هل من المعقول او المنطقي او المناسب ان تنتهي ثورة المصريين العظيمة و الرائعة و المدهشة بأن يكون السيد عمرو موسي و السيد كمال الجنزوري مرشحان لرئاسة الجمهورية و متنافسان علي الفوز بالمنصب الرفيع ؟
هل تكون النتيجة النهائية لثورة المصريين من اجل بناء " الدولة الحديثة " هي تنافس نفس " الوجوه القديمة " الباهتة علي انتزاع المستقبل من ايدي الشباب ؟
هل من الممكن ان يكون هناك تواصل بين اجيال سئمت علي مدار 30 عاما من نفس الوجوه الكئيبة و نفس الخطاب المنحط التافه و نفس الافكار العقيمة المتخلفة و بين السادة الذين نزلوا الآن الي ساحة " الحرب " و هم يشهرون اسلحتهم مدافعين عن الثورة و ابطالها ؟
بوضوح و بلا تردد - فلا وقت للحلول الوسط و لا الافكار الوسط - اطالب السيد عمرو موسي بالبقاء علي مقعده كأمين عام لجامعة الدول العربية و الابتعاد تماما عن فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية في مصر ، اما اذا اصر موسي علي ترك موقعه في جامعة الدول فعليه ان يجلس في بيته و يستريح من عناء سنوات طويلة من الاشتغال بالعمل العام و البدء في كتابة مذكراته و الاستمتاع بوقت طيب يقضيه مع احفاده ، فلم تخرج ثورة المصريين من اجل منح " مقعد الرئاسة للسيد عمرو موسي " وعلي السيد موسي الا يكرر اخطاء النظام المنهار و نسيان الرسالة التي تغافل عنها الرئيس المخلوع " بأن رجلا تقدم في العمر عليه الآن ان يختفي تماما من علي الساحة و ان يفسح المجال لاجيال جديدة و افكار جديدة و دماء جديدة .
فبعد ثورة المصريين الرائعة و النبيلة و المدهشة يجب ان يصل التغيير الي وعي جميع المصريين بأن العمل العام لا يجب ان يحتكره احد و علي السيد موسي ان يعلم انه قدم ما لديه و كفي و ان جيله – و اجيالا اخري – قد اوصلت البلد بالصمت و التواطؤ الي ما هي فيه من تخلف و جهل و فقر و ان سيادته مسئول بدرجة او اخري عما آلت اليه الاحوال و ان شجاعته و قوته و ميله الي التغيير الذي يتحفنا به الآن كان يجب ان يظهر وقت ان كان " موظفا " بدرجة وزير في نظام حسني مبارك الزائل الذي ازل المصريين و افقرهم و نهب ثرواتهم . الاسئلة التي علينا توجيهها للسيد موسي – و كل الداعين الي ترشيحه – اين كان طيلة سنوات عاني فيها المصريين ويلات الذل و الفقر و الحاجة ، اين كان سيادته من نهب البلد و افقاره و اعتقال عشرات الالاف من المصريين و سيطرة " شلة " علي مصر و مواردها و مؤسساتها ، بأي حق يطالب موسي الان ان يكون في واجهة المشهد الذي لم يصنعه و لم يساهم في صنعه بل صنعه الملايين من ابناء الشعب المصري بداية من يوم 25 يناير و حتي سقوط النظام و سبق كل هذا سنوات من النضال الذي دفع ثمنه المئات من شباب مصر و الحركات الاحتجاجية و التظاهرات الاجتماعية و صحف ووسائل اعلام شجاعة و مخلصة ووطنية و اجيال سئمت النظام و ادواته و زيفه ، كل هذا كان يحدث بينما السيد موسي يكتفي بالمتابعة من خلال موقعه الوثير في جامعة الدول العربية ، فإن كان يرفض هذه الاوضاع لماذا لم يتخذ موقفا واحدا يدل علي هذا الرفض ؟ لما لم يستقل من منصبه في الجامعة و ينضم الي كل الذين يناضلون من اجل وطن اجمل و مستقبل افضل ؟ لماذا لم يصرح تصريحا واحدا يدل علي مناصرته و تأييده للذين يكافحون ضد نظام فاشل و فاسد و مستبد ؟
اما الامر الرجل الآخر الذي يبدو انه يفكر الا انه حتي الآن " لم يحسم شأن ترشحه للانتخابات الرئاسية " فهو السيد كمال الجنزوري رئيس وزراء عصر مبارك السابق و الذي اصبح – اذ فجأة – مناضلا كبيرا يتحفنا بأن قيادات النظام الفاسد تآمروا عليه من اجل الاطاحة به من موقعه " كموظف كبير في نظام مبارك " ، ظهر الرجل الان – بعد 11 عاما من الصمت المتواطيء – ليكيل الاتهامات الي النظام و يؤكد انه كان ضحية للفساد و انه ذهب الي المعتصمين في ميدان التحرير " مرتين " و لم يعرفه احد !! ، هذا الرجل – الذي ينتمي لنفس الوجوه القديمة – يريد الآن ان يرث ثورة المصريين و ان يصبح رئيسا للجمهورية رغم كون – هذا المناضل العظيم – كان اضعف من ان ينطق كلمة واحدة عن مزاعم الفساد طيلة 11 عاما سابقة منذ خروجه من موقعه و هو تواطؤ جديد علي مصر التي يريد الآن ان يرث عرشها و التي لم يجد فرصه للحديث عن الفساد الذي ساد ارضها الا بعد ان رحل نظام مبارك اما قبل ذلك فقد اختفي و خاف و آثر السلامة تاركا الاف المصريين يحصدون نتائج القمع و القهر في نضالهم ضد النظام البائد .
و السيد الجنزوري لمن لا يعرفه هو من اسس للمقولة التي سار عليه النظام بعد ذلك و هي مقولة " لا اصلاح سياسي الا بعد الاصلاح الاقتصادي " و هو الذي كان يثور اذا ما فاتحه احد في ضرورة اجراء اصلاحات سياسية علي نظام الحكم الذي تجمد ، ثم انه كان صاحب منطق " التكويش علي السلطة " و هو نفس المنهج الديكتاتوري و نفس الثقافة الذي تربي عليها امثال السيد الجنزوري .
باختصار ثورة 25 يناير هي ثورة المصريين من اجل " الجديد " ، هي ثورة شعب مصر من اجل نظام جديد و افكار جديدة و قيادات جديدة و اسماء جديدة و سياسات جديدة لذلك فعلي السيد موسي و السيد الجنزوري و امثالهم ان يهدأوا و يعودوا الي مقاعدهم مرة اخري ، فلا نريد موسي و لا نريد الجنزوري و لا حتي نريد " الراجل اللي ورا عمر سليمان " !!
هل تكون النتيجة النهائية لثورة المصريين من اجل بناء " الدولة الحديثة " هي تنافس نفس " الوجوه القديمة " الباهتة علي انتزاع المستقبل من ايدي الشباب ؟
هل من الممكن ان يكون هناك تواصل بين اجيال سئمت علي مدار 30 عاما من نفس الوجوه الكئيبة و نفس الخطاب المنحط التافه و نفس الافكار العقيمة المتخلفة و بين السادة الذين نزلوا الآن الي ساحة " الحرب " و هم يشهرون اسلحتهم مدافعين عن الثورة و ابطالها ؟
بوضوح و بلا تردد - فلا وقت للحلول الوسط و لا الافكار الوسط - اطالب السيد عمرو موسي بالبقاء علي مقعده كأمين عام لجامعة الدول العربية و الابتعاد تماما عن فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية في مصر ، اما اذا اصر موسي علي ترك موقعه في جامعة الدول فعليه ان يجلس في بيته و يستريح من عناء سنوات طويلة من الاشتغال بالعمل العام و البدء في كتابة مذكراته و الاستمتاع بوقت طيب يقضيه مع احفاده ، فلم تخرج ثورة المصريين من اجل منح " مقعد الرئاسة للسيد عمرو موسي " وعلي السيد موسي الا يكرر اخطاء النظام المنهار و نسيان الرسالة التي تغافل عنها الرئيس المخلوع " بأن رجلا تقدم في العمر عليه الآن ان يختفي تماما من علي الساحة و ان يفسح المجال لاجيال جديدة و افكار جديدة و دماء جديدة .
فبعد ثورة المصريين الرائعة و النبيلة و المدهشة يجب ان يصل التغيير الي وعي جميع المصريين بأن العمل العام لا يجب ان يحتكره احد و علي السيد موسي ان يعلم انه قدم ما لديه و كفي و ان جيله – و اجيالا اخري – قد اوصلت البلد بالصمت و التواطؤ الي ما هي فيه من تخلف و جهل و فقر و ان سيادته مسئول بدرجة او اخري عما آلت اليه الاحوال و ان شجاعته و قوته و ميله الي التغيير الذي يتحفنا به الآن كان يجب ان يظهر وقت ان كان " موظفا " بدرجة وزير في نظام حسني مبارك الزائل الذي ازل المصريين و افقرهم و نهب ثرواتهم . الاسئلة التي علينا توجيهها للسيد موسي – و كل الداعين الي ترشيحه – اين كان طيلة سنوات عاني فيها المصريين ويلات الذل و الفقر و الحاجة ، اين كان سيادته من نهب البلد و افقاره و اعتقال عشرات الالاف من المصريين و سيطرة " شلة " علي مصر و مواردها و مؤسساتها ، بأي حق يطالب موسي الان ان يكون في واجهة المشهد الذي لم يصنعه و لم يساهم في صنعه بل صنعه الملايين من ابناء الشعب المصري بداية من يوم 25 يناير و حتي سقوط النظام و سبق كل هذا سنوات من النضال الذي دفع ثمنه المئات من شباب مصر و الحركات الاحتجاجية و التظاهرات الاجتماعية و صحف ووسائل اعلام شجاعة و مخلصة ووطنية و اجيال سئمت النظام و ادواته و زيفه ، كل هذا كان يحدث بينما السيد موسي يكتفي بالمتابعة من خلال موقعه الوثير في جامعة الدول العربية ، فإن كان يرفض هذه الاوضاع لماذا لم يتخذ موقفا واحدا يدل علي هذا الرفض ؟ لما لم يستقل من منصبه في الجامعة و ينضم الي كل الذين يناضلون من اجل وطن اجمل و مستقبل افضل ؟ لماذا لم يصرح تصريحا واحدا يدل علي مناصرته و تأييده للذين يكافحون ضد نظام فاشل و فاسد و مستبد ؟
اما الامر الرجل الآخر الذي يبدو انه يفكر الا انه حتي الآن " لم يحسم شأن ترشحه للانتخابات الرئاسية " فهو السيد كمال الجنزوري رئيس وزراء عصر مبارك السابق و الذي اصبح – اذ فجأة – مناضلا كبيرا يتحفنا بأن قيادات النظام الفاسد تآمروا عليه من اجل الاطاحة به من موقعه " كموظف كبير في نظام مبارك " ، ظهر الرجل الان – بعد 11 عاما من الصمت المتواطيء – ليكيل الاتهامات الي النظام و يؤكد انه كان ضحية للفساد و انه ذهب الي المعتصمين في ميدان التحرير " مرتين " و لم يعرفه احد !! ، هذا الرجل – الذي ينتمي لنفس الوجوه القديمة – يريد الآن ان يرث ثورة المصريين و ان يصبح رئيسا للجمهورية رغم كون – هذا المناضل العظيم – كان اضعف من ان ينطق كلمة واحدة عن مزاعم الفساد طيلة 11 عاما سابقة منذ خروجه من موقعه و هو تواطؤ جديد علي مصر التي يريد الآن ان يرث عرشها و التي لم يجد فرصه للحديث عن الفساد الذي ساد ارضها الا بعد ان رحل نظام مبارك اما قبل ذلك فقد اختفي و خاف و آثر السلامة تاركا الاف المصريين يحصدون نتائج القمع و القهر في نضالهم ضد النظام البائد .
و السيد الجنزوري لمن لا يعرفه هو من اسس للمقولة التي سار عليه النظام بعد ذلك و هي مقولة " لا اصلاح سياسي الا بعد الاصلاح الاقتصادي " و هو الذي كان يثور اذا ما فاتحه احد في ضرورة اجراء اصلاحات سياسية علي نظام الحكم الذي تجمد ، ثم انه كان صاحب منطق " التكويش علي السلطة " و هو نفس المنهج الديكتاتوري و نفس الثقافة الذي تربي عليها امثال السيد الجنزوري .
باختصار ثورة 25 يناير هي ثورة المصريين من اجل " الجديد " ، هي ثورة شعب مصر من اجل نظام جديد و افكار جديدة و قيادات جديدة و اسماء جديدة و سياسات جديدة لذلك فعلي السيد موسي و السيد الجنزوري و امثالهم ان يهدأوا و يعودوا الي مقاعدهم مرة اخري ، فلا نريد موسي و لا نريد الجنزوري و لا حتي نريد " الراجل اللي ورا عمر سليمان " !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق