الثلاثاء، يونيو 21، 2011

هويدي:"شرف لا يعرف الفرق بين مقعد رئيس الوزراء ومقعد على قهوة بميدان التحرير"

القوى السياسية تتفق على وضع مبادئ دستورية وتأجيل الانتخابات البرلمانية
اتفق عدد من ممثلي القوى السياسية على اقتراح تأجيل موعد الانتخابات البرلمانية لفترة محدودة بالإضافة إلى الاتفاق بين القوى السياسية على مبادئ دستورية يتوافق عليها الجميع ولا يتعدى عليها الدستور حين يتم وضعه وذلك لتجاوز أزمة الانتخابات أم الدستور أولا وإنهاء لحالة الاستقطاب الموجودة في الشارع السياسي.

 
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها نظمها برنامج "شارك" للإصلاح والتنمية بمكتبة مصر العامة – مبارك قبل الثورة – تحت عنوان "نحو رؤية وطنية مشتركة" مساء أمس الإثنين.
من جانبه طالب حمدين صباحي – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية القوى الوطنية بالتوحد من أجل استكمال الثورة محذرا من أن الاصطفاف في فرقين –حتى ولو كان موضوعيا – فهو يقسم القوى الوطنية ويهدد شعار الثورة "إيد واحدة" مؤكدا أنه كان العامل الرئيسي في إنجاح الثورة.
كما دعا لإعداد قائمة انتخابية موحدة باسم "برلمان الثورة"،مشيرا إلى ضرورة عودة الشرطة إلى الشوارع والبلطجية إلى السجون مشددا على سرعة محاكمة مبارك ورجال نظامه داعيا أن تكون المحاكمات علنية.
وأضاف صباحي أن مطلب الدستور أولا مطلب بالغ العقل والمنطق ولكنه يصطدم بوعي الأغلبية التي شاركت في الاستفتاء لذلك ادعو لاختيار ثالث ما بين الدستور أولا والبرلمان أولا وهو الاتفاق على مبادئ دستورية وهناك مشروع معد لها بالفعل ويكون لها إلزام أدبي وأخلاقي ومن الممكن إضافة إلزام قانوني لها مع تأجيل الانتخابات لفترة محدودة ، مشيرا إلى أن الحديث عن قائمة إسلامية وأخرى ليبرالية أمر به "تعسف" لأن مدنية الدولة أمر متفق عليه مشددا على أن المادة الثانية من الدستور ليست للتمييز مقترحا أن يتضمن الدستور مادة تجرم التمييز وتضمن إحتكام غير المسلمين لشرائعهم في الأحوال الشخصية بالإضافة إلى التأكيد على احترام حرية العقيدة وبناء دور العبادة.
واتفق معه أبو العلا ماضي – رئيس حزب الوسط – حيث أكد على ضرورة الإلتزام بترتيب عقد الإنتخابات البرلمانية ثم وضع الدستور مع الموافقة على تأجيلها لفترة والاتفاق على مبادئ دستورية ملزمة لواضعي الدستور.
وأضاف ماضي أن تخوف بعض القوى من سيطرة تيار على البرلمان هو تخوف مشروع ولكنه غير صحيح لأن لدينا 25 مليون ناخب على الأقل لم يصوتوا من قبل وفي انتظار لمن يصل إليهم ويكلمهم ويحصل على حصة من أصواتهم.
من جانبه وصف الكاتب الكبير فهمي هويدي المشهد السياسي بأنه "سيرك" حيث يركض الجميع في اتجاه مختلف عن الآخر وبينهم مسافات وأنه أصبح مشهدا فيه الكثير من "اللامعقول" منتقدا بداية معارك انتخابات الرئاسة مبكرا معتبرا أنها مرحلة تالية وليست حالية مضيفا "وكأننا نبحث عن فرعون جديد" كما انتقد انشغال القوي السياسية بمعارك الدستور والبرلمان التي وصفها بأنها "حوار عبثي" وعدم التفاتهم للمجتمع والناس مما أدى إلى ضيق الكثيرين بهذا الكلام ، بالإضافة إلى غياب دور القوى السياسية قائلا: عندما تحدث مشكلة يتم إستدعاء الشيخ محمد حسان لحلها ، والقوى السياسية لا تظهر إلى في التلفزيون.
وعلق هويدي على إبداء الدكتور عصام شرف لرأيه في تأييد الدستور أولا بقوله: رئيس الوزراء لا يعرف الفرق بين الجالس على مقعد بمقهى بميدان التحرير وبين الجالس على مقعد رئيس حكومة مصر، مضيفا أن من يريدون الإنتظار حتى يقوون لا يعون أن الآخرين يقوون أيضا رافضا أن يصف البعض الشعب المصري بأنه غير متعلم أو غير مؤهل مطالبا بلم الشمل والبحث عن المشترك بين الجميع للإتفاق عليه محذرا من أهداف وخطط أمريكية وإسرائيلية لكي لا تصل مصر لأهداف الثورة وتظل ملتزمة بموقف "الاعتدال" وتظل في "بيت الطاعة الأمريكي"- على حد قوله - أبدى هويدي موافقته على فكرتي الاتفاق على مبادئ دستورية وصفها بأنها ضمانات قائلا أنها حل مناسب.
وأكد المفكر والقيادي اليساري عبد الغفار شكر أن قانون الأحزاب الجديد لا يحقق التعددية الحزبية حيث يشترط عددا كبيرا من المؤسسين وشروطا مكلفة للحزب كما أن لجنة شئون الأحزاب لها حق رفض أو قبول الأحزاب كما أن الحياة الحزبية تواجه أزمة غياب المنافسة المتكافئة حيث تستند بعض الأحزاب إلى الدين والبعض إلى رؤوس أموال ضخمة.
وقال الكتور محمود عبد الفضيل – أستاذ الإقتصاد بجامعة القاهرة – أن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة "الإسعافات الأولية" وسيصل في آخر العام الجاري إلى مرحلة "رفع الأنقاض" بينما في عام 2012 سيصل لفترة الانتعاش الإقتصادي ليبدأ في عام 2013 مرحلة الانطلاق "على نضيف" – على حد قوله – حيث يتخلص من سوء توزيع الدخل والاستثمارات وجميع مشكلات الاقتصاد.
يذكر أنه شارك في الندوة أيضا جمال فهمي – رئيس تحرير جريدة العربي الناصري- وأمين اسكندر – وكيل مؤسسي حزب الكرامة – وعبد العظيم حماد – رئيس تحرير جريدة الأهرام – والذي ابدى احتجاجه على تأخر دوره في التحدث قائلا : هذا أسلوب لا يليق برئيس تحرير الأهرام وألقى كلمة مقتضبة في دقيقة وانصرف.
| الدستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق