لياغ، بلجيكا (CNN)-- استبعدت السلطات البلجيكية أن يكون منفذ الهجوم الذي شهدته مدينة "لياغ" الثلاثاء، وأسفر عن خمسة قتلى على الأقل، ينتمي إلى أي "جماعة إرهابية"، وقالت إن المهاجم، ويُدعى نور الدين عمراني، لم يترك ما يشير إلى سبب إقدامه على تنفيذ ذلك الهجوم.
وقالت المدعية العامة، دانييلا ريندرز، في تصريحات لها الأربعاء، إن 124 جريحاً على الأقل، ما زالوا متواجدين في المستشفيات، كما رفعت من حصيلة القتلى إلى خمسة، إضافة إلى منفذ الهجوم، الذي أقدم على قتل نفسه، بعد تنفيذه الهجوم.
وبحسب الشرطة البلجيكية، فإن عمراني، البالغ من العمر 33 عاماً، وهو من سكان مدينة لياغ، قام بإلقاء عدة قنابل يدوية على المارة، قبل أن يبدأ بإطلاق النار، بصورة عشوائية على العامة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وفي وقت لاحق، عثرت الشرطة على جثة امرأة في شقة منفذ الهجوم، وقال متحدث باسم الشرطة إن الجثة لعاملة نظافة تبلغ من العمر 62 عاماً، يُعتقد أن عمراني قام بقتلها قبل تنفيذ الهجوم، وترك جثتها في صندوق يستخدم لزراعة "الماريغوانا" بمنزله.
ومن بين الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، طفل يبلغ من العمر 23 شهراً، توفي في المستشفى في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بعد إصابته في الهجوم الذي وقع قرب متجر لهدايا عيد الميلاد، بساحة وسط المدينة، بحسب ما ذكرت المتحدثة باسم محافظ الإقليم، كاترين ديلكورت.
كما أسفر الهجوم عن مقتل شابين مراهقين، أحدهما عمره 15 عاماً، والآخر 17 عاماً، بالإضافة إلى امرأة في الـ75 من عمرها، بحسب المدعية العامة البلجيكية.
وقالت ريندرز إن عمراني غادر شقته وبحوزته مسدس وبندقية نصف آلية، إضافة إلى حقيبة تحتوي على عدد من القنابل، ولفتت إلى أن الشرطة تعتقد بأنه نفذ الهجوم بمفرده، وأضافت أن أجهزة الأمن لا تبحث عن مشتبهين آخرين في هذه القضية.
وبحسب المدعية البلجيكية فإن الشرطة كانت قد استدعت عمراني لاستجوابه فيما يتعلق بقضايا على صلة بتجارة المخدرات، وحيازة أسلحة بصورة غير مشروعة، إلا أنها نفت أن تكون السلطات قد وجهت إليه أي تهمة على صلة بالإرهاب.
وكان مصدر مقرب من الحكومة قد تحدث إلى CNN مشترطاً عدم ذكره اسمه، قد قال إن المهاجم قام بإلقاء ثلاث قنابل في قلب المدينة في "ساحة ساينت لامبرت"، ثم قام بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة.
إلى ذلك، قال شارل بوسيون، الذي يقطن في مبنى مطل على الساحة، إن الشرطة طلبت من السكان عدم مغادرة منازلهم، مضيفاً أن قلب المدينة يخلو تماماً من حركة المرور، في حين تحلق المروحيات بالأجواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق