"كلها ساعات واسيب البيت الجميل بس هكون صريح معاكم
انا فاقد اي مشاعر وحاسس اني ضخم اوي وكل العالم ناس صغيريين بما فيهم اكبر قادة
وشامم ريحة البحر وحاسس اني عاوز احضن الارض
ورغم القلق اللي جالي بعد ما الموضوع اتعرف وكان القلق من ناحية ان يحصل حاجه تزعجني وتلخبط اي ترتيب
وبعد شوية هكتب اخر رسالتين واحدة فيهم دعاء ليا عاوزه يفضل عايش طول الحياه
وبلاش الظلم يجي منكم يا اخواتي لو تسمحولي ابقا اخوكم اخر يوم ليا"
كان هذا آخر ما كتبه شاب قال إنه في البطاقة مصري لكنه لا يحس إنه مصري على صفحته التي أنشأها على الفيس بوك قبل 48 ساعة من انتهاء عام 2010 تحت عنوان "أول حادث انتحار في 2011" ليعلن فيه عن عزمه على الانتحار مع مشارف العام الجديد بسبب يأسه من تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والقضاء على الحريات في مصر.
حيث قال الشاب في الصفحة التي تجاوز عدد المنضمين إليها الـ 300 شخص خلال الساعات الأولى من إنشائها: "مش حاسس اني مصري، الحقيقة مش حاسس اني انسان.. مش لاقي شغل كويس ولا مرتب كويس ولا عارف اتجوز ولا عارف اعيش واللي باخده من شغلي صفر علي الشمال من اللي باخده من بيت اهلي ومش عارف اعمل ايه وسنين وانا عالحال دا وغيري كدا كتير.
وأضاف الشاب " كل يوم بنسمع كلام وبنشوف كلام وبنقرا كلام وكله اي كلام ف كلام وفساد وانا حاسس بإنهيار وتعبت من البحث عن بكره ومليت الضحك علي نفسي وبأمل بكره، خلاص ولا بكره ولا بعد بكره انا قررت خلاص انا اموت وارتاح واريح اهلي وبدعائكم ليا ان شاء الله ربنا هيغفرلي ماهو صعب العيشة كدا ومبقتش استحمل كدا ومفيش قدامي غير كدا شايف سواد قدامي وانا من زمان علي كدا، خلاص بقا كفايا كدا"!!
وأفصح الشاب عن أن فكرة الانتحار تراوده منذ سنة ولكنه يحس الآن بتأثير قوي لتنفيذ الفكرة وأن قراره لن يرجع فيه وسينتحر بتناول السم ثم حرق نفسه والقفز في النيل وأنه أنشأ تلك الصفحة لكي تكتب فيها حقيقة انتحاره موثقة بسبب يأسه من الأحوال التي يمر بها كونه "مصري" وحتى لا يقال أنه قد انتحر بسبب قصة حب.
جدير بالذكر أن الجهاز المركزي للإحصاء كان قد أعلن أن الإحصاءات تشير إلى اقتراب مصر من أعلى معدلات الانتحار عالميًا والتي تنتشر بين أوساط الشباب بالتحديد حيث لفت الجهاز إلي أن هناك43 ألف شخص من الذكور والإناث من مختلف الأعمار بمختلف المحافظات في الريف والحضر حاولوا الانتحار بمختلف الوسائل, وهناك54 ألفا إجمالي من حاولوا الانتحار خلال الفترة من يونيو2008 إلي يونيو2009 تمكن4 آلاف منهم من الانتحار ولفظوا آخر أنفاسهم سواء قبل أو بعد إسعافهم. ومما يؤكد تعاظم وانتشار الظاهرة أنه منذ أربع سنوات فقط وتحديدا عام2005 شهدت مصر1160 حالة انتحار ارتفعت إلي2355 في عام2006, ثم إلي3700 حالة في عام2007, ليصل إلي4200 في عام2008, ثم يكسر حاجز5 آلاف منتحر في عام2009 بمتوسط14 حالة انتحار في مصر يوميا لنقارب أعلي معدلات الانتحار عالميا والتي تحتكرها الدول الإسكندنافية.. ولكن الفارق أنهم هناك ينتحرون جراء الرفاهية المطلقة ونحن ننتحر هنا جراء الفقر المدقع والبطالة والغلاء الفاحش, كما قال التقرير الذي كان قد نشر في الأهرام المصرية منذ فترة.
ولكن إحصاءات منظمة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني تقول أن الأرقام مفزعة وأكثر من ذلك بكثير!!
انا فاقد اي مشاعر وحاسس اني ضخم اوي وكل العالم ناس صغيريين بما فيهم اكبر قادة
وشامم ريحة البحر وحاسس اني عاوز احضن الارض
ورغم القلق اللي جالي بعد ما الموضوع اتعرف وكان القلق من ناحية ان يحصل حاجه تزعجني وتلخبط اي ترتيب
وبعد شوية هكتب اخر رسالتين واحدة فيهم دعاء ليا عاوزه يفضل عايش طول الحياه
وبلاش الظلم يجي منكم يا اخواتي لو تسمحولي ابقا اخوكم اخر يوم ليا"
كان هذا آخر ما كتبه شاب قال إنه في البطاقة مصري لكنه لا يحس إنه مصري على صفحته التي أنشأها على الفيس بوك قبل 48 ساعة من انتهاء عام 2010 تحت عنوان "أول حادث انتحار في 2011" ليعلن فيه عن عزمه على الانتحار مع مشارف العام الجديد بسبب يأسه من تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والقضاء على الحريات في مصر.
حيث قال الشاب في الصفحة التي تجاوز عدد المنضمين إليها الـ 300 شخص خلال الساعات الأولى من إنشائها: "مش حاسس اني مصري، الحقيقة مش حاسس اني انسان.. مش لاقي شغل كويس ولا مرتب كويس ولا عارف اتجوز ولا عارف اعيش واللي باخده من شغلي صفر علي الشمال من اللي باخده من بيت اهلي ومش عارف اعمل ايه وسنين وانا عالحال دا وغيري كدا كتير.
وأضاف الشاب " كل يوم بنسمع كلام وبنشوف كلام وبنقرا كلام وكله اي كلام ف كلام وفساد وانا حاسس بإنهيار وتعبت من البحث عن بكره ومليت الضحك علي نفسي وبأمل بكره، خلاص ولا بكره ولا بعد بكره انا قررت خلاص انا اموت وارتاح واريح اهلي وبدعائكم ليا ان شاء الله ربنا هيغفرلي ماهو صعب العيشة كدا ومبقتش استحمل كدا ومفيش قدامي غير كدا شايف سواد قدامي وانا من زمان علي كدا، خلاص بقا كفايا كدا"!!
وأفصح الشاب عن أن فكرة الانتحار تراوده منذ سنة ولكنه يحس الآن بتأثير قوي لتنفيذ الفكرة وأن قراره لن يرجع فيه وسينتحر بتناول السم ثم حرق نفسه والقفز في النيل وأنه أنشأ تلك الصفحة لكي تكتب فيها حقيقة انتحاره موثقة بسبب يأسه من الأحوال التي يمر بها كونه "مصري" وحتى لا يقال أنه قد انتحر بسبب قصة حب.
جدير بالذكر أن الجهاز المركزي للإحصاء كان قد أعلن أن الإحصاءات تشير إلى اقتراب مصر من أعلى معدلات الانتحار عالميًا والتي تنتشر بين أوساط الشباب بالتحديد حيث لفت الجهاز إلي أن هناك43 ألف شخص من الذكور والإناث من مختلف الأعمار بمختلف المحافظات في الريف والحضر حاولوا الانتحار بمختلف الوسائل, وهناك54 ألفا إجمالي من حاولوا الانتحار خلال الفترة من يونيو2008 إلي يونيو2009 تمكن4 آلاف منهم من الانتحار ولفظوا آخر أنفاسهم سواء قبل أو بعد إسعافهم. ومما يؤكد تعاظم وانتشار الظاهرة أنه منذ أربع سنوات فقط وتحديدا عام2005 شهدت مصر1160 حالة انتحار ارتفعت إلي2355 في عام2006, ثم إلي3700 حالة في عام2007, ليصل إلي4200 في عام2008, ثم يكسر حاجز5 آلاف منتحر في عام2009 بمتوسط14 حالة انتحار في مصر يوميا لنقارب أعلي معدلات الانتحار عالميا والتي تحتكرها الدول الإسكندنافية.. ولكن الفارق أنهم هناك ينتحرون جراء الرفاهية المطلقة ونحن ننتحر هنا جراء الفقر المدقع والبطالة والغلاء الفاحش, كما قال التقرير الذي كان قد نشر في الأهرام المصرية منذ فترة.
ولكن إحصاءات منظمة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني تقول أن الأرقام مفزعة وأكثر من ذلك بكثير!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق