السبت، مايو 07، 2011

انتقادات في أوروبا لطريقة تصفية بن لادن - بوابة الشروق

- برلين- الفرنسية
عبر عدد من الأوروبيين عن بعض الانزعاج بعد تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لا سيما بسبب تناقض روايات المسؤولين الأمريكيين عن ظروف قتله. ففي ألمانيا مثلا تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للانتقادات حتى في داخل حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي؛ لأنها قالت في تصريحها عقب مقتل زعيم القاعدة "إني سعيدة لأنه تم التوصل إلى قتل بن لادن".



وقالت انغريد فيشباخ نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديموقراطي والعضو في اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان "من وجهة النظر المسيحية من غير الملائم قطعا إبداء ارتياح بعد قتل شخص بصورة متعمدة".


وشاطرها الرأي سيغفريد كودر المكلف شؤون القضاء في الاتحاد المسيحي الديموقراطي. وقال إنه ما كان عبر عن رد فعل على مقتل بن لادن كما فعلت ميركل. وانتقد ما سماه "موقفا انتقاميا" يذكر بـ"القرون الوسطى".


ورفع أحد قضاة هامبورج (شمال) هاينز أوثمان دعوى ضد المستشارة لـ"قبولها بجريمة" واصفا تصريحات ميركل بـ"المعيبة". وأفاد استطلاع للرأي لمحطة التلفزيون العام آ ار دي نشرت نتائجه الجمعة أن 64% من الألمان يعتقدون أن مقتل بن لادن ليس "مدعاة للابتهاج"، مقابل 28% يعتقدون العكس.


وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الخميس بـ"نشر كامل ودقيق للوقائع" لتحديد قانونية العملية. وقالت أثناء زيارة إلى أوسلو "أعتقد أنه ليس من حق أجهزتي فقط بل من حق كل العالم معرفة ما جرى بدقة".


كذلك اعتبر خبيران في الأمم المتحدة، المقرر بشأن التجاوزات التعسفية والقتل بلا محاكمة كريستوف هينتز، والمقرر الخاص لترويج وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مكافحة الإرهاب مارتن شينين، أن على الولايات المتحدة "نشر الوقائع" حول مقتل أسامة بن لادن للسماح بـ"تقييمها وفق معايير التشريع الدولي في مجال حقوق الإنسان".


وفي بريطانيا عبر رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية أسقف كانتربيري روان وليامز عن استيائه الخميس. وقال في مؤتمر صحافي "أعتقد أن قتل شخص غير مسلح يثير دوما الانزعاج، لأنه لا يبدو أن العدالة أخذت مجراها".


وتساءلت صحيفة فولكسكرانت الهولندية (وسط يسار) الجمعة "هل قتل أسامة بن لادن فقط لأنه شكل خطرا ملموسا على الكوماندوز الأمريكي الذي اقتحم غرفته أو أنها عملية قتل بدم بارد أعد لها مسبقا؟". وأضافت أن "الشكوك أثيرت من جديد حول النوايا الأمريكية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق