الأربعاء، أبريل 27، 2011

| البديل » بلال فضل : أؤيد البرادعي رئيسا ..وأتخوف من مزايا عمرو موسى أكثر من عيوبه


  • فضل : الذين يهاجمون المطالب الفئوية لا يشعرون باحتياجات أصحابها
  • مشكلتي مع موسى في جاذبيته وليست لأنه جزء من النظام السابق لأن عصام شرف كان أيضا جزء منه
  • أنا ضد حذف مرحلة مبارك من المناهج لكن لابد من إعادة كتابتها .. والهجرة غير الشرعية وخطف المسيري كافيتين لإدانته
  •  
الإسكندرية- شيماء عثمان ووائل ثابت :
قال الكاتب الصحفي والسيناريست بلال فضل أنه يؤيد ترشيح الدكتور محمد البرادعي كرئيس للجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة بالرغم من أنه لم يلتق به من قبل ولم ولن يسعى إلى ذلك ،وأضاف في ندوة “حلمك حياتك” التي عُقدت مساء أمس بمكتبة الإسكندرية أنه يتخوف من عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لكونه يتمتع بجاذبية وحضور وقبول،.
وأضاف بلال إن مزايا موسى تثير مخاوفه أكثر من عيوبه ،لأن هذا الحضور وتلك الجاذبية الذي يتمتع بهما أمر عظيم في دولة الوعي السياسي والمؤسسات ،أما في الدولة التي تفتقد ذلك شأن مصر من الممكن أن يعود بها إلى عصر الرئيس الأوحد، لكونه أقرب الشخصيات التي من الممكن أن يتمسك بها الشعب ،بل ويطالبونه بعدم التنحي والاستمرار في السلطة.
ورفض بلال الهجوم على موسى أو تأييد البرادعي دون وعي أو عقلانية ،وقال أن البرادعي يتمتع بالرقي والتحضر وعلى من يؤيده التحلي بهاتين الصفتين، كما أن نقطة الضعف في موسى ليست كونه جزء من النظام السابق لأن عصام شرف رئيس الوزراء أيضاً كان جزء منه، وذلك لا يسيء إليه ،ولكن الضعف يكمن في شعبيته لأن مصر ليست بحاجة إلى رئيس يتمتع بالكاريزما في هذه المرحلة. وأشار إلى أن تأييده للبرادعي ليس لدوره في ثورة 25 يناير ،وإنما لما لديه من مشروع متحضر ،عقلاني ،وتصور عالمي ،كما أن وجوده خارج مصر ليس عيباً بل هو ميزة، لأن مصر ليست بحاجة إلى رئيس دجال يوهم الشعب بأن مشكلة العشوائيات على سبيل المثال من المشكلات التي يمكن حلها بسهولة.
وطالب فضل بعدم حذف الأجزاء الخاصة بعهد مبارك من الكتب الدراسية ،وقال إن من الأفضل إعادة كتابة التاريخ من جديد ،مع ذكر إنجازات ومساوئ عصره بالأرقام ،ورفض أن يمحو أي رئيس اسم الرئيس السابق له من المنشآت التي أُسست في عصره ،مشيراً إلى أن مشكلته مع مبارك ستظل قائمة حتى وإن ثبت عدم امتلاكه لأموال في الخارج لأنه ارتكب كوارث سياسية لا يمكن إغفالها، كما أن جرائمه في ذل وإهانة الشباب الذين فضلوا الموت على سواحل إيطاليا على العيش في مصر لا تغتفر . وقال إن واقعة اختطاف المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري أثناء مشاركته في إحدى المظاهرات ،وتركه بالصحراء بالرغم من إصابته بمرض السرطان وحدها كفيلة بعدم مسامحة مبارك أو التهاون مع ذلك النظام الفاسد.
وانتقد مهاجمة البعض لمطالب العاملين ،سواء كانوا عمال في مصانع أو شركات أو حتى بمحال تجارية ،واصفاً من يقوم بذلك بأنه لا يشعر باحتياجات تلك الفئات ،مشيراً إلى أن تلك المطالب ليست فئوية حيث كانت من ضمن الشرارات الأولى التي أشعلت الثورة، وأنه تقدم إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في محاولة منه لعمل لجنة قضائية لبحث الشكاوى لكن لم يتم الاستجابة لمطلبه.
وحذر فضل من قيام ثورة جياع لا يعلم مداها إلا الله ،قد تؤدي بنا إلى الحكم العسكري ،إذا لم يُتم الالتفات إلى مشكلاتهم ،مؤكداً على ضرورة الاهتمام في الفترة الانتقالية بالتنوير بحقوق العمال وبحث طرق تطويرها ،وحل مشكلاتهم .
وعن حزب الحرية والعدالة الذي أعلنت جماعة الإخوان المسلمين إنشاؤه أبدى فضل اندهاشه من أن تمارس الجماعة نشاطها السياسي والديني من خلال الحزب والمؤسسة معاً ،وذكر أنها أمام تحد في إعادة النظر حول فكرة الفصل بينهما ،والانتماء إلى الحركة وممارسة أعمالها الدينية ،وتخصيص الحزب للأنشطة السياسية .
وعن التيارات السياسية الموجودة في مصر قال فضل أنه متحمس لحزب الكرامة ومؤسسه حمدين صباحي ،التابع للتيار القومي، أما التيار الليبرالي فيرى أن الأفضل الالتحام بين الأحزاب التي تتبنى هذه الرؤية ،نظراً لزيادة أعدادها مما قد يضعف فرصها في الانتخابات، كما رفض اختزال حزب المصريين الأحرار في مؤسسه نجيب ساويرس ،وبالتالي تلاشي مجهودات كل من ساهم فيه، والتيار اليساري ،والمتمثل في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ،والعدالة والحرية مؤكداً على دعمه للأحزاب التي خرجت من رحم الثورة.
ودعا إلى عقد تحالف بين كل من هشام البسطويسي وحمدين صباحي” رئيس حزب الكرامة ” ،وبين البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح لتعدي تلك المرحلة الهامة في تاريخ مصر بخير.
وأعلن بلال انضمامه للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ،والذي أسسه كل من الدكتور محمد غنيم ،ومحمد أبو الغار ،مؤكداً أنه سيكون من أفضل الأحزاب في مصر ، داعياً إلى الاطلاع على برنامجه ،وتأمُله بشكل عقلاني .
وحذر من المشاكل الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ،والتي وصلت إلى بعض المثقفين ورجال الدين ،مؤكداً أن مشكلة محافظة قنا مشكلة طائفية بالرغم من محاولة البعض منحها وصفا آخر، وأن من الضروري أن تعود مصر لسابق عهدها حيث كان المسلم يحضر القداس بالكنيسة دون أن يقلل ذلك من إسلامه.
وطالب بلال بتنقية التليفزيون المصري من الفساد الذي نشره به صفوت الشريف ومن بعده أسامة الشيخ، حيث كانوا يسعون إلى منافسة القنوات الفضائية التي كانت تعرض التفاهات بعرض الأكثر تفاهة ،وحان الوقت لكي يخصص للفن الراقي والبرامج رفيعة المستوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق