· الوريث كان يعشق الرقص البلدي وكل أسبوعين يغير راقصة
كتب:شلبي عبدالله شلبي
التقت «صوت الأمة» مصطفي حسن الحارس الخاص لهشام طلعت مصطفي والبودي جارد وكاتم أسراره الذي كان كظله لا يفارقه إلا في ساعات نومه داخل منزله.. يقول مصطفي حسن أنا أحب هشام طلعت جداً وتربطني به علاقة قوية فكنت دائماً معه وثقته كانت في محلها ولم أفكر يوماً البوح بأسراره ولكن بعد ثورة 25 يناير وتورط كبار رجال الدولة أصبح من حق القارئ أن يعرف نبذة بسيطة عن حواراتهم وأفعالهم المشينة في حق الوطن وحق عائلاتهم والحزب الوطني كذلك فمثلاً جمال مبارك كان قريباً جداً من هشام وبحكم دوري حضرت عشرات اللقاءات والسهرات وخاصة في شقة التجمع فكان جمال يحب الرقص البلدي وحراسته تحضر لهم كل اسبوعين راقصة مختلفة في سيارة سوداء متفيمة وتقضي سهرتها غناء ورقصا وجمال كان بيشرب بيرة فقط ومرة سمعت مكالمة تليفونية يطلب من هشام الحضور إلي التجمع علشان في نوع جديد روسي وكان يقصد راقصة من روسيا وساعتها قال هشام فعلاً اللي خلف مامتش ديب زي أبوك.. وكانت مقابلاتهما في مكتب مصر الجديدة لتخليص المصالح وكان يتقاضي عمولات من هشام عن كل صفقة وفي حالة مقابلة الرئيس مبارك كان يتركني في الشركة ويقول يا مصطفي اوعي حد يعرف أنا فين علشان الصحافة أنت عارف وآخر لقاء بمبارك وصل الشركة وكان وجهه أسود وقال هو فاكرني الشاذلي ولا إيه دا أنا عظمي مر ربنا ياخده كل ده ولم يشبع وفي السيارة اتصل بشخصية منهم وقال لها يا معالي الباشا أنت اللي بتقول وانت اللي بتعمل الراجل بيسمع كلامك وأنا ابنكم ووعدته الشخصية بإنهاء المشكلة وفي نهاية المحادثة عرفت أنه زكريا عزمي من تمتمة هشام.
ويضيف حسن: يعتبر مشروع مدينتي الحجر الذي تعسر فيه هشام وفتح عليه نيران أحمد عز وصفوت الشريف وبدأت حرب التكسير ورغم الضغوط التي تعرض لها إلا أنه رفض البيع واتصل بعلاء مبارك وطلب منه التدخل لأن جمال سلبي في هذا الموضوع وقال يا علاء عايزك تبعد عز عني كل جلسة يتقدم بطلب احاطة ضد شركات الاستثمار وتسقيع الأراضي أنا عارف انه قاصدني ما هو كمان شغال في الحديد وخارب بيت الناس فبلاش شغل العربجية وخليه يلم نفسه عني وانت الكل في الكل يا علاء بيه وحياة أبوك حاول تطمني ضروري.. ويواصل: وفي رمضان اتصل صفوت الشريف بهشام وقال له إيه موضوع الشيخ محمد بن عيسي الجابر وإيه موضوع الـ50 سهم، أنت الأضواء مسلطة عليك حاول تختفي حبتين القانون هو القانون ومفيش رحمة يا هتش فحاول هشام ترضيته وأرسلني له بحقيبة صغيرة لا أعرف ماذا بها ربما مجوهرات فهو كان يهادي برفانات غالية وساعات ذهب وأحجار كريمة وأحياناً دفتر شيكات مغلق وعلي الفور كلم جمال مبارك وحاول شرح ما حدث وأكد له أن لديه سيديهات فيها فضائح لصفوت الشريف وتاريخه محفوظ لكل الناس فقال له جمال انت لازم تأمن نفسك فاتفقا سوياً علي ترشيح شقيقته سحر للانتخابات البرلمانية وعرض هشام تبرعاً للحزب بأي مبلغ ولكن جمال اشترط موافقة أحمد عز أولاً وفي هذه الحالة فهذا وعد صريح بنجاحها في الدائرة التي تختارها وقال له هشام: ابعدني عن أحمد عز.
وقال حسن: هشام رفض المقايضة علي بيع الفورسيزونز وهددهم جميعاً بمجموعة التسجيلات الفاضحة التي لا يعرف مكانها أي شخص مهما كانت علاقته به وبدأت بعدها مشكلة المطربة سوزان تميم القشة التي قسمت ظهر هشام ففي بدايتها طلب مقابلة الرئيس مبارك وكانت الساعة الثانية عشرة ظهراً ولكنها باءت بالفشل فخرج ووجهه مسود وأغلق الهاتف يوماً كاملاً وفي اليوم التالي بعد الإفطار اتصل بجمال مبارك وطلب اللقاء في شقة التجمع فرفض وقال له انت لازم تخلص الموضوع ده ومش مهم الفلوس وأعطي له رقماً للاتصال به وعلي الفور تحدث مع سيدة صوتها عالي وقالت مش مهم السكري أنت رجل لك وضعك وتكلفة هذا الحوار 150 مليون بس يا هشام بيه فرفض خوفاً من التلاعب به وبحياته وخاصة بعد موضوع محمد فريد خميس.. ويواصل حسن: بعدها اتصل هشام بحبيب العادلي وقال له الموضوع يمكن يكبر وأنا ماليش دعوة ومعاليك عارف إن تقرير شرطة دبي مش مظبوط واسمي دخل فيه عن طريق الخطأ غير الصحيح وعلاقتي بسوزان كانت صداقة بس وتحريات رجالتك أكيد عارفة وعايزين تسوية الأمور ولا عايزيني أخرج بره البلد علشان اللي بالي بالك يرتاح وكان رد العادلي عليه كلمة واحدة وهي انت عارف الحل فين وذهب هشام إلي شقة التجمع وظل يشرب الخمر حتي نام بملابسه بعد أن يأس وأيقن تخلي شلة الأنس عنه وأنه راح فطيس والحق يقال انه فكر في الانتحار مرة ولكنه ظل يبكي ولأول مرة أراه يتوضأ ويصلي حتي راح ينام خلف القضبان ويلحق به أعز أحبابه من رجال النظام السابق الفاسد.
صوت الأمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق