الثلاثاء، فبراير 22، 2011

حواس: مستعد للتنحي ولكن مصر ستخسر





الثلاثاء, 22 فبراير 2011 16:08


زاهي حواس
بوابة الوفد – قسم الترجمة:

قال د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار: إنه مستعد لترك منصبه غدا غير أنه يخشى أن تخسر مصر والعالم بهذا القرار. وأوضح أنه لا يريد أن يكون وزيرا ولم يسع لهذا المنصب، غير أن الظروف التي تواجهها البلاد حاليا تفرض عليه مواصلة مهام منصبه.
وأضاف حواس لمجلة "دير شبيجل" الألمانية: "الوقت الآن هو وقت إصلاح ما فسد وجرى إتلافه وتوفير حماية أفضل للأثار المصرية في المستقبل"، معتبرا أن هذه هي مسئوليته حاليا.
وحول علاقاته بمبارك ، قال حواس: "سأحدثك بصراحة .. مبارك لم يكن رجلا سيئا.. لقد كان بطل الحرب ورجل السلام وقد كان لديه مزاياه ولكنني أرى أيضا أن ذلك كان الوقت الذي ينبغي عليه فيه أن يرحل. إنني لا أقبل أن يقبض زعيم على السلطة لأكثر من ذلك ولكننا لسنا في حاجة إلى إهانته الآن بعد أن تنحى إن الكل يهين الآخر.. لماذا هذه الحالة من عدم احترام بعضنا للآخر".
وردا على سؤال حول اتهام المتظاهرين له بأنه أداة يد مبارك ، أجاب حواس: "إنني لست قائدا ولست سياسيا، إنني عالم ..لقد تظاهرت مع الشعب في التحرير وهم يحبونني . إن هؤلاء الناس يريدون عملا ليس أكثر. إن البعض منهم يسعى للترويج لاتهامي بتهم معينة ولكن من المخزي أن تنقل الصحافة الأجنبية ذلك على أنه حقيقة. لقد كرست حياتي من أجل المتاحف والآثار المصرية والمصريون يحبونني من أجل ذلك العمل".
ونفى حواس ان يكون المتظاهرون في ميدان التحرير ذهبوا إلى مدى أبعد مما يجب ، قائلا: "إن المتظاهرين في ميدان التحرير قاموا بعمل رائع. لقد كنت هناك في الشوارع وأنا فخور بهؤلاء الشباب. ولكن الآن هناك أناس مختلفون يقومون بالتظاهر كل واحد الآن يقول ما يناسبه .. كل واحد يمكن أن يقول للآخر: أنت لص أنت جاسوس."
وحاول وزير الدولة لشئون الآثار خلال الحوار أن يقدم سياقا تبريريا لنهب المتحف المصري في بداية الثورة بالقول "تخيل مدينة بها ملايين المواطنين وتعيش حالة فوضى لعدة ساعات حيث تم فتح السجون ولم يكن هناك بوليس. إن هذا هو ما حدث في القاهرة ليلة 29 يناير لقد كان من الممكن سرقة الكثير من الاشياء وتدميرها في هذا السيناريو المرعب".

وراح حواس يشير إلى أن ما حدث في القاهرة يمكن أن يحدث في غيرها مثل نيويورك وفي لندن وفي أي متحف في العالم، مضيفا: "كما قلت فإنني أعتبر أن هناك معجزة جعلتنا نخرج بأقل الخسائر ولم يسرق الكثير. وقد سألت نفسي: أين قوات الأمن؟ أين الشرطة لماذا لم يقم أحد بحماية المتحف؟ ".
ولم يستطع الوزير توضيح تفسير تناقض تصريحاته التي أشار خلالها بأنه لم يتم سرقة أي شيء من المتحف ثم العودة والإشارة إلى سرقة بعض القطع، حيث أشار إلى أن السرقة تأكدت بعد المزيد من عمليات الحصر والتدقيق، مشيرا إلى أن بعض القطع وجدت خارج المتحف بالقرب من مبنى الحزب الوطني. وتطرق إلى واقعة عثور طفل على تمثال إخناتون قرب صندوق قمامة معتبرا ذلك أسعد يوم في حياته.
وعن أسباب المظاهرات التي تقف أمام مكتبه مطالبة برحيله قال زاهي: إن هؤلاء الناس يتظاهرون لسبب واحد فقط هو أنهم يريدون عملا وليس أكثر من ذلك ، مضيفا أن "الالاف من شباب الآثاريين في مصر يعيشون في حالة بطالة والسبب أننا لدينا الكثير من الكليات التي تخرج أثاريين أكثر مما نحتاج والآن هؤلاء الناس يرون أن الفرصة متاحة للتعبير عن مطلبهم بصوت عال".

هناك تعليق واحد:

  1. ان رائحه هذا الرجل تفوح بالفساد والمتاجرة باثارنا ففى عهدة تناثرت القطع الاثريه فى كل مكان بالعالم واصبحت تجارة الاثار بمصر اكبر من تجارة السلاح والمخدرات لابد من عزله و محاكمته وتجميد حساباته التى قد تكون بالمليارات .

    ردحذف