قال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نشرتها الأربعاء إن النظام «سيقاتل حتى النهاية» في مواجهة احتجاجات شعبية في عدة محافظات، محذرا من أنه «لن يكون هناك استقرار في إسرائيل» إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا.
وقال مخلوف الذي تحيط به تهم فساد باستخدام علاقاته العائلية لبناء إمبراطورية مالية «ليس بإمكان أحد أن يضمن ماذا سيحصل إذا حدث شيء للنظام لا سمح الله». وأضاف «قرار الحكومة الآن هو القتال، سنقاتل حتى النهاية ولن نغادر».
وتابع مخلوف «إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا، فلن يكون هناك استقرار في إسرائيل»، موضحًا «لا أتحدث عن حرب. لكنني أقول لا تمارسوا ضغوطا كثيرة على الرئيس. لا تدفعوا سوريا إلى القيام بما لا ترغب فيه».
وسوريا وإسرائيل في حالة حرب رسميا وقد توقفت آخر محادثات غير مباشرة بينهما بواسطة تركيا آخر العام 2008، لكن المتظاهرين في سوريا انتقدوا النظام لأنه لا يقاتل إسرائيل لتحرير هضبة الجولان التي تحتلها الدولة العبرية منذ عام 1967 وأعلنت ضمها رسميًا عام 1982.
واعتبر مخلوف (41 عاما) أن «السلفيين» هم البديل عن النظام وأضاف «لن نقبل بذلك والشعب سيحارب، لدينا العديد من المقاتلين».
وفرضت واشنطن عقوبات على مخلوف منذ 2008. كما ان اسمه ورد ضمن لائحة من 13 شخصا بدأ الاتحاد الأوروبي الثلاثاء فرض عقوبات عليهم.
وردا على سؤال حول أسباب شموله بالعقوبات، أجاب «لأنني ابن خال الرئيس، هذا كل شيء».
وحطم المتظاهرون في درعا مكتب شركة الاتصالات «سيرياتيل» التي يملكها مخلوف وهتفوا ضده.
من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون اليوم أن الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر في العقوبات بحق النظام السوري لممارسة «أكبر قدر ممكن من الضغط السياسي».
وقالت «بدأنا بـ13 شخصا متورطين مباشرة في القمع العنيف للتظاهرات في سوريا». وأضافت «سنعود إلى القضية هذا الأسبوع».
وأدرج ماهر الاسد شقيق بشار وقائد الفرقة الرابعة الميكانيكية في الجيش السوري، وهي أقوى فرق الجيش وأفضلها تدريبًا وتسليحًا، على راس اللائحة.
وتنص العقوبات على تجميد حساباتهم المصرفية ومنعهم من دخول دول الاتحاد الأوروبي. كما قررت المفوضية الأوروبية تجميد تعاونها مع سوريا وفرض حظر على الأسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق