الأحد, 17 أبريل 2011 12:22 بشار الأسد الرئيس السوري كتب - جبريل محمد: قالت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأحد إن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير رغم احتوائه على نبرة تصالحية أكثر من الخطاب السابق، ووعود بالإصلاح وإلغاء قانون الطوارئ، إلا أنه فشل في إرضاء المتظاهرين الذين وصفوا الخطاب بأنه "متأخر جدًا ولا يحتوي على حقائق"، وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات حتى سقوط النظام . وأضافت الصحيفة:"لقد وعد الرئيس السوري بإنهاء 48 عامًا من قانون الطوارئ وحث على مزيد من الإصلاحات، لكنه فشل في إرضاء أولئك الذين احتجوا على حكمه المستمر منذ 11 عاما". وكان الأسد قد قال في كلمة ألقاها أمام مجلس وزرائه الجديد:"إن قانون الطوارئ سيرفع بحلول نهاية الأسبوع القادم، وألقى باللوم في الاحتجاجات المستمرة منذ شهر على "مؤامرة"، تستهدف استقرار البلاد، حسب وصفه. وأوضحت الصحيفة:"أن لهجة الأسد كانت تصالحية أكثر من الخطاب السابق الذي ألقاه أمام البرلمان في الثلاثين من مارس الماضي، وتوجه إلى الوزراء، وطالبهم بأن يصبحوا أكثر تواضعًا، وأن المواطنين بحاجة إلى الأمن والخدمات، ولكن أيضا إلى كرامة .. ونحن نريد الدخول في حوار مع الاتحادات والمنظمات الوطنية". إلا أن هذه اللهجة والتنازلات بحسب الصحيفة رفضها المتظاهرون ووصفوا تحرك الأسد بأنه قليل ومتأخر جدًا، وقالوا إن استمرار الاعتقالات الحملات التي تشنها وسائل الإعلام الرسمية ضدهم وتحريض العصابات المسلحة على الفتك بالمتظاهرين يثير الغضب. ونقلت الصحيفة عن محلل سوري، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: " إن لهجة الأسد مختلفة ولكن لم تكن هناك إصلاحات ملموسة مرة أخرى، والعديد لا يثقون في رفع قانون الطوارئ .. وإذا كان قد أدلى بهذا الخطاب في 30 مارس لكن الأمر مختلف، ولكن الآن فات الأوان". وأدت الاحتجاجات هذا الأسبوع إلى وفاة عدد أقل من الأسبوع السابق، في علامة إلى أن النظام قد يكون يحاول تهدئة المعارضة، وفقًا لأحدث التقارير، ويطالب المتظاهرون بوضع حد لقوانين الطوارئ ومنحهم المزيد من الحريات، ووضع حد لانتهاكات الأجهزة الأمنية، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وكل هذه الموضوعات كانت غائبة عن خطاب الأسد. بوابة الوفد الاليكترونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق