| |||||
اعتبرت المحللة السياسية الألمانية بياتا سيل أن صفحة الرئيس المصري حسني مبارككحاكم لبلاده اقتربت من الطي، وأن الوقت الباقي له في القصر الجمهوري بالقاهرة قد أصبح معدودا، سواء كان ساعات أو أياما أو أسابيع. وقالت سيل في مقال افتتاحي بصحيفة دير تاجستسايتونغ (تاتس) "بعد الثورة الناجحة في تونس، ودع الشعب المصري أخيرا مرحلة اكتئابه السياسي، ونزل بمئات الآلاف إلي الشوارع، ليتظاهر ضد الفقر والفساد، وقبل كل شيء ضد حسني مبارك الذي يعتبره المسؤول الأول عن كل ما حل به وببلده من تأخر وكوارث". وأضافت أن هذه المظاهرات الحاشدة "تعتبر الأضخم منذ انتفاضة الخبز الشهيرة عام 1977، ولن تعود مصر بعد 25 يناير/كانون الثاني إلى ما كانت عليه قبل هذا اليوم الذي جدد فيه المصريون بشكل جماعي غير مسبوق هتافهم الشهير في وجه مبارك وطبقته السياسية: كفاية". مصيره بالشارعوأشارت المحللة الألمانية إلى أن مصير الرئيس الكهل الذي يحكم أكبر البلاد العربية تعدادا للسكان سيتحدد في الشوارع المصرية الملتهبة وفي غرف البيت الأبيض الأميركي في واشنطن". وذكرت أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتدبر الآن أمرها فيما يتعلق بكيفية إغلاق ملف حسني مبارك. وردات الفعل الرسمية التي تصدر في واشنطن تجاه ما يجري في مصر، ليس لها أي قيمة مقابل ما يجري خلف الأبواب المغلقة في الدوائر المعنية بواشنطن". ولفتت إلى أن مبارك هو من فتح الباب أمام الأميركيين ليرسلوا ممثليهم ليشاركوا بانتظام في اجتماعات مجلس الوزراء المصري. واعتبرت سيل أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مارست تسطيحا للأمور واستخفافا بالعقول، عندما صرحت بأن حكومة مبارك ستبذل أفضل ما في وسعها للاستجابة لمطالب المتظاهرين المصريين المطالبين بإسقاط نظام الحكم في القاهرة.
وذكرت أن مبارك اختار تزييف الانتخابات البرلمانية بالكامل لأنه يعرف أن جعلها حرة يعني أن فرصته أو فرصة ابنه في الفوز بالانتخابات الرئاسية معدومة. وقالت سيل "إن مرحلة الجمود السياسي التي فُرضت على مصر منذ نصف قرن وأفضت إلى حالة من الموات المجتمعي قد ولت إلى غير رجعة، ولم يبق أمام حسني مبارك سوى الرحيل. |
السبت، يناير 29، 2011
صحيفة ألمانية: أيام مبارك معدودة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق