الثلاثاء، مايو 03، 2011

وزير داخلية الجزائر: علاقتنا مع ليبيا ستتوتر إذا وصل الثوار إلى الحكم - بوابة الشروق

- الجزائر- أ.ش.أ
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية، إن علاقة بلاده مع ليبيا ستتوتر إذا وصل الثوار إلي الحكم بسبب إصرار المجلس الانتقالي الليبي علي اتهام الجزائر في نقل المرتزقة للقتال بجانب قوات معمر القذافي.



وأضاف الوزير الجزائري، في تصريحات لصحيفة "الشروق اليومية" الجزائرية، الصادرة اليوم، أنه بالنظر لما يجري بالأراضي الليبية فإن هناك مخاطر أمنية، ويمكن للحدود الجزائرية أن تكون غير آمنة خاصة بالنسبة لتسلل الإرهابيين، وأنه تم رفع التدابير الأمنية واتخاذ إجراءات استثنائية سرية علي صعيد الأوضاع الأمنية الداخلية.


أكد الوزير الجزائري أن الوضع الأمني بعد رفع حالة الطواريء منذ يوم 24 فبراير الماض، أصبح متعلقا باللصوصية والإجرام والاعتداءات والتحرشات، معربا عن اعتقاده بأن وجود حواجز المراقبة والتفتيش ضرورية لاكتشاف السيارات المشبوهة إلى جانب تأمين مداخل العاصمة ومخارجها في إطار تدابير أمنية احترازية.


ورفض دحو ذكر عدد الإرهابيين الذين ما زالوا هاربين، وقال إنه ليست هناك أرقام جديدة ورسمية كما لم يبق بالجبال سوى متطرفين ومغرر بهم ما زالوا متمسكين بنهجهم المتشدد، وأن عدد التائبين الجدد قليل أيضا.


وعلى صعيد آخر، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية، إن الممنوعات العشرة عن الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المحظورة علي بلحاج ما زالت سارية المفعول.


وبشأن تنامي التصريحات بشأن إمكانية فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، قال المسؤول الجزائري إنه حتى الآن ليس هناك مؤشرات رسمية تقول باحتمال فتح الحدود المغلقة منذ 1994، موضحا أنه عند التحدث عن ملف بحجم فتح الحدود بين الجزائر والمغرب لا يمكن أن نتجاهل المشاكل المتعلقة بنشاط المهربين وتسريب المخدرات وحركة الإرهابيين وقرار بهذا الوزن يبقى بحاجة إلى إرادة وقرار سياسي.


ودعا ولد قابلية المغرب إلى زيادة التنسيق الأمني والتعاون العسكري لمضاعفة جهود محاربة الإرهاب، وقال إن الاعتداء الإرهابي الذي وقع مؤخرا بمدينة مراكش أظهر أنه لا توجد دولة بمنأي عن مثل تلك الجرائم، وعلى دول المنطقة أن تفكر في كيفية التنسيق الأمني والتعاون العسكري لمضاعفة جهود محاربة الإرهاب.


وحول رفض فرنسا الاعتذار عن الجرائم الاستعمارية التي وقعت بالجزائر؛ أشار دحو إلا أن بلاده تصر على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها، موضحا أن الفرنسيين ما زالوا يرفضون تزويد الجزائر بكل الخرائط المتعلقة بالألغام التي تم زرعها بالجزائر، وهو ما لا يمكننا أن نغفره لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق