الخميس، مارس 10، 2011

صحيفة هآرتس: لن يكون هناك ما يكفي لوقف تظاهرات فلسطينية إذا حدثت كمصر

 
10/03/2011
ذكرت صحيفة هاآرتس أن القوات الإسرائيلية المركزية وكتائب القوات المتمركزة في الضفة الغربية المحتلة تراقب عن كثب الثورات والأحداث الأخيرة في الدول العربية، كما تقوم بتحديث خططها العملية تحسبا لحدوث انتفاضة فلسطينية شعبية خالية من العنف.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية - في تقرير نشرته وأوردته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء - إلى أنه منذ عام تقريبا وضعت مستوطنات الضفة الغربية المحتلة برنامجا واسعا لمكافحة التظاهرات الواسعة في الضفة، والذي يجري تعديله حاليا في ضوء الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر.
وأضافت أن كبار الضباط الذي يؤدون الخدمة حاليا أو الذين أدوا الخدمة في الضفة الغربية أعربوا عن شعورهم بأنه على المدى الطويل لن يكون هناك اطمئنان فعلي تجاه الانتشار الواسع للمظاهرات السلمية.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الضباط في المنطقة قوله: "لن يكون هناك شيء كاف لوقف هذه التظاهرات إذا كانت مثل تلك التي حدثت في مصر، خاصة إذا حدثت هنا، إلا أن احتمالية وقوع تظاهرات سلمية بمثل هذا الحجم في إسرائيل، من المتوقع على أي حال أن يكون أقل بكثير".
وقال ضابط آخر يؤدي خدمته منذ فترة طويلة في الضفة الغربية المحتلة:"، في الوقت الحالي، لا نراقب مستويات الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فالفلسطينيون لا يزالون منهكين من تبعات الانتفاضة الثانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن سيناريوهات، كتلك التي تحدث في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، توضع بعين الاعتبار بين قائمة التظاهرات الرئيسية أمام الاستخبارات الصهيونية.
وقالت، إن من بين الدروس التي يجري تدريسها حاليا للقوات الصهيونية ليس فقط الحاجة إلى أخذ الاستعدادات المرتكزة على المخابرات العادية التي يتم تجميعها حول خطط ونوايا المنظمات الفلسطينية، وإنما أيضا ما يحدث داخل الجماعات الفلسطينية العديدة التي تشكل المجتمع الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الرسائل التي يتم تداولها عبر الإنترنت، ومن خلال مواقع الشبكات الاجتماعية، مثل الموقع الاجتماعي الشهير " فيسبوك".
وأكد المسؤولون العسكريون أنه سيكون من الصعب بذل جهد كبير لمنع التظاهرات السلمية الكبيرة، حتى لو كانت مؤلفة من آلاف الفلسطينيين، طالما أنهم لن يحاولوا دخول المستوطنات العبرية، حيث تعتبر القوات الإسرائيلية أية محاولة لتدمير نقطة تفتيش حدودية أو سياج أمني عملا تخريبيا، وسوف تستخدم القوة ووسائل القمع الأخرى، مثل القنابل المسيلة للدموع، والطلقات المطاطية ضد أي من هذه الأعمال.
كما قال ضابط: إن "مثل هذا الحدث سيكون عنيفا، ففي مثل تلك المواقف سنتصرف على أننا جيش يستخدم مستويات صارمة جدا لكبح تلك التظاهرات، بما في ذلك اتخاذ أخطار كبيرة، لتفادي مثل هذا الوضع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق