ليتوجه عقب ذلك إلى مطارنية الأقباط الأرثوذكس ليعقد لقاء مع الأقباط وبعض تيارات المجتمع المدني لم يستغرق أكثر من ربع ساعة والأنبا شاروبيم وبعض أساقفة الكنائس ثم توجه بعها إلى القاعة الزجاجية بكورنيش النيل بقنا حيث عقد اللقاء الشعبي المواطنين بحضور عدد من الأحزاب وتيارات المجتمع المدني وفي غياب الائتلاف شباب الثورة بقنا وأعضاء الحزب الوطني السابقين الذين لم تقدم لهم الدعوة في الأساس من جانب المسئولين عن التنظيم.
شهد اللقاء كلمة ترحيب باسم أهالي قنا ثم كلمة لمحسن النعماني وزير التنمية المحلية والذي لم يستطع استكمال كلمته بسبب قيام العشرات بالهتاف ضده على اعتباره أنه المسؤول عن اختيار عماد ميخائيل الذي أثار حالة من الغضب بين أوساط المواطنين في قنا، وأمام الضغط عليه من جانب الحضور اختتم كلمته ليعطي الكلمة لرئيس الوزراء الذي أكد في كلمته أنه اختص قنا بأول زيارة لمحافظات الصعيد وهو يقدر قيمة أهلها، وأشار في كلمته إلى أنه تفهم مطالبهم وأنه سوف يعمل على تحقيقها ولكنه لم يستطع مواصلة كلمته أيضا بسبب مقاطعة بعض التيارات لكلمته مرددين شعارات: "عايزينه مسلم"، "الشعب يريد عادل لبيب".
وأمام تدافع العديد من المواطنين نحو المنصة اضطر رئيس الوزراء إلى مغادرة القاعة بعدما وجه الشكر للمواطنين، وأثناء خروجه ورغبة العديد من المواطنين مقابلته اقتحم العشرات الحاجز الأمني وقاموا بتكسير زجاج عدد من أبواب ونوافذ القاعة التي شهدت الاحتفال.
ومن جانبه، أكد عصام شرف للدستور الأصلي، أنه غير منزعج لما شهده من تدافع للأهالي والذي قد يفسره البعض بسوء تنظيم لأنه مدرك أن هؤلاء المواطنين عانوا كثيرا من فترات إهمال ولم يجدوا من يستمع إليهم، شاكرا لأهل قنا حسن الاستقبال مؤكدا على أنه في القريب العاجل سوف يتحقق لهم ما يريدون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق