رصدت صحيفة الأخبار اليوم الجمعة طلب الرئيس السابق حسني مبارك أثناء التحقيق من وكيل النائب العام، بصوت عال وبعد علمه بحبس علاء وجمال مبارك 15 يوما علي ذمة التحقيقات :"اتركوا أولادي وافعلوا بي ما شئتم، إلا أولادي، أولادي علاء وجمال"، بينما ظهرت والدتهما سوزان مبارك بملابس عادية للغاية وترتدي باروكة فوق رأسها وأصبحت "هيكل عظمي" ولم تكف عن البكاء المستمر.
وواجه المستشار مصطفي سليمان رئيس استئناف نيابة القاهرة الرئيس السابق حسني مبارك بأقوال حبيب العادلي التي تتهمه بالمسؤولية عن إطلاق الرصاص على المتظاهرين أو استخدام أي وسائل اخري لقتل بعضهم ترويعا للباقين وحملهم علي التفرق، فتعجب مبارك من إلقاء التهم عليه، وتبادل ما فعله العادلي معه ونفي بشدة تهم إصدار أوامر بالاعتداء علي المتظاهرين وقتلهم وردد بين نفسه "كلهم تخلوا عني وألقوا عليّ الاتهامات".
وأكد الرئيس السابق أن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق خدعه بأن المظاهرة لن تستغرق وقتا ووصفها بأنها مجموعة قليلة من المنشقين يسهل تفريقهم جدا من خلال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. واضاف بأنه لم يتوقع تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد والمطالبة بتغيير نظام الحكم.. وتمسك بأنه لم يصدر أوامر بإطلاق الرصاص الحي.
ونفي الرئيس السابق علمه باللقاء الذي جمع حبيب العادلي وضباطه قبل يوم 52 يناير والذي تم فيه تحريض بعض ضباط وأفراد الشرطة الذين تقرر اشتراكهم في تأمين المظاهرات علي التصدي للمتظاهرين بالقوة والعنف بإطلاق أعيرة نارية أو قتل المتظاهرين.
وكرر حسني مبارك الرئيس السابق كلمة "العادلي خدعني.. خدعني.. ولم يكن علي قدر المسئولية"، واتهم مبارك العادلي بارتكاب تلك الجرائم وانه اتخذ قرار القتل والتصدي للمتظاهرين بمفرده ودلل علي ذلك بإشاعة الفوضي وعدم تأمين أقسام الشرطة وأماكن تخزين السلاح مما أدي إلي حدوث أضرار بالمرافق العامة وممتلكات الدولة.
وواجهت النيابة الرئيس السابق بالاتهام الخاص بتحقيق منافع مادية لنفسه والتربح، بحصوله علي ٣٤١ مليون دولار كانت قد وردت لمصر منحا من جهات أجنبية لصالح مكتبة الإسكندرية، إلا انه أودعها في حساب سري خاص باسمه ولم يخطر بها وزارة المالية ولم يتم اثباتها في ميزانية الدولة، ورد مبارك بأنه لم يستخدم هذه الأموال في أية أغراض شخصية ولم يحصل علي مليم واحد منها لنفسه، وقال: ان الحال الآن كما كان من قبل ملك للدولة ويمكن تخصيصه لأي عمل يريدونه ولم يسحب منه أية مبالغ، وحساباته الشخصية لا تتجاوز بضعة آلاف الجنيهات في كل بنوك مصر.
وأكد المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع أن الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال سيمثلون امام الجهاز خلال ايام لسؤالهم عن تضخم ثرواتهم وما يمتلكونه من قصور وفيلات وشقق ومساحات شاسعة من الاراضي وسيارات فارهة وتحف ومجوهرات وممتلكات ثمينة وهدايا الرؤساء والمؤسسات المختلفة التي لم يتم ايداعها بخزينة الدولة بل حصلوا عليها لأنفسهم.
وسيتم سؤالهم عن الهدايا التي تتجاوز قيمتها مئات الملايين من الجنيهات والدولارات كما سيتم سؤالهم عن تسقيع الاراضي بعد الحصول عليها من الدولة بأسعار بخسة ثم بيعها بعشرات الملايين من الجنيهات وحسابات مبارك بالبنوك ومنها ٣٤١ مليون دولار بحساب مكتبة الاسكندرية، لم يتم اثباتها في موارد الدولة بوزارة المالية و100 مليون جنيه في حسابات جمال و300مليون في حسابات علاء بالبنك الأهلي المصري حيث سيتم سؤالهم عن هذه الثروات ومصادرها وكيف حصلوا عليها ولماذا لم يقدم جمال مبارك اقرار الذمة المالية منذ 10 سنوات عندما بدأ عمله في العمل العام بالحزب الوطني ويتولي تحقيقات مبارك وعائلته المستشار خالد سليم رئيس هيئة الفحص والتحقيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق