الاثنين، يونيو 27، 2011

المطرب "عمرو مصطفى" يغنى "حافظ على ولاده" فى مدح "مبارك"! | الدستور

يا سلام! .. "عمرو مصطفى" أطلق أخر أغانيه مادحاً حسنى مبارك عنوانها (حافظ على ولاده) .. الله الله يا عمورة .. فعلاً عرفت تختار الكلام المناسب للرجل المناسب .. مبارك حافظ فعلاً على ولاده فقتل منهم مئات فى المظاهرات، وأصاب الألاف، ومن خيبته حافظ على أولاده من صلبه علاء وجمال فذهبا لسجن طرة!

 
يعيش المطرب "عمرو مصطفى" سنوات قهر وديكتاتورية مبارك فلا ينطق أو يعترض أو يغنى ضده، ثم بعد أن يخلع الشعب رئيسه بثورة ستخلد فى التاريخ بعبقريتها وسلميتها يدير "عمرو مصطفى" ثورة خايبة للدفاع عن الظالم، يغنى له ويدعو الفنانين والمواطنين الشرفاء للتظاهر يوم 24 يوليو الماضى لطلب العفو عن مبارك، وينتقد ثورة 25 يناير التى منحته حرية الدعوة للتظاهر دون أن يُجر للتحقيق فى أمن الدولة، ودون أن يُتهم ويُسجن بتهمة تكدير السلم العام والأمان الأجتماعى والعبث بكُبس الكهرباء!
يتناسى "عمرو مصطفى" أن حسنى مبارك متهم يديه مقيدتين بالكلبشات وأدلة الإدانة بالقتل والسرقة والفساد، ولازال يغنى له باعتباره بطل الحرب والسلام، فإذا إفترضنا حقيقة هذه البطولات المبالغ فيها، فلن يشفع لابليس عند الله إنه كان ملاكاً قبل أن يغير نشاطه للشيطنة والأبلسة، ومن زبائن هذا الشيطان عائلة الرئيس المخلوع الذين خصصوا له مكتب خاص وثير بالقصر الجمهورى حيث عمل بصحبتهم بجد واجتهاد فى سرقة الذهب والأموال والأثار واللوحات الفنية، وقتل وخطف وتعذيب المعارضين.
هل يعلم عمرو مصطفى أن الشيطان نفسه كان يعد لأغنية يمتدح فيها مبارك وعائلته ولكنه صرف نظره عن ذلك بعد أن استمع لاغنيته الأخيرة وصفق لها كثيراً!
يا سلام! .. لم نر من "عمرو مصطفى" سابقاً أغنية تنتصر للعدالة وتهجو الظلم والتعذيب والفقر والبطالة، ولم تتحرك مشاعره وألحانه للشهداء الذين سقطوا طلباً للحرية، ثم يتقيأ علينا من خلال موقعه على اليوتيوب بهرتلة يسميها أغنية.
يا سلام! .. هل يطمح المطرب الفاشل الذى أزعجنا ببكاءه المذعور وانهياره على الفضائيات أيام الثورة فى لقب مطرب الفلول؟ حسناً، مبارك عليه اللقب والرئيس .. هل لا زال يصدق نفسه وحكاياته عن الجواسيس الإيرانيين والالمان والسويسريين الذين كان يمسك بهم كل يوم على باب بيته كما ادعى.
هل يعلم مدًاح السفاح أن مبارك يحاكم وأكوام الأدلة ضده تنوء بحملها الخيول والجمال والحمير التى أطلقها على المتظاهرين يوم موقعة الجمل؟ هل يعلم مطرب الفلول أن هناك تسجيلات لمبارك تؤكد إنه المسئول الرئيسى عن أوامر قتل المتظاهرين؟ بأى دم وأعصاب وضمير يمسك "عمرو مصطفى" بجيتاره ليلحن ويغنى كلمات تمتدح السفاح؟ كيف يلوث نغمات السلام الوطنى بكلمات مريضة تمجد رجل أهان شعبه وسلبه حريته وأفقره وأمرضه وقتل شرفاءه ؟
إذا كان يعلم فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعلم فليخرس، ولا يغنى علينا، ولا يعيش دور البطل المدافع عن السفاح.
الدستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق