- وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية تتسائل عن صحة الخبر وسط تكتم مسئولي الجانبين
تداولت مواقع عربية وإسرائيلية اليوم خبرا عن توقيع اتفاق سري بين قطر و إسرائيل لتزويد الأخيرة بالغاز الطبيعي, فيما كان السؤال المحوري حول مدى صحة هذا الخبر الذي اعتبرته صحف عبرية طوقا لإنقاذ الحكومة الإسرائيلية التي تبحث عن مصدر جديد للحصول على الغاز بطريقة منتظمة للخروج مما وصفته بالتبعية لمصر في هذا الملف .
وقال موقع “قضايا مركزية” الذي نقل الخبر عن مصادر عربية دون تأكيدها من قبل أي مسؤول اسرائيلي أو قطري، إن اتصالا هاتفياً بين وزير الصناعة القطري حسن عبد الله ونظيره الاسرائيلي، أبدى خلاله الوزير القطري موافقة بلاده على تزويد اسرائيل بالغاز الطبيعي.
بدورها, نقلت وكالات أنباء ومواقع إخبارية عربية من بينها وكالة معا الفلسطينية عن صحف إسرائيلية تأكيدها موافقة قطر على ضخ الغاز الطبيعى لإسرائيل بدلا من مصر التي توقف إمداد الغاز منها للمرة الثالثة بعد ثورة 25 يناير بسبب تفجير أنابيب إمداد الغاز, ووصفها الاتفاق بأنه حلم.
وبحسب الصحف الإسرائيلية فقد أبدى الوزير الإسرائيلي امتنانه الشديد لدولة قطر حكومة وشعبا .
ويفتقد الخبر للدقة مما يرجح احتمال أن يكون خبرا مفبركاً حيث أن وزير الطاقة والصناعة القطري هو الدكتور محمد صالح السادة والذي عين في 18 يناير الماضي, أما الوزير حسن بن عبد الله فخرو فهو وزير التجارة البحريني.
لكن الغريب أن أياً من مسئولي الجانبين القطري والإسرائيلي لما ينفيا الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية دونما توضيح لمصادرة.. مكتفية بالإشارة إلى أن العلاقات القطرية الاسرائيلية ليست حدثا سريا، والاتصالات بين الجانبين تتم بشكل دائم، حيث اعلن وزير البنى التحتية في الحكومة الاسرائيلية ارائيل شارون عام 1997 رفض اسرائيل شراء الغاز الطبيعي من قطر، ولكن زعيمة المعارضة الحالية تسيفي ليفني التقت قبل 3 سنوات مع وزير الطاقة القطري وبحثت معه تزويد اسرائيل بالغاز الطبيعي، حيث ابلغها ان الامكانية ستكون عام 2011 لتزويد اسرائيل بالغاز القطري.
وقالت صحف إسرائيلية أن الأنباء عن هذه الصفقة السرية تأتي في ظل ما كشفت عنه منذ اسابيع وثائق جديدة لموقع ويكليكس تشير إلى قيام كل من قطر واسرائيل باجراء علاقات تعاون في عدد من المجالات الاقتصادية والاستخباراتية.
وتأتي الموافقة القطرية في حال كانت الأنباء صحيحة بمثابة طوق النجاة للحكومة الإسرائيلية التي كانت في موقف صعب للبحث عن بديل للغاز المصري لتقليل تبعيتها لمصر خصوصا بعد الثورة وتعرض خطوط الغاز لثلاثة تفجيرات متتالية.
وسبق أن طالب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بالتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط قبالة شواطئ إسرائيل من أجل ضمان استقلاليتها من ناحية مصادر الطاقة نظرا لانعدام الاستقرار في المنطقة.
كما عبّر رئيس الموساد الأسبق داني يتوم عن قناعته بضرورة إيجاد بديل للغاز من مصر، لافتا إلى أن إسرائيل ستضطر للعيش مع مشكلة انقطاع خط الغاز من سيناء لمدة طويلة.
الجدير بالذكر أن عدداً من المواقع العربية كانت قد كشفت نقلا عن مصادر لم تحددها عن قيام السلطات القطرية بعملية إسعاف سريعة لإسرائيل من خلال ضخ الغاز الطبيعى لها عوضا عن توقف الغاز المصرى, وذلك بعيد توقف إمدادات الغاز الطبيعى المصري إلى إسرائيل.
يشار ان قطر من اكثر الدول المصدرة للغاز الطبيعي، وكذلك وجود احتياط كبير للغاز، حيث يشكل الغاز القطري ما نسبته 15% من الغاز في العالم.
البديل |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق