الأحد، مايو 22، 2011

اشتباكات لفظية وخلافات أيدلوجية تعصف بـ"الحوار الوطنى".. مرتضى منصور يصفه بـ"الحمار الوطنى".. و"6 أبريل" تنسحب بسبب "الفلول".. و"حجازى" يعترض على طريقة المناقشة


جانب من فعاليات مؤتمر الحوار الوطنى
جانب من فعاليات مؤتمر الحوار الوطنى
كتبت نورا فخرى ومحمد أحمد طنطاوى
على خطى مؤتمر "الوفاق الوطنى" الذى شهد أمس مناوشات ومشادات بين الفقيه الدستورى إبراهيم درويش ويحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، جاءت الجلسة الأولى لمؤتمر "الحوار الوطنى" الذى أقيم فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، لتشهد العديد من المشادات اعتراضا على مشاركة قيادات الحزب الوطنى.


أقيمت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور عبد العزيز حجازى، وانسحبت منها قيادات حركة شباب "6 أبريل" من فعاليات المؤتمر، بعد أن انتقد محمد عادل، المسئول الإعلامى بـ "6 أبريل"، عدم وجود آليات واضحة للحوار وعدم مناقشة المشاكل الحالية التى تواجهه البلاد، وسبقه فى ذلك خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، الذى أعلن انسحابه أيضا من الحوار اعتراضا على نفس الأسباب، مؤكدا أن مكانه فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل، فيما تبقى من أعضاء الائتلاف كل من أحمد نجيب وعبد الرحمن حمدى وغادة موسى وطارق زيدان ومحمد جوادى.

وقال خالد تليمة: المجلس العسكرى فقط هو من يدير المرحلة الانتقالية والدكتور عصام شرف ليس له أى دور فى صياغة القوانين التى تخرج لنا يوما بعد يوم ولا فائدة أو جدوى من الحوار على الإطلاق.


وفى محاولة لفرض الهدوء على القاعة هدد الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس لجنة الحوار الوطنى، بإنهاء جلسه الحوار الخاصة بشباب ثورة 25 يناير إذا لم تهدأ القاعة وتستقر مرة أخرى، وتساءل: هل هذه أسس الحوار التى ندعو إليها؟ ورد على نفسه قائلا: أنا أتفهم رغبة الأعضاء فى عدم وجود أى عضو من أعضاء الحزب الوطنى المنحل داخل الحوار الوطنى وأحترم هذا، ولكن الاحتجاج لا يكون بهذه الطريقة، ولست حريصا على حضور شخص معين، ولكنى حريص على نجاح عملية الحوار.


وشهدت القاعة انسحاب عدد كبير من رموز الحزب الوطنى خلال جلسة الاستراحة فى مؤتمر لجنة الحوار بعدما حدثت اضطرابات شديدة، احتجاجا على حضور عدد من رموز الحزب الوطنى المنحل وكان أبرز المنسحبين الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، وحمدى خليفة، نقيب المحاميين، والدكتور صبرى الشبرواى، خبير التنمية البشرية، والكاتب الصحفى عمرو عبد السميع وعدد كبير من قيادات الحزب المنحل يزيد عددهم على 35 شخصية، حيث شهدت القاعة هتافات ضد نقيب المحامين حمدى خليفة خلال مغادرته القاعة، تضمنت التنديد بعملية تزوير انتخابات مجلس الشورى ونقابة المحامين.


ومن ناحية أخرى قال الداعية الإسلامى صفوت حجازى، إن بعض شباب الثورة انسحبوا من الحوار بعدما وجدوا أنفسهم يجلسون فى مؤتمر للحزب الوطنى، بكافة رموزه وأطيافه ووجدوا الأشخاص الذين تلطخت أيديهم بدماء شهداء ثورة 25 يناير، وسط الحضور"، وشدد حجازى على ضرورة انسحاب كل رموز الحزب الوطنى الموجودين فى القاعة خلال 5 دقائق وإلا سيتم إخراجهم بالقوة لأن شباب الثورة لم يدعوا أحدا من هؤلاء إلى المؤتمر.


من ناحيته أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة لا تتدخل على الإطلاق فى جلسات الحوار الوطنى بأى صغيرة أو كبيرة، بل تقدم له الدعم الفنى والمادى من أجل إنجاحه والمساهمة فى تطويره. وقال شرف خلال جلسات الحوار الوطنى "نحن فى انتظار نتائج الحوار حتى نبنى عليها سياساتنا المستقبلية من أجل مصر رائدة وقوية ومستنيرة.


كان شرف أشار إلى أنه حضر الحوار بصفته مواطنا عاديا لا رئيس لإحدى الجلسات، إلا أن الدكتور عبد العزيز حجازى، رئيس لجنة الحوار، أصر على أن يلقى شرف كلمة لافتتاح المؤتمر.


ومن ناحية أخرى أعرب المستشار مرتضى منصور عن حزنه الشديد بسبب "حالة الفوضى" التى تمر بها مصر هذه الأيام، مؤكدا على أن الحوار الوطنى الموجود الآن عبارة عن "مشتمة" وفوضى وسوء استعمال للحرية والديمقراطية التى تقتضى احترام الرأى والرأى الآخر، واصفا الحوار "بالحمار الوطنى".


وأكد منصور فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن هناك أعضاء من الحزب الوطنى المنحل ليسوا خونة ولا يمكن أن تدار هذه الأمور بهذه الطريقة، ونسعى جادين نحو إيجاد حلول عاجلة وفورية لمشكلات مصر المتعلقة بأزمات الاقتصاد وانتشار الفتنه الطائفية والبلطجة.

اليوم السابع |

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق