الثلاثاء، أبريل 12، 2011

ويكيليكس: الجيش المصري يتعامل مع الكيان الصهيوني كـ (دولة معادية)




 
12/04/2011
كشف موقع "ويكيليكس" المتخصص في نشر الوثائق السرية عن برقية أرسلتها السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى واشنطن عام 2005 يشير يشير فيها عاموس جلعاد رئيس المكتب السياسي الأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن الجيش المصري لا يزال يتعامل مع إسرائيل كـ "دولة معادية"، رغم اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين منذ عام 1979.
وقالت صحيفة "هآرتس" الاثنين، إن جلعاد أبلغ إليزابيث ديبل، أحد كبار المسئولين بالخارجية الأمريكية لشئون الشرق الاوسط خلال اجتماع بتل أبيب في سبتمبر 2009، أن الجيش المصري لا يزال يتعامل مع إسرائيل كدولة معادية، من خلال التدريبات التي يقوم بها والخطط العسكرية التي يقوم بوضعها خاصة في كيفية السيطرة على سيناء.
وأكد أنه لا يوجد رغبة لدى مصر بمهاجمة إسرائيل، لكن كيفية تعامل الجيش المصري مع تدريباته تشير بشكل واضح إلى أنه يتعامل مع إسرائيل كدولة معادية، وهو الأمر الذي قال إنه يثير القلق، خاصة وأنه يمتلك طائرات "إف 16" وأسلحة أمريكية.
وأضاف جلعاد أنه ناقش هذا الأمر مع اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية آنذاك وطرح أمامه تخوفات إسرائيل من طريقة تعامل الجيش المصري، مضيفًا أنه يجب الدخول في حوار إستراتيجي بين مصر وإسرائيل للخروج من هذا الوضع.
واوضج أنه قام بدعوة وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي - رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر حاليا- وكذلك قائد سلاح الجو المصري العديد من المرات، ولكنهما رفضا كافة هذه الدعوات ولم يصل أي منهما إلى إسرائيل.
وكانت إسرائيل أبدت تخوفها من إلغاء اتفاقية السلام المبرمة مع مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير، لكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يمسك بزمام الأمور في مصر أكد في بيانين التزام مصر بكافة المعاهدات الدولية، في إشارة طمأنة إلى إسرائيل.
ومصر هي أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل وجاءت في أعقاب انتصارها في حرب أكتوبر 1973، وبمقتضاها استعادت مصر الأراضي التي لم يتم تحريرها خلال تلك الحرب، لكن السلام ظل طيلة تلك السنوات يقتصر على الجانب الرسمي حيث فشلت إسرائيل في تحقيق التطبيع الشعبي الذي تصبو إليه.
من جانب آخر، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الشباب بدول منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر إلى إعادة ما أسماه بـ "العصر الذهبي بين اليهود والمسلمين"، في دعوة صريحة للتطبيع مع الشعوب العربية، بعد أن عجزت إسرائيل على مدار أكثر من 60 عامًا في كسب ود شعوب المنطقة.
وأضاف بيريز، إنه "ينبغي على تل أبيب النظر إلى أصوات النشء الجديد والشباب في دول الشرق الاوسط بعيون إيجابية، كونها تطالب بالتغيير والتطور والديمقراطية"، موضحًا أن "هناك فرصة حقيقية من أجل إعادة العصر الذهبي من العلاقات بين اليهود والمسلمين في منطقتنا"، على حد قوله.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن تصريحات بيريز جاءت خلال استقباله الاثنين ولي العهد الإسباني الأمير فيليبه وزوجته الأميرة ليتيزيا، واللذين يقومان بزيارة إسرائيل بمناسبة مرور ربع قرن على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتطرق بيريز خلال اللقاء للصراع الفلسطيني الإسرائيلية، قائلاً إن الفجوات بين الجانبين ليست كبيرة ويمكن التغلب عليها، وإنه لا بديل عن الشروع في مفاوضات سلمية مباشرة لتطبيق حل الدولتين للشعبين.
وعمل الرئيس الإسرائيلي على تحريض المجتمع الدولي ضد قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ أربع سنوات، بقوله إنه على الاسرة الدولية الوقوف في وجه ما دعاها بـ "الاعتداءات الإرهابية" ضد المدنيين الإسرائيليين وإدانتها.
واستشهد 19 فلسطينيًا وأصيب عشرات آخرون في الهجمات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل منذ يوم الخميس على غزة. وتبرر إسرائيل غاراته بأنها تأتي ردا على إصابة إسرائيليين اثنين عندما سقط صاروخ مضاد للدبابات من قطاع غزة أصاب حافلة إسرائيلية في منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل.
المصريون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق