاوزات القانونية منها أنه من المفترض أن تقيد القضية كجناية وليست جنحة لأن التقارير الطبية تثبت أن الاعتداء نتج عنه عاهة مستديمة يستحيل شفائها،وأنه كان من المفترض علي النيابة العامة التي تولت التحقيق الانتظار لحين ورود التقارير الطبية النهائية وعرض المجني عليها علي مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات، كما أن أوراق التحقيق خلت من استدعاء المتهم وهو الإجراء الواجب اتباعه قانونا،وخلا محضر الشرطة من الأسئلة والأجوبة وأن المجني عليها سردت الواقعة كاملة دون توجيه أسئلة إليها ولم يتم استدعاء المتهم وعرضه علي النيابة.
وأكد فؤاد أنه سيطلب من المحكمة في الجلسات القادمة إرسال أوراق القضية إلي النيابة العامة مرة أخري لتعديل القيد والوصف والتهم الموجهة إلي المتهم وتحويل القضية من جنحة إلي جناية.






 بوابة الوفد الاليكترونية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق