السبت، مايو 14، 2011

واشنطن تزعم وجود أفلام جنسية وسط "كنز استخباراتي" عثرت عليه في منزل بن لادن


أفلام جنسية في منزل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي نعاه آلاف من المسلمين حول العالم بوصفه "شهيدا" بعد أن اغتالته قوة أمريكية خاصة مطلع هذا الشهر!



للوهلة الأولى يبدو الخبر الذي ذكرته وكالة رويترز أول الأمر، وتلقفته وسائل إعلام أمريكية ذات ميول يمينية ومحافظة من بينها فوكس نيوز، يبدو لكثيرين محاولة من جانب المسئولين الأمريكيين للتغطية على الصرخات الحقوقية ضد قتل بن لادن من دون منحه الحق في المثول أمام القضاء لاثبات برائته من عدمها، والانحراف إلى منحى آخر مختلف تماما بالتطرق إلى تفاصيل بالغة الخصوصية من حياة الرجل قد تثير استياء الكثير من المتعاطفين معه.
وبحسب مسئولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم، فمن بين ما يوصف بـ"الكنز الاستخباراتي" الذي عثر عليه بمخبأ زعيم القاعدة، وأهم مطلوب ربما في التاريخ، تشمل المواد الإباحية التي عثر عليها شرائط فيديو قالوا إنه "جرى تسجيلها إلكترونيا" ويدفع إلى الافتراض بأنه جرى تسجيلها من مكان آخر خارج المجمع الذي لم يكن متصلا بشبكة الانترنت.
على أن المسئولين الأمريكيين يقولون إنهم غير متأكدين من المكان الذي جرى العثور على تلك المواد فيه تحديدا، وهو ما يجعل من الصعوبة بمكان أيضا التأكد مما إذا كانت تخص بن لادن نفسه أو أنه قد شاهدها.
والكشف عن وجود مواد إباحية وصفتها العديد من وسائل الإعلام الغربية "بالهائلة" في منزل زعيم تنظيم القاعدة يعد أحدث المعلومات التي جرى استخراجها من المواد والبيانات الهائلة التي جلبها الجنود الأمريكيون معهم إلى الولايات المتحدة.
وتقول شبكة إيه بي سي الأمريكية في تقرير بثته السبت إن المسئولين الأمريكين يعكفون على تحليل ما يصل إلى مليون صفحة من البيانات التي أمكن استرجاعها من أقراص صلبة ومدمجة ويقولون إنهم توصلوا في عشرة أيام لمعلومات عن القاعدة تفوق كل ما جمعوه على مدار السنوات العشرة الماضية.
ولا يملك كثيرون خاصة في العالمين العربي والإسلامي مقاومة استدعاء ما يعرف بنظريات المؤامرة مع مثل هذا النوع من الأخبار، والتفكير بأن هذا الكشف ــ في ظل عدم وجود دليل عليه مع احتفاظ الإدارة الأمريكية بسرية البيانات المحرزة ــ ربما كان محاولة لتشويه صورة الرجل وتقليل حدة الانتقادات للولايات المتحدة التي تصرفت كخصم وحكم في آن معا عندما قتلته وتخلصت من جثته في البحر، في مخالفة لتعاليم الإسالم وسائر الديانات.
غير أن وسائل إعلام أمريكية أشارت أيضا إلى أن الحديث عن مواد إباحية في منزل بن لادن يضاف إلى محاولة سابقة للولايات المتحدة لتشويه صورة زعيم تنظيم القاعدة ضمن ما يعرف بمعركة العقول والقلوب في مواجهة فكر القاعدة المتشدد.
صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقول في تقرير نشرته السبت إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة دأبت على تصوير أسامة بن لادن على أنه أسوأ إرهابي في العالم والعقل المدبر وراء مقتل الآلاف من البشر، من بينهم قرابة 3 آلاف في هجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر.
وعدت الصحيفة الكشف عن العثور على مواد إباحية في منزل بن لادن واحدة من ثلاث محاولات من جانب إدارة باراك أوباما تحديدا لتغيير التصور المأخوذ عن زعيم القاعدة.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أنه ليس معروفا ما إذا كانت تلك المواد تخص بن لادن أو أنه شاهدها، فالانطباع المطلوب من وراء نشر الخبر هو أنها لا تسئ إلى صورة بن لادن، وخصوصا في الشرق الأوسط المعروف باحتفاظه بتقاليد وأعراف محافظة بشأن الجنس.
واعتبر ريتشارد كلارك مسئول مكافحة الإرهاب السابق بالبيت الأبيض أن هذا العمل "جزء من محاولة الولايات المتحدة للإساءة إلى بن لادن بعد وفاته..لكي لا يصبح شهيدا في عيون الشباب العربي."
وقالت الصحيفة إلى أن ذلك يضاف إلى ترويج معلومات عن حياة بذخ عاشها زعيم القاعدة في منزل فاره تصل قيمته لنحو مليون دولار إلى جانب عدد من الزوجات والأطفال.
كذلك حاولت الإدارة وصم بن لادن بصفة الجبن حيث زعم الجنود الذين نفذوا عملية الاغتيال أن زعيم القادة تقهقر إلى الوراء واحتمى وراء امرأة.
وبعد دقائق من مقتل زعيم القاعدة قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي جون برينان للصحفيين مؤتمر صحفي: "هذا هو أسامة بن لادن، يعيش في مجمع تصل قيمته لمليون دولار ويختبئ وراء امرأة جعلها درعا لحمايته."
وأضاف: "يكشف هذا عن مدى زيف حديثه طوال سنين مضت."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق