الأربعاء، مايو 25، 2011

أعضاء الكونجرس صفقوا لنتنياهو35مرة وهويؤكد:القدس عاصمة لإسرائيل ولاعودة للاجئين



مقاطعات عديدة تعرض لها خطاب نتانياهو أمام الكونجرس الأمريكي ولكنها كانت فواصل من التصفيق والوقوف لتحيته من جانب ممثلي الشعب الأمريكي.


خلال أقل من ساعة انتفض نواب الكونجرس الامريكي واقفين عشرات المرات تحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي والتهبت أكفهم بالتصفيق ليحظى نتانياهو بتجاوب وتأييد لا يقابل به حتى داخل الكنيست الذي يمثل المعارضون لنتانياهو داخله 40 بالمائة.


الخطاب الذي اعتبره الإعلام الإسرائيلي أهم خطاب في حياة نتانياهو لم يأت بجديد على صعيد الموقف السياسي لرئيس الوزراء اليميني المتشدد لاسيما في قضايا أمن إسرائيل وعودة اللاجئين الفلسطينيين والتفاوض على حدود 67 وإن كان الجديد فيه هو التأييد الساحق من جانب النواب الأمريكيين لكل ما جاء في حديث نتانياهو من إدعاءات وأكاذيب.


تحدث نتانياهو عن السلام وهو أبعد ما يكون عنه وقال إن إسرائيل تريد السلام ولن تتوقف عن البحث عنه حتى يتحقق وإن النزاع لم يكن أبدا بشأن إقامة دولة فلسطينية ولكن بشأن وجود الدولة اليهودية بحسب كلماته ليؤكد أن المطلوب من الفلسطينيين والعرب ليس فقط هو الاعتراف بدولة إسرائيل كما تسمى وإنما بيهودية تلك الدولة، ويناقض بذلك انتقاداته المتكررة للدولة الدينية في إيران والتي لم ينس في خطابه التحريض الصريح ضدها طالبا من الولايات المتحدة أن تمنع طهران من الحصول على السلاح النووي ، الذي تملك إسرائيل ترسانة كاملة منه، طالبا من واشنطن أن تبلغ طهران أن جميع الخيارات مفتوحة بما فيها الضربة العسكرية.



وتكلم نتانياهو عن انسحاب مزعوم من غزة وجنوب لبنان لم تحصل إسرائيل مقابله على السلام وإنما على 12000 صاروخ على بلداتها على حد قوله متغافلا عن المجازر المنظمة وشبه اليوميه التي يتعرض لها الفلسطينيون والمتضامنون معهم على أيدي قواته ليأتي على قميص الفلسطينيين بدم كذب ويدعي أن الفاعل ذئب غيره.



واستمرار لمسلسل الأكاذيب قال رئيس وزراء إسرائيل إن حكومته لن تتخلى أبدا عن القدس عاصمة أبدية لها زاعما أن الوقت الوحيد الذي تمكن خلاله المسلمون والمسيحيون واليهود من الوصول بسهولة إلى أماكنهم المقدسة هو عندما كانت القدس تحت سيطرة إسرائيل يجب أن تكون القدس تحت حكم الدولة الديموقراطية اليهودية على حد قوله المضحك.


والحلقة الكوميدية من خطاب نتانياهو قال فيها إن حكومته ساعدت الاقتصاد الفلسطيني على النمو من خلال رفع الحواجز وتسهيل حركة الناس وكأنه لا يعلم شيئا عن حصار غزة والأراضي المحتلة.


في شأن اللاجئين الفلسطينيين قال رئيس الحكومة العبرية بكلمات واضحة إن مشكلتهم يجب أن تحل خارج حدود الدولة الإسرائيلية فلا حق لهم في العودة.


كما لم ينس ذكر حماس واصفا إياها بالنسخة الفلسطينية من تنظيم القاعدة وقال إنها لا ترغب بتدمير إسرائيل فحسب وإنما يقول ميثاقها "اقتلوا اليهود حيث كانوا" وأضاف أن الفلسطينيين يواصلون تسمية الساحات والشوارع بأسماء الإرهابيين.


ولمحاولة نسف المصالحة الفلسطينية زعم نتانياهو أنه وقف أمام شعبه قائلا إنه يقبل بوجود دولة فلسطينية وأضاف أن الوقت قد حان ليقف الرئيس عباس أمام شعبه ليقول بإنه يقبل بوجود دولة يهودية ولكن حتى في حال حدوث هذا فلن يقبل نتانياهو بالتفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية وقال لعباس بوضوح " عليك أن تمزق ميثاقك مع حماس ووقتها سنرحب بالتفاوض معك"


وصف أحد المحللين الأمريكيين الكونجرس ذات مرة بأنه الأراضي الامريكية المحتلة بسبب الدعم غير المحدود داخله لإسرائيل من جانب النواب والحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة وبالتالي فلن يحدث دعم أمريكي حقيقي لقضية العرب ولا جديد تحت قبة الكونجرس خاصة مع خطاب نتانياهو الأخير داخله الذي أطاح فيه بورقة المفاوضات من على الطاولة تماما إلا بشروطه المستحيلة ليطرح تساؤلا مهما عن ترى ما هو الخيار المتبقي أمام الفلسطينيين والعرب الآن؟


الإجابة سهلة وواضحة ولكنها تطرح سؤالا آخر : متى يدرك العرب أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة وأنه لا طريق أمامهم إلا ... المقاومة؟

الدستورالاصلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق