الأحد، أبريل 24، 2011

عشرات الآلاف يتظاهرون مجدداً ضد الأسد.. وحملة اعتقالات تعسفية ضد النشطاء




<p>ألاف السوريين يتجمهرون في مدينة بانياس، شرق سوريا، في مظاهرات حاشدة مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، وحزب البعث الحاكم ، 22 أبريل 2011. جاءت الاحتجاجات بعد يوم من توقيع &laquo;الأسد&raquo; قانون رفع حالة الطوارئ، وهو مطلب أساسي من مطالب المحتجين. بينما طالب المحتجين أيضا خلال المظاهرات</p>
تصوير أ.ف.ب
شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات موسعة تعسفية ضد العشرات من النشطاء المعارضين للرئيس بشار الأسد بعد يومين من المجازر التى ارتكبتها بحق المتظاهرين فى «الجمعة العظيمة» والسبت أسفرت عن مقتل حوالى 120 شخصا، بينما وصفت صحف أمريكية وبريطانية الوضع فى سوريا بأنه مقلق، وانتقد الموقف «الأخلاقى المخزى» للرئيس باراك أوباما من قتل المتظاهرين وسجل الإصلاحات السياسية فى سوريا.
 
وقال نشطون حقوقيون الأحد إن الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق واعتقلت عشرات النشطاء، بعد أن قتلت 15شخصا فى ضاحية دوما قرب دمشق وبلدة إزرع جنوب البلاد. ممن شاركوا السبت فى تشييع جثامين ضحايا يوم «الجمعة العظيمة»، وطالت الاعتقالات الناشط الحقوقى دانيال سعود رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعلى محمود عيسى، وهو شخصية معارضة تحظى بتأييد شعبى فى حمص.
وخرج عشرات الآلاف الأحد فى عدة مدن كبرى لتشييع الضحايا السبت، ورددوا هتافات مطالبة بالحرية وإنهاء الفساد، وبإسقاط النظام، ووصفوا الأسد بأنه خائن وجبان، فى تحد جديد يضيق الخناق على الرئيس السورى ويعبر عن رفض الشارع للإصلاحات التى صدق عليها، ومنها إنهاء العمل بقانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 وإقرار حق التظاهر السلمى وإلغاء محكمة أمن الدولة.واتهم نشطاء قوات الأمن بمنع الجرحى من الوصول للمستشفيات فى قرية عبادة قرب دمشق وبإطلاق النار بشكل عشوائى على المحتجين، وبإغلاق الطرق المؤدية إلى بعض المدن فى محاولة للتحكم فى المظاهرات، بينما أغلقت المحال التجارية فى درعا للمشاركة فى تشييع 5 ضحايا سقطوا السبت خلال جنازة قتلى «الجمعة العظيمة».
ورأت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الغضب الشعبى والدولى تجاه نظام الأسد يتزايد، وقالت «إن النظام الحالى فى سوريا يطلق إشارات واضحة حول تصميمه على التشبث بالسلطة واستخدام العنف لضمان بقائه فيما تتفاقم الأوضاع بصورة خطيرة».
ويقول محللون إنه على الرغم من انتقاد الإدارة الأمريكية قتل المتظاهرين فى سوريا فإن الخيارات المتاحة أمام أوباما تبدو محدودة، بين الرغبة فى الدفاع عن الحريات العامة والحرص على عدم زعزعة استقرار المنطقة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن «موقف الولايات المتحدة من وجهة النظر الأخلاقية مخز»، مشيرة إلى أن «السلبية أمام مقتل المئات من المطالبين بالمزيد من الحريات على يد حكومتهم يتناقض مع التزام الولايات المتحدة باحترام حقوق الإنسان»، بينما يرى بلال صعب الأستاذ فى جامعة ميريلاند أن المطالبة برحيل بشار الأسد هو «أقل ما يمكن أن يفعله أوباما على الصعيد الاأخلاقى»، وأضاف أنه يجب على أوباما أن يتشاور مع حلفائه الإقليميين حول الوضع فى سوريا، وأضاف أن هذا الأمر شديد التعقيد لأن السعودية وإسرائيل وتركيا ترى أن من مصلحتها بقاء الأمور على حالها فى سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق