الجمعة، فبراير 18، 2011

أمن الدولة (القذر) كان حاضراً فى ميدان التحرير وقام بتعذيب وتعرية شباب وفتيات !!


أخبار


 
18/02/2011
في أوج توهج الثورة المصرية وقبل ثلاثة أيام من خطاب عمر سليمان الذي أعلن فيه تخلي الرئيس المصري السابق حسنى مبارك عن السلطة، كانت فلول النظام من أجهزة أمن الدولة تمارس البطش بشباب مصر من الثوار الذين كانوا يبيتون في الميدان ويصلون الليل بالنهار في مظاهرات سلمية.

استغل أفراد النظام الأمني السابق الاستجابة السريعة لشباب الثورة لنداءات زملائهم بالتوجه إلى مداخل ميدان التحرير لحمايته وتنظيم دخول وخروج المتظاهرين للنفاذ إلى الناشطين والتنكيل بهم في مقر أمن الدولة الذي يقع على مرمى حجر من ميدان التحرير.

فتسلل عناصر من جهاز أمن الدولة بزي مدني وسط المتظاهرين لاصطياد الشباب واستدراجهم إلى خارج الميدان والتنكيل بهم بلا رحمة ولا هوادة في محاولة لوقف حركة التاريخ وحجب تيار الثورة الهادر.

محمد سعد عياد شاب من محافظة كفر الشيخ وتحديدا من مركز بلطيم جاء إلى الميدان مثله مثل الآلاف من شباب المحافظات المصرية ليشارك في ثورة الشباب، لم يكن محمد يعرف أن وسط هؤلاء المتظاهرين "من يسعى إلى استغلال حماس الشباب وشهامتهم ونخوتهم لتحقيق أهداف دنيئة".

"مطلوب خمسين من الشباب لحماية مدخل ميدان التحرير من جهة شارع شامبليون". هكذا جاء صوت أحد الشباب في إذاعة الثورة مخاطبا شباب ميدان التحرير لتأمين المداخل المختلفة لساحة الثورة من البلطجية.

كان محمد سعد عياد واحدا من شباب الثوار الذين استدرجوا من قبل جهاز الأمن واستجابوا لنداء تأمين مدخل الميدان قبل استدراجهم بعد ذلك لشقق وأماكن خاصة بالأمن وإخضاعهم لكل وسائل التعذيب والتنكيل والبطش المعروفة عن جهاز أمن الدولة.

فخ
نظرا لحالته الصحية السيئة وقدرته المحدودة على النطق تحدث عياد بصعوبة بالغة "بادرت بتلبية نداء لتأمين مدخل شامبليون وبعد أن وصلت إلى مدخل الشارع وجدت الحراسة موجودة ولا يوجد بها أى تهديد فبادرنى أحدهم بطلب إحضار بعض الأطعمة للمتظاهرين فاستجبت له بحسن نية ومشيت معه، ثم انضم إلينا مجموعة من شباب الثورة".

ويضيف "بعد مسافة من السير فوجئنا بعدد كبير ممن ينتظروننا ويقومون بوضع أعصبة على أعيننا جميعا ويدخلوننا من باب يبدو أنه كان مدخلا كبيرا ثم انتقلوا بنا من باب لآخر مرورا بدهاليز وممرات وغرف ضيقة وانتهى المطاف بغرفة بها نحو 13 فردا".

يواصل عياد حكايته "عند هذه النقطة اتضح الأمر وبدأ فاصل من الضرب بالهري والتعذيب والصعق بالكهرباء والشتائم بأفظع وأقبح الكلمات. فتأكدنا أننا تحت قبضة رجال أمن الدولة حيث سألونا: إنتوا بتوع الدكتور محمد البلتاجى؟".

ويضيف "استمر التعذيب والتنكيل بكل الشباب، ولم تسلم الفتيات من التعذيب حيث تم حلق شعورهن وجرى عليهن ما جرى علينا من تعذيب وتعرية وغيره".

ويختتم "فى صبيحة يوم الأربعاء الموافق 16 /2 /2011 استفقنا لنجد أنفسنا أسفل كوبرى 6 أكتوبر مجردين من معظم ملابسنا".

يشار إلى أن أسرة محمد قامت بتحرير محضر بالواقعة وسط تصميم على المضي في إجراءات التقاضي وضرورة أن تأخذ العدالة مجراها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق