السبت، مايو 28، 2011

الإخوان تتبع منهج الحزب الوطني في الدعاية المضادة لجمعة الغضب


حسنا إذا كان الإخوان يغضبون من مقارنة جماعتهم بالحزب الوطني على اعتبار أنهم دفعوا الثمن غاليا في السجون وقطع الأزراق لأسباب سياسية وليست جنائية مثلما هو حال قيادات الوطني الآن، فلماذا إذن يستخدم الإخوان نفس أساليب الدعاية الفجة التي كان يستخدمها الوطني المنحل حينما كان في السلطة،مع الإشارة بأن الإخوان حتى الآن لم يصلوا إلى السلطة؟

 
ماحدث من تغطية إعلامية إخوانية لجمعة التطهير السياسي أو جمعة الغضب الثلانية خير دليل على أن الدماغ التي تفكر في الإخوان الآن هي دماغ "وطنية" بإمتياز- نسبة للحزب الوطني- لأنها اتبعت نفس منهج أسلوب التليفزيون الحكومي في عزه حينما كان متوج بأسماء من عينة عبد اللطيف المناوي.
يمكن للمرء أن يتفهم أن مصلحة الإخوان في الوقوف بجانب العسكر الآن، وألا يخرجوا في مظاهرات إلا بالتنسيق معهم، لكن من قال أن مظاهرات الجمعة الماضية كانت ضد المجلس العسكري أصلا؟، ثم إذا كان الإخوان قد ذاقوا ويلات الإقصاء والتخوين والعمال لجهات خارجية طوال سنوات حكم مبارك، فمابالهم يفعلون ذلك الآن مع الذين ينتقدون الآداء السياسي للمجلس العسكري أو يطالبون بالخروج في مظاهرات منظمة وبتوقيت ومكان محدد منعا للفوضى من أجل الضغط على الجهات المختصة لاستمرار الثورة في كل القطاعات،ولماذا يقرر موقع الإخوان أن يطلق على مظاهرات الجمعة الشريفة اسم "جمعة الوقيعة"، وهو عنوان يصلح أن تقرأه في الجمهورية أو الأهرام في عصر مبارك، ثم يذهب نفس الموقع للقول بأن لا أحد تقريبا كان في ميدان التحرير في الوقت الذي كان فيه الميدان ممتلئ بآلاف ويفد إليهم آلاف آخرين، فغي منهج شوهد من قبل على يد عتاولة الإعلام الحكومي، ولم يكن ناقصا سوى أن ينقل موقع الإخوان صورة للمراكب الحائرة في النيل ليدلل على أن لا أحد في الميدن مثلما فعل التليفزيون الحكومي في عز مليونيات التحرير في ذروة أيام الثورة!
اللافت أنه حينما اكتشف موقع الإخوان أن خبر "جمعة الوقيعة" هذا سقطة مهنية- لأنه خبر كاذب لاينقل الحقيقة- وسقطة سياسية- لأنه يجعل منبر الإخوان الإعلامي مجرد بوق لتوجهات الجماعة حتى لو كانت مغلوطة-، لم يفعل القائمون على الموقع سوى أنهم حذفوا الخبر ثم .بس خلاص، لا اعتذار للقارئ، ولا اعتراف بالخطأ، ولا عودة للصواب، وكأن "ماحدش واخد باله"، أو "اللي خد باله يخبط رأسه في الحيط"، وهو منهج لم يفعله حتى إعلام الحزب الوطني، ويعكس عدم وعي حقيقي لدى كواد الإخوان الإعلامية، لأنهم يتصورون بهذه الفعلة أنهم وحدهم "الشطار"، ولايدركون أن هناك جيشا من "الصيادين الشطار"، الذي التقطوا هذه السقطة لهم وقدموها في تقرير مصور  تداوله موقع يوتيوب ليجعلها "سقطة مهنية وسياسية" موثقة ومن لايشتري.. يتفرج-حضرتك ممكن تتفرج عليها فعلا عبر هذا الفيديو-فى صفحه الفيديوهات بالمدونه .
http://videos-zakzok.blogspot.com/2011/05/27_52.html
الأكيد أنه من حق الإخوان أن يتخذوا الموقف الذين يتسق معهم ويخدم مصالحهم، لكن بشرط إلا يكون ذلك استنادا لمنهج "الحزب الوطني" في أن الآخرين خونة ومأجورين ويعلمون من أجل الوقيعة بين الشعب والجيش، خاصة وأن لا أحد يملك التحدث باسم هذا الشعب الذي يملك85 مليون لسان مختلفا، فيما للجيش متحدثا إعلاميا معروف للجميع.

 الدستور الاصلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق